أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، وقائد القيادة العسكرية الوسطى كينيث ماكنزي، أن البيت الأبيض لم ينفّذ توصياتهما العسكرية في أفغانستان.
وخلال جلسة استماع هي الثانية في الكونغرس لكل من ميلي وماكنزي إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، قال ماكنزي إن موقفه لم يتغير منذ الخريف الماضي عندما أوصى الإدارة بإبقاء 2500 عنصر أميركي في أفغانستان وعدم الانسحاب الكامل من هناك.
بدوره، قال ميلي إن «طالبان» كانت ولا تزال منظمة إرهابية، ولم تقطع علاقاتها بتنظيم «القاعدة». وأشار إلى أن التهديدات الإرهابية لا تزال موجودة في أفغانستان، ملوّحاً بضرورة النظر في توفير باكستان ملاذاً آمناً للمتشددين.
كما عارض ميلي تأكيدات الإدارة الأميركية أن علاقة الولايات المتحدة بحلفائها لم تتأثر جراء الانسحاب، فقال إن هذه العلاقة تأثرت و«مما لا شك فيه، دفع قرار (الانسحاب) حلفاء الولايات المتحدة إلى مراجعة علاقاتهم معها». وتابع ميلي: «أعتقد أن مصداقيتنا مع الحلفاء وشركائنا حول العالم، إضافةً إلى خصومنا، تتم مراجعتها من قِبلهم بشكل مكثف لتحديد المسارات المقبلة. وأعتقد أن الضرر في العلاقات هو توصيف يمكن استعماله».
ووصف ميلي عملية الإجلاء التي أصرّ المشرعون على وصفها بالكارثية بـ«النجاح اللوجيستي» لكنه أشار إلى أن الحرب كانت «فشلاً استراتيجياً».
أما وزير الدفاع أوستن فقد دافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان، مشدداً على أن الإدارة السابقة لم تقدم لوزارة الدفاع أي خطط مسبقة للانسحاب رغم التزامها بـ«اتفاق الدوحة».
... المزيد
الجيش الأميركي: البيت الأبيض خالف توصياتنا في أفغانستان
الجيش الأميركي: البيت الأبيض خالف توصياتنا في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة