«الحشد الشعبي» يعلق عملياته في تكريت

إبراهيم الجعفري لـ «الشرق الأوسط»: يهمنا أن يتحاور النظام السوري مع المعارضة

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في طائرة سوخوي 25 الروسية في قاعدة جوية قرب بغداد أمس (رويترز)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في طائرة سوخوي 25 الروسية في قاعدة جوية قرب بغداد أمس (رويترز)
TT

«الحشد الشعبي» يعلق عملياته في تكريت

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في طائرة سوخوي 25 الروسية في قاعدة جوية قرب بغداد أمس (رويترز)
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في طائرة سوخوي 25 الروسية في قاعدة جوية قرب بغداد أمس (رويترز)

مع بدء القصف الجوي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مسلحي «داعش» في مدينة تكريت بطلب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أعلن «الحشد الشعبي» العراقي تجميد مشاركته في عمليات تحرير المدينة الواقعة شمال بغداد. وأكد نعيم العبودي المتحدث باسم «عصائب أهل الحق»، أحد أبرز تشكيلات الحشد الشعبي، عدم مشاركة جماعته في معركة تكريت. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «فصائل المقاومة الإسلامية وعصائب أهل الحق وفصائل المقاومة الأخرى علقوا كل مشاركاتهم في المعارك التي تجري داخل تكريت»، مشيرا إلى أن «مشاركة طيران التحالف في المعركة هي سبب تعليق المشاركة في العملية».
وأعلن قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ أمس, أن قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق. وقال الجنرال أوستن إن ميليشيات الحشد الشعبي «انسحبت من منطقة تكريت»، وإن نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الحالية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش التي بدأت قبل 3 أسابيع.
في سياق متصل، تحدث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مدينة شرم الشيخ المصرية، عن زيارته الأسبوع الماضي لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجعفري لـ«الشرق الأوسط» إن «الأخطار المشتركة كانت في مقدمة البحث ومن الطبيعي أن تحظى مسألة الإرهاب باهتمام خاص لأننا نتحدث عن إرهاب انتقل إلى العراق ومن الممكن أن ينتشر في باقي أنحاء العالم، ويهمنا كذلك أن تكون سوريا كدولة جوار أوضاعها مستقرة وأن يتحاور النظام مع فصائل المعارضة وأن تستعيد أمنها واستقرارها السياسي».
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.