لماذا يُعتبر «كوفيد طويل الأمد» مشكلة أكبر مما نظن؟

موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بأميركا (أ.ب)
موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بأميركا (أ.ب)
TT
20

لماذا يُعتبر «كوفيد طويل الأمد» مشكلة أكبر مما نظن؟

موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بأميركا (أ.ب)
موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بأميركا (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن «كوفيد طويل الأمد» يمكن أن يُعتبر مشكلة أشد مما كنا نظن سابقاً.
وأوضحت الدراسة الكبيرة أن واحداً من كل ثلاثة ناجين من فيروس كورونا عانى من أعراض بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الإصابة، مع مشاكل في التنفس وأعراض مثل آلام البطن وتغيرات في الأمعاء والإسهال والتعب والألم والقلق والاكتئاب بين المشكلات الأكثر شيوعاً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
درس الباحثون في جامعة أكسفورد والمعهد الوطني للبحوث الصحية ومركز أكسفورد للأبحاث الطبية الحيوية الأعراض لدى أكثر من 270 ألف شخص يتعافون من «كوفيد - 19» ووجدوا أن السمات التسع لـ«كوفيد طويل الأمد» تم اكتشافها من قبل الأطباء بشكل متكرر في أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، وفي كثير من الأحيان عند النساء.

لكن الدكتور ماكس تاكيه، المشارك السريري الأكاديمي بالمعهد الوطني للبحوث الصحية وأحد مؤلفي الدراسة، قال إن النتائج تظهر أن «كوفيد طويل الأمد» يؤثر على نسبة كبيرة من الناس من جميع الأعمار. وقال: «نحن بحاجة إلى خدمات مهيأة بشكل مناسب للتعامل مع الاحتياجات السريرية الحالية والمستقبلية».
ولم تشرح الدراسة أسباب أعراض «كورونا» التي تستمر طويلاً، ومدى شدتها أو المدة التي ستستمر فيها، لكنها أظهرت أن الأشخاص الذين يتعافون من الفيروس كانوا أكثر عرضة للمعاناة من أعراض طويلة الأمد من أولئك الذين أصيبوا بالإنفلونزا.
وتباينت الأعراض التي عانى منها الأشخاص. كان كبار السن والرجال أكثر عرضة للإصابة بصعوبات في التنفس ومشاكل في الإدراك، بينما أبلغ الشباب والنساء عن المزيد من الصداع وآلام البطن والقلق والاكتئاب.
وأوضح المؤلفون أنه رغم أن عدد هذه الحوادث كان أعلى بين كبار السن وأولئك الذين يعانون من مرض أولي أكثر حدة، فإن الأشخاص الذين عانوا من مرض خفيف والأطفال والشباب أصيبوا أيضاً بـ«كوفيد طويل الأمد».

وأظهرت البيانات المصاحبة أن ما يصل إلى 46 في المائة من الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و22 عاماً قد عانوا من عرض واحد على الأقل في الأشهر الستة التالية للشفاء.
ويسلط خطر الإصابة بـ«كوفيد طويل الأمد» الضوء على سبب أهمية حماية الأطفال والشباب من فيروس كورونا، رغم أن الدراسة قالت إن معظمهم لا يعانون من مرض شديد.


مقالات ذات صلة

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمٌّ تمسك بطفلها بينما يتلقى لقاح الحصبة (أ.ف.ب) play-circle

وزير الصحة الأميركي يربط بين سوء التغذية وحالات الحصبة الشديدة... ما رأي الخبراء؟

استمرار انتشار حالات الحصبة في كثير من الولايات الأميركية يسلط الضوء على الوقاية من هذا المرض شديد العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق مجموعة من الأسماك (أرشيفية - رويترز)

دراسة: تناول الأطفال للأسماك يجعلهم أكثر اجتماعية ولطفاً

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام قد يكونون أكثر اجتماعية ولطفاً من أقرانهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من هم القراصنة «وراء الهجوم الإلكتروني الضخم» على منصة «إكس»؟

شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر على شاشة هاتف ذكي (أ.ف.ب)
شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر على شاشة هاتف ذكي (أ.ف.ب)
TT
20

من هم القراصنة «وراء الهجوم الإلكتروني الضخم» على منصة «إكس»؟

شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر على شاشة هاتف ذكي (أ.ف.ب)
شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر على شاشة هاتف ذكي (أ.ف.ب)

كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك أن منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التي يملكها تعرضت لـ«هجوم إلكتروني ضخم»، يوم الاثنين، ولكن من يقف وراء ذلك؟

وقال ماسك إن عناوين «آي بي» المتورطة في الهجوم تم تعقبها إلى مواقع «في منطقة أوكرانيا» ولكن مجموعة قرصنة تسمى «دارك ستورم تيم» (Dark Storm Team) أكدت أنها مسؤولة عن الهجوم، وذلك في منشورات على منصة «تلغرام» تم حذفها الآن، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وجاء في منشور «قد تم قطع خدمة (تويتر)، (أي إكس الآن) من قبل فريق (دارك ستورم)»، مع لقطة شاشة تظهر مشاكل الاتصال في قائمة طويلة من البلدان.

من هي مجموعة «دارك ستورم»؟

تأسست مجموعة القرصنة في عام 2023 ونظمت هجمات إلكترونية ضد الحكومات والمنظمات المعروفة بدعمها لإسرائيل، وفقاً لشركة الأمن السيبراني «تشيك بوينت».

قال محمد يحيى باتيل، مهندس الأمن الرائد في «تشيك بوينت»: «يميلون إلى ملاحقة تلك الهجمات البارزة... شعارهم الرئيسي هو التسبب في تعطيل الخدمات المرتبطة إلى حد كبير باتصالات الحكومة وحلف شمال الأطلسي».

وفقاً لموقع الأمن السيبراني «Security Scorecard»، استهدفت المجموعة سابقاً المستشفيات الإسرائيلية والمطارات الأميركية والمواقع الحكومية وغيرها من خدمات البنية التحتية الحيوية.

وأضاف أن فريق «دارك ستورم» لا يميل إلى المطالبة بفدية بعد الهجمات، وأن المجموعة صريحة بشأن دوافعها السياسية.

نشرت المجموعة على «تلغرام»، العام الماضي، «سنهاجم أي دولة... تدعم الكيان المحتل».

ومع ذلك، فإن فريق «دارك ستورم» ليس مدفوعاً تماماً بالمعتقدات السياسية، فهو يروج لنفسه أيضاً على أنه فريق قراصنة للإيجار.

«لا علاقة لنا بأوكرانيا»

بينما ربط ماسك الهجوم الإلكتروني بعناوين «IP» في منطقة أوكرانيا، فإن هذا أمر مثير للجدال.

جاء في منشور من حساب «إكس» يؤكد أنه مرتبط بفريق «دارك ستورم»: «وفقاً لما قاله إيلون ماسك عن الهجوم الإلكتروني على منصة (إكس)، فإن مصدره أوكرانيا... إنه اتهام بلا أي دليل، وليس لدينا أي علاقة بأوكرانيا».

كما شكك خبراء الأمن السيبراني في هذا الادعاء، قائلين إنه من غير المعتاد أن يأتي هجوم مثل هذا من مكان واحد.