«بيريسكوب» تطبيق جديد من «تويتر» لبث عروض الفيديو

من شأنه إحداث ثورة في عالم التواصل عبر الشبكات الاجتماعية

تطبيق «بيريسكوب» متوفر على هواتف آبل حاليا
تطبيق «بيريسكوب» متوفر على هواتف آبل حاليا
TT

«بيريسكوب» تطبيق جديد من «تويتر» لبث عروض الفيديو

تطبيق «بيريسكوب» متوفر على هواتف آبل حاليا
تطبيق «بيريسكوب» متوفر على هواتف آبل حاليا

تشهد شبكات التواصل الاجتماعي حاليا تغييرا ثوريا، فقد أطلقت «تويتر» تطبيق «بيريسكوب» Periscope أمس على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، وستطلقه قريبا على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد». وهو يسمح للمستخدم بتحويل جهازه المحمول إلى كاميرا لبث عروض الفيديو مباشرة عبر الإنترنت. ومن شأن هذه التقنية تغيير طريقة تواصل المستخدمين بعضهم مع بعض، وتواصل الشركات معهم، وخصوصا أن الهواتف الجوالة اليوم تقدم كاميرات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، مع ازدياد انتشار اتصال الأجهزة بالإنترنت عبر شبكات الاتصالات عالية السرعة.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «كيفون بيكبور» Kayvon Beykpour، مؤسس «بيريسكوب» في مقابلة حصرية عبر الهاتف، أوضح فيها أن التطبيق يسمح للمستخدم ببث ما يشاء إلى الآخرين، ومشاهدة المتابعين لأي بث يرغبون فيه، مع تقديم إحصاءات مباشرة حول عدد المشاهدين والقدرة على الحصول على تحليلات إضافية بعد انتهاء البث. ويتميز هذا التطبيق عن التطبيقات الأخرى المشابهة بأنه يسمح للمستخدم بحفظ تسجيله ونشره للجميع للمشاهدة لاحقا، بالإضافة إلى تقديمه لواجهة الاستخدام أكثر تطورا مقارنة بغالبية التطبيقات الأخرى.
ويضيف هذا التطبيق الكثير إلى تجربة «تويتر»، ذلك أن «تويتر» مكان للمشاركة الفورية، وأصبحت المشاركة الآن تدعم عروض الفيديو. ويتوقع أن ينجح التطبيق بشكل كبير مع المشاهير والنجوم وعلماء الطبيعة ومنتجي العروض، وحتى محبي الطبيعة. ويمكن للمستخدمين بث العروض للجميع، أو جعلها خاصة وحصرية لمجموعة مختارة من المتابعين، مع القدرة على حذف العروض السابقة وفقا للرغبة. وسيحصل متابعو حساب المستخدم على تنبيه فوري لحظة بدء المستخدم بثه المباشر، وذلك بهدف تسهيل إيصال العروض إلى الآخرين. ويستطيع المشاهدون إرسال الرسائل إلى المستخدم الذي يبث، أو النقر على زر «القلب» لإرسال صورة قلب إلى الشخص الذي يبث العروض والمشاهدين، للدلالة على تقديرهم وإعجابهم بالبث وتحفيز الآخرين على المشاركة، وللتفاعل بين الجميع في اللحظة نفسها.
وأضاف أن التطبيق يواجه مشكلة خوف المستخدمين من مفهوم الخدمة، ولكنهم سيعجبون بها بعد تجربتها لفترة قصيرة، وأن هذا النوع من التواصل لن يؤثر سلبا على متابعة الناس لعروض التلفزيون. وأكد كذلك أن «تويتر» رأت في التطبيق جزءا رئيسيا لمستقبل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعلها تتبناه وتطلقه للجميع. واختتم كيفون بيكبور قائلا: «إن التطبيق متوفر حاليا باللغة الإنجليزية، وهو يدرك أهمية إطلاق واجهة استخدام باللغة العربية، ويعمل فريقه على إضافة المزيد من اللغات حاليا». ولكن هناك مخاوف من سوء استخدام ميزة البث المباشر والتعدي على حقوق الملكية الفكرية، مثل بث حفلة موسيقية من دون إذن المنتجين، ولكن التطبيق سيكون مفيدا جدا في حالات الكوارث في المدن أو المناطق النائية. وقد يشكل استخدامه عقبة في بعض المجتمعات المحافظة في حال سوء استخدامه. ويتنافس «بيريسكوب» مع تطبيق «ميركات» Meerkat الذي يقدم خصائص مشابهة ولكن بواجهة استخدام بسيطة أكثر من اللازم، وعدم قدرة «ميركات» على تسجيل عروض الفيديو، الأمر الذي سينجم عنه روابط كثيرة للبث فارغة بعد انتهاء البث، وبالتالي عدم نقر المتابعين على المزيد من الروابط التي قد يكون بثها ما يزال حيا. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تحميل تطبيق «بيريسكوب» بشكل منفصل، ولا يمكن تشغيله من داخل تطبيق «تويتر»، حاليا.
وكانت «تويتر» قد استحوذت على شركة «بيريسكوب» في يناير (كانون الثاني) الماضي لقاء 100 مليون دولار أميركي، ورغم أن «بيريسكوب» ليس التطبيق الأول الذي يقدم ميزة البث المباشر، فإنه الأفضل الآن.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت شبكة «فيسبوك» يوم الأربعاء الماضي خلال مؤتمرها «إف8» F8 عن عزمها اقتحام عالم عروض الفيديو عبر الإنترنت، وتقديم أدوات متقدمة للمستخدمين لرفع عروضهم إلى الشبكة عوضا عن الشبكات الأخرى، ونشرها هناك وتسهيل نقلها إلى أي مكان آخر بتوفير روابط خاصة لذلك. ويمكن للمستخدمين تحريك أزرار الفأرة لتحريك زاوية عرض الفيديو في العروض التي تدعم ذلك.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.