معنويات المستهلكين الألمان ترتفع مع اقتراب أكتوبر

تحذيرات من مصادرة شركات الإسكان الكبرى في برلين

ارتفعت معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (رويترز)
ارتفعت معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (رويترز)
TT

معنويات المستهلكين الألمان ترتفع مع اقتراب أكتوبر

ارتفعت معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (رويترز)
ارتفعت معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (رويترز)

أظهر مسح الثلاثاء ارتفاع معنويات المستهلكين الألمان على غير المتوقع مع اقتراب أكتوبر (تشرين الأول)، لتبلغ أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، وذلك في مؤشر على أن الأسر تواصل دعم التعافي في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقال معهد جي إف كيه إن مؤشر ثقة المستهلكين، والذي يستند إلى مسح شمل نحو ألفي ألماني، ارتفع إلى 0.3 نقطة لشهر أكتوبر من قراءة معدلة عند سالب 1.1 نقطة في الشهر السابق. وتأتي القراءة مقارنة مع توقعات رويترز عند سالب 1.6 نقطة.
لكن في مقابل تحسن مزاجية المستهلك، حذر مارسيل فراتشر رئيس المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد (دي آي دبليو)، من أن نزع الملكية قد يكون له آثار ضارة اقتصادياً ويؤدي إلى نتائج عكسية من حيث المعروض من المساكن وأسعار الإيجارات، وذلك على خلفية نتائج الاستفتاء الذي أجري في العاصمة الألمانية بشأن مصادرة شركات الإسكان الكبرى.
وفي تصريحات لمجموعة فونكه الإعلامية، قال فراتشر إنه حتى خطر المصادرة المحدود سيزيد من عدم يقين المستثمرين ويتسبب في انخفاض البناء السكني في برلين.
وقال الخبير الألماني البارز: «سيطلب الملاك أقساط مخاطر أعلى، ما يعني أنه على المدى الطويل سيكون هناك ارتفاع كبير في الإيجارات وإمدادات أكثر ندرة من المساكن».
وكانت عمدة برلين المستقبلية المحتملة، فرانتسيسكا جيفي، أعلنت احترامها لنتائج الاستفتاء. وقالت مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشغل منصب عمدة برلين يوم الاثنين، في تصريحات لإذاعة «برلين - براندنبورغ»: «يجب الآن أيضاً صياغة مسودة تشريعية تنص على ذلك، لكن هذه المسودة يجب مراجعتها لضمان توافقها مع الدستور».
وذكرت جيفي أن برلمان ولاية برلين الجديد يجب أن ينظر بعناية فائقة إلى ما هو ممكن دستورياً، مضيفة أنه يتعين على برلين ألا تحصل على حكم سلبي آخر من المحكمة الدستورية الاتحادية.
ويُذكر أن أعلى محكمة في ألمانيا ألغت مؤخراً سقف الإيجار في برلين. وصوتت غالبية سكان برلين في استفتاء الأحد لصالح مصادرة الشركات التي تمتلك أكثر من 3000 شقة.
وتنص المبادرة الاستفتائية على تحويل بعض الشقق التي تعود لهذه الشركات إلى إسكان «اجتماعي» أو وضعها تحت الإدارة العامة. ومن شأن ذلك أن يؤثر على نحو 240 ألف شقة، والتي تشكل 15 في المائة من إجمالي المساكن المستأجرة في العاصمة الألمانية. وسيتم تعويض الشركات مالياً، حيث يتوقع أن تصل قيمة التسويات إلى 13.7 مليار يورو (نحو 16 مليار دولار).
يُشار إلى أن نتيجة التصويت ليست ملزمة قانوناً، لكن المراقبين يتوقعون أن يشكل الإجراء ضغوطاً على النواب في برلين من أجل التعامل مع قضية الإسكان في مدينة تعاني من ارتفاع قيمة الإيجارات وأسعار العقارات.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.