«الأوروبي» يتوقع استئناف المفاوضات مع طهران قريباً

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي بالدوحة أمس (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي بالدوحة أمس (أ.ف.ب)
TT

«الأوروبي» يتوقع استئناف المفاوضات مع طهران قريباً

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي بالدوحة أمس (أ.ف.ب)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي بالدوحة أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه يعتقد أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية ستستأنف «قريباً»، وطلبت فرنسا من الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعاً إلى طاولة الحوار في فيينا، بينما قالت طهران إنها تجري تقييماً للجولات السابقة من المفاوضات.
وأعرب بوريل عن اعتقاده بأن المفاوضات التي تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، ستستأنف «خلال فترة زمنية مقبولة» حسب «رويترز».
وأدلى بوريل بتصريحاته وكان يشير فيها إلى المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي وتأجلت غداة إعلان فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي.
وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق قبل 3 سنوات وأعاد فرض عقوبات على إيران، وأعادت طهران بناء مخزون اليورانيوم المخصب، وتقوم بالتخصيب إلى مستويات نقاء أعلى مع تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق، لكن الطرفين يختلفان حول الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيتاتها، وتتمثل أهم القضايا في القيود النووية التي تقبل بها طهران والعقوبات التي ستلغيها واشنطن.
في باريس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، آن كلير لوجاندر: «نعوّل على الصين لاستخدام الحجج الأكثر إقناعاً في حوارها الخاص مع طهران». ورأت في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو أن العودة «من دون تأخير» إلى طاولة التفاوض، هي «الطريق الوحيدة المتلائمة مع مصالحنا المشتركة»، وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت بكين تؤدي دوراً «بناء بما فيه الكفاية» مع طهران التي تربطها بها علاقة وثيقة.
وأوضحت أن «فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في (خطة العمل الشاملة المشتركة)؛ (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير إلى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعاً».
وفي تأكيد على موقف إيران الرسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، لصحيفة «لوموند» إن «إيران خلصت إلى نتيجة مفادها بأننا سنعود بالتأكيد للمحادثات النووية» في فيينا. وأضاف أن بلاده «لن تهدر ساعة واحدة من الوقت قبل العودة لمحادثات فيينا بمجرد اكتمال عملية إعادة التقييم للجولة السادسة من المحادثات النووية» حسب «رويترز».
من جانبها؛ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث قوله إن عودة بلاده إلى المباحثات النووية، ستتطلب وقتاً أقل مما تطلبه جلوس واشنطن إلى الطاولة بعد تسلّم بايدن مهامه رسمياً مطلع العام الحالي. وقال: «أشك في أننا سنحتاج للانتظار بقدر ما احتاجته إدارة بايدن، من أجل أن تلتزم حكومتنا مجدداً بمفاوضات فيينا». وأضاف: «حين تسلم الرئيس بايدن السلطة، كم يوماً انتظرنا قبل أن ينخرط الأميركيون مجدداً في المباحثات؟». ولفت إلى أنه لم يمضِ على تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه سوى نحو 50 يوماً.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني؛ حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، أن المباحثات ستستأنف «قريباً جداً»، مشيراً إلى أن الموعد سيكون رهن إنجاز الحكومة الجديدة مراجعة ملف المباحثات التي جرت في الأشهر الماضية. إلا إن واشنطن أبدت شكوكاً في قرب عودة طهران إلى المفاوضات، مشيرة؛ على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، نيد برايس، إلى أنها لم تتلق «أي مؤشر واضح» على موعد لحدوث ذلك.



خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
TT

خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، واصفاً إياه بـ«غير القانوني».

وقال خامنئي للسوداني الذي زار طهران، أمس، إن وجود القوات الأميركية «يتعارض مع مصالح الشعب والحكومة العراقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لـ«محاولات الأميركيين تثبيت وجودهم وتوسيعه».

وتابع خامنئي أن «(الحشد الشعبي) يُعدّ من أهم عناصر القوة في العراق، ويجب العمل على الحفاظ عليه وتقويته بشكل أكبر». وأشار إلى التطورات السورية، قائلاً إن دور «الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح تماماً».

جاء ذلك بعد ساعات من خطاب لخامنئي أكد فيه رفضه التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، محذراً مسؤولي أجهزة صناع القرار في بلاده من «الانصياع» لمواقف أميركا وإسرائيل.