براءة قيادات بـ«فولكسفاغن» في قضية «خيانة أمانة»

تسوية منازعات في «فضيحة الديزل» بولايات أميركية

برأت محكمة ألمانية ساحة متهمين من فولكسفاغن في قضية خيانة الأمانة (أ.ف.ب)
برأت محكمة ألمانية ساحة متهمين من فولكسفاغن في قضية خيانة الأمانة (أ.ف.ب)
TT

براءة قيادات بـ«فولكسفاغن» في قضية «خيانة أمانة»

برأت محكمة ألمانية ساحة متهمين من فولكسفاغن في قضية خيانة الأمانة (أ.ف.ب)
برأت محكمة ألمانية ساحة متهمين من فولكسفاغن في قضية خيانة الأمانة (أ.ف.ب)

برأت محكمة براونشفايغ الألمانية الإقليمية، الثلاثاء، ساحة المتهمين الأربعة من مديري الموارد البشرية في عملاق صناعة السيارات الألمانية «فولكسفاغن»، في قضية خيانة الأمانة المتعلقة بالموافقة على مدار سنوات بشأن الرواتب المرتفعة لأعضاء مجالس العمال بالشركة.
وقضت المحكمة بعدم توفر ما يثبت ارتكاب الأربعة أي مخالفات جنائية. ولم تستجب المحكمة بذلك لمطلب الادعاء العام، الذي طالب بفرض عقوبات مع وقف التنفيذ وغرامات على المتهمين.
وقالت ممثلة الادعاء العام إن المتهمين تصرفوا على نحو مخالف للواجب، وبشكل متعمد، فيما يتعلق بصرف رواتب كبيرة لأعضاء بارزين في مجالس العمال بمجموعة «فولكسفاغن»، بهدف التأثير على قرارات هؤلاء الأعضاء. وفي المقابل، طالب دفاع المتهمين ببراءة موكليهم.
وحسب قناعة الادعاء، تم صرف أجور ومكافآت مبالغ فيها للرئيس السابق لمجلس العاملين في «فولكسفاغن بيرند أوسترلوه»، وأربعة أعضاء نافذين آخرين في مجالس «فولكسفاغن» على مستوى العالم. وذكرت صحيفة الدعوى أن قيمة الخسائر التي تكبدتها أكبر شركة لتصنيع السيارات جراء ذلك تجاوزت 5 ملايين يورو (5.6 مليون دولار).
وفي حدث منفصل، أعلنت مجموعة «فولكسفاغن»، يوم الاثنين، عن تسوية قضايا فيما يعرف بـ«فضيحة الديزل» في ولايتين أميركيتين مقابل مدفوعات معتدلة.
ومن المنتظر أن تدفع «فولكسفاغن» في ولاية نيو هامبشاير مبلغاً إجمالياً بقيمة 1.15 مليون دولار، بواقع 280 دولاراً عن كل سيارة معنية بالفضيحة (4122 سيارة).
وأضافت «فولكسفاغن» أن مبلغ الـ280 دولاراً على كل سيارة متضررة في ولاية مونتانا سيصل بإجمالي مبلغ التسوية في هذه الولاية إلى 357 ألفاً و280 دولاراً.
وكانت الولايتان طالبتا بمبالغ أعلى بكثير من هذه القيمة. وكانت «فولكسفاغن» قد اعترفت في سبتمبر (أيلول) 2015 بناءً على ضغط من السلطات البيئية الأميركية باستخدام برنامج كومبيوتر معقد للتلاعب في نتائج اختبارات عوادم سيارات الديزل التي تنتجها، مما كلف المجموعة أكثر من 30 مليار يورو تم تخصيص أغلبها للغرامات ومدفوعات التعويضات في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، توجهت «فولكسفاغن» إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة لتجنب هزيمة قضائية في نزاع مع ولاية أوهايو، وهي الهزيمة التي يمكن أن تؤدي إلى تعرض «فولكسفاغن» لمزيد من العقوبات بسبب التلاعب المنهجي في قيم العوادم في سيارات الديزل.
وترى المجموعة أن ادعاءات المقاطعات والولايات الفردية مثل أوهايو تم تسويتها بالفعل عبر العقوبات والتعويضات التي اضطرت «فولكسفاغن» إلى دفعها بسبب مخالفات لقانون «الهواء النظيف» في الولايات المتحدة


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.