ثقة المستهلكين الأميركيين تبلغ أدنى مستوى في 7 أشهر

TT

ثقة المستهلكين الأميركيين تبلغ أدنى مستوى في 7 أشهر

تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في سبعة أشهر في سبتمبر (أيلول)، إذ أدت الزيادة المستمرة في الإصابات بـ«كوفيد – 19» إلى تعميق المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد في الأمد القريب، ما يتماشى مع توقعات بتباطؤ النمو في الربع الثالث. وكشف مسح «كونفرانس بورد»، الثلاثاء، أن المستهلكين باتوا أقل اهتماماً بشراء المنازل والسلع غالية الثمن مثل السيارات والأجهزة المنزلية الرئيسية على مدى الأشهر الستة المقبلة. كما أن رؤية المستهلكين لسوق العمل لم تكن متفائلة كما في الشهر السابق.
واعترى الفتور النشاط الاقتصادي في الأشهر الأخيرة، إذ تبددت الدفعة التي قدمتها الأموال التي تم ضخها لمواجهة الجائحة وارتفعت الإصابات، مدفوعة بالسلالة المتحورة «دلتا» شديدة العدوى من فيروس كورونا. كما أضعف نقص العمالة والمواد الخام النمو.
وقالت «كونفرانس بورد» إن مؤشرها لثقة المستهلكين انخفض إلى قراءة عند 109.3 في الشهر الجاري من 115.2 في أغسطس (آب). ودفع الانخفاض الشهري الثالث على التوالي المؤشر لأدنى مستوياته منذ فبراير (شباط).
ونزل المؤشر، الذي يركز بشكل أكبر على سوق العمل، 19.6 نقطة من مستوى ذروة عند 128.9 في يونيو (حزيران). كان خبراء استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 114.5.
في الأثناء، زاد عجز تجارة السلع بالولايات المتحدة في أغسطس وسط زيادة في الواردات، وذلك مع إعادة الشركات ملء المخزونات المستنزفة، ما يشير إلى أن التجارة قد تشكل من جديد عبئاً على النمو الاقتصادي في الربع الثالث من العام. وقالت وزارة التجارة، أمس، إن عجز تجارة السلع ارتفع 0.9 في المائة إلى 87.6 مليار دولار الشهر الماضي. تعيد الشركات ملء المخزونات لمجاراة الطلب المحلي القوي مع عودة الاقتصاد إلى طبيعته بعد الاضطرابات الشديدة الناجمة عن جائحة «كوفيد – 19»، ونالت التجارة من نمو الناتج المحلي الإجمالي لأربعة فصول متتالية.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.