الآثار الجانبية للجرعة الثالثة من لقاح «كورونا» مشابهة للثانية

سيدة تتلقى جرعة معززة من لقاح فايزر في بنسلفانيا (رويترز)
سيدة تتلقى جرعة معززة من لقاح فايزر في بنسلفانيا (رويترز)
TT

الآثار الجانبية للجرعة الثالثة من لقاح «كورونا» مشابهة للثانية

سيدة تتلقى جرعة معززة من لقاح فايزر في بنسلفانيا (رويترز)
سيدة تتلقى جرعة معززة من لقاح فايزر في بنسلفانيا (رويترز)

أظهرت دراسة نشرت السلطات الصحة الأميركية نتائجها، أول من أمس (الثلاثاء)، أن الآثار الجانبية التي شوهدت بعد جرعة معززة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا» المضادين لـ«كوفيد - 19» تشبه إلى حد كبير تلك التي ظهرت بعد جرعة ثانية منهما.
جُمعت هذه البيانات من عدة آلاف من الأشخاص الذين تلقوا جرعة ثالثة من اللقاح بين منتصف أغسطس (آب) ومنتصف سبتمبر (أيلول)، عندما تقرر إعطاؤها لبعض الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة في الولايات المتحدة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في مؤتمر صحافي إن الدراسة تظهر أن «الجرعات المعززة يمكن تحملها على نحو جيد في الوقت الحالي». وأضافت أن «تواتر ونوع الآثار الجانبية مشابهان لما ظهر بعد الجرعات الثانية من اللقاح، وكانت الآثار في غالب الأحيان على مستوى خفيف أو معتدل واستمرت لأمد قصير».
وحتى 19 سبتمبر، تلقى أكثر من مليوني شخص جرعة معززة في الولايات المتحدة، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض. وتستند البيانات إلى نحو 20 ألف شخص تسجلوا عبر تطبيق (v - safe)، وأكملوا استبياناً بعد تلقي اللقاح.
من بين أولئك الذين أكملوا هذا الاستبيان بعد كل جرعة من الجرعات الثلاث، أفاد ما يقرب من 79 في المائة عن تفاعل موضعي بعد الحقنة الثالثة (ألم في موقع الحقنة)، و74 في المائة عن ما يُسمى تفاعل جهازي، أي يؤثر على الجسم كله. وبعد الحقنة الثانية، كانت هذه الأرقام 78 في المائة و77 في المائة على التوالي، ومن ثم فهي متشابهة كثيراً.
من بين المشاركين، قال نحو 28 في المائة إنهم غير قادرين على ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة بعد الجرعة الثالثة، ومعظمهم في اليوم التالي للحقنة.
لا تمثل هذه البيانات الشعب الأميركي برمته، كما يحذر مركز السيطرة على الأمراض، إذ إن غالبية المسجلين في التطبيق هم من البيض. إضافة إلى ذلك، لا تركز الدراسة بالضرورة على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة فقط، إذ تمكن أشخاص آخرون من تلقي جرعة ثالثة من خلال الالتفاف على التوصيات التي وضعت في ذلك الوقت، وفق مركز السيطرة على الأمراض.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، اتّسع نطاق السكان المؤهلين للحصول على جرعة ثالثة من لقاح «فايزر». ويمكن الآن أيضاً للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر أن يحصلوا على اللقاح، وبعض من هم في «خطر» بسبب حالتهم الصحية أو بسبب عملهم الذي يعرضهم بشكل خاص للعدوى بالفيروس.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.