مديرة «إكسبو 2020 دبي»: الإمارات سخّرت جميع الإمكانيات لاستضافة أكبر معرض عالمي

ريم الهاشمي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الفعالية تمثل منصة ستحفز الشركات والأعمال على الابتكار وإطلاق الفرص الاقتصادية

الإمارات تتأهب لإطلاق «إكسبو دبي» بمشاركة دولية قياسية... وفي الصورة جناح السعودية ثاني أكبر مقر مشارك  -  ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات
الإمارات تتأهب لإطلاق «إكسبو دبي» بمشاركة دولية قياسية... وفي الصورة جناح السعودية ثاني أكبر مقر مشارك - ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات
TT

مديرة «إكسبو 2020 دبي»: الإمارات سخّرت جميع الإمكانيات لاستضافة أكبر معرض عالمي

الإمارات تتأهب لإطلاق «إكسبو دبي» بمشاركة دولية قياسية... وفي الصورة جناح السعودية ثاني أكبر مقر مشارك  -  ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات
الإمارات تتأهب لإطلاق «إكسبو دبي» بمشاركة دولية قياسية... وفي الصورة جناح السعودية ثاني أكبر مقر مشارك - ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات

في 26 من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2013 تُوجت دبي باستضافة معرض «إكسبو 2020»، وذلك بعد حصد 116 صوتاً من الأصوات المشاركة في الجولة النهائية لاختيار المدينة التي ستنظم الحدث العالمي، حيث صوّتت 164 دولة لانتخاب المدينة الفائزة بنسبة 71%.
وكانت مدينة دبي الأبرز في عملية الترويج لقدرتها على استضافة المعرض الدولي الأكبر عالمياً وسخّرت جميع الإمكانيات لاستعراض مقومات التنظيم، في الوقت الذي أكد فيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، تنظيم أفضل دورة في تاريخ المعرض. وفي هذا الجانب، كشفت ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي» أنها متأهبة بكل ما يلزم من موارد وطاقات من أجل هذا الهدف، مشيرةً إلى أن المعرض للمرة الأولى سيكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص بعيداً عن النمط التقليدي في توزيع الأجنحة على أساس جغرافي، وستكون مشاركة كل بلد في إطار موضوع من ثلاثة موضوعات يقوم عليها المعرض، هي: الفرص والتنقل والاستدامة.
وقالت الهاشمي في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «إكسبو 2020 دبي» سيعمل على صناعة مستقبل أفضل للعالم، وإن البرامج والفعاليات التي تم إعدادها ستعمل على إثراء التجربة في المعرض وتحقيق هدف المستقبل الأفضل للعالم. وتطرقت الوزيرة الهاشمي لأهمية انعقاد الحدث وسط الظروف الحالية ومشاركة السعودية التي تعد ثاني أكبر جناح بعد الإمارات والانعكاسات الاقتصادية على المنطقة. إلى الحوار التالي:

> ينطلق «إكسبو 2020 دبي» غداً، ما استعداداتكم لانطلاق الحدث الدولي؟
- تعهدت قيادة دولة الإمارات بتنظيم إكسبو دولي متميز بكل المقاييس، نظراً لطبيعة هذا الحدث الدولي المهم الذي ينظمه للمرة الأولى بلد عربي وإسلامي منذ انطلاقه قبل نحو 170 عاماً. ومنذ الفوز بحق استضافة «إكسبو 2020 دبي»، نعمل على تحقيق هذه التجربة الاستثنائية الملهمة، حيث سخّرت دولة الإمارات كل ما يلزم من موارد وطاقات من أجل هذا الهدف، وبنينا موقعاً بالكامل وفق أعلى معايير البناء المستدام في العالم لاستضافة هذا الحدث الدولي، وزوّدناه بأحدث ما توصلت إليه البشرية من أدوات تقنية متطورة وإبداعات معمارية ملهمة ليكون هذا الموقع قادراً على تحقيق التواصل بين شعوب العالم وصُنع غدٍ أفضل للأجيال القادمة تحت شعار «تواصل العقول وصُنع المستقبل». كما أن الحدث الدولي يقام للمرة الأولى في المنطقة، فإنه للمرة الأولى أيضاً سيكون لكل بلد مشارك جناحه الخاص بعيداً عن النمط التقليدي في توزيع الأجنحة على أساس جغرافي، وستكون مشاركة كل بلد في إطار موضوع من ثلاثة موضوعات يقوم عليها «إكسبو 2020 دبي»، هي: الفرص والتنقل والاستدامة. وتشكّل الموضوعات محاور رئيسية لكثير من التحديات الملحّة في العالم؛ لذلك، فإن هذه النسخة الاستثنائية ستتناول أبرز التحديات المعاصرة في وقت بات العالم فيه أحوج ما يكون لمثل هذا المنبر العالمي للالتقاء والتعاون والبحث عن حلول لما يواجهنا جميعاً. وقد أعددنا مجموعة ضخمة من البرامج والفعاليات التي تناسب الجميع، الجادة والترفيهية والرياضية والمختصة بالأعمال والدول والشركات، لإثراء هذه التجربة وتحقيق هدفنا الأسمى، وهو صنع مستقبل أفضل للجميع، ليس هنا في دولة الإمارات فحسب، وإنما في العالم أجمع، وفي القلب منه محيطنا الإقليمي العربي. وسيرحب «إكسبو 2020 دبي» بالفنانين والأكاديميين ونجوم الموسيقى ورواد الفكر وقادة الغد، فضلاً عن أنه سيقدم ما يصل إلى 60 فعالية حية يومياً على مدى 182 يوماً، في تجربة ملهمة تجمع المعرفة بالترفيه والتشويق، سيجد فيها الزوار من أي مكان – ومن العالم العربي ومنطقة الخليج بشكل خاص– ما يُدهش ويُمتع على امتداد زمن الحدث، حيث سيتعرف الزائر على ثقافات وعادات الشعوب الأخرى، ويجد ما يبرز هويته وأصالته وتطلعاته ويقدمها للعالم.
> في ظل المعطيات الحالية هل تتوقعون أن الظروف مواتية ومناسبة لانطلاق «إكسبو 2020 دبي»؟
- نحن على يقين أن العالم يحتاج إلى هذا المحفل الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى، للالتقاء ومناقشة التحديات ووضع الحلول، ففكرة إكسبو دولي منذ أن تأسس قائمة على جمع شعوب ودول العالم حول الأهداف والتحديات المشتركة لمناقشتها والخروج بأفضل الحلول الممكنة. لقد فرض الواقع العالمي تحديات جديدة، ومن ثم أوجد أهدافاً جديدة أيضاً، لذا تحتاج البشرية إلى الاتحاد من أجل تحقيقها. وقد أظهرت الجائحة الكثير من مواطن الضعف التي تحتاج إلى فكر حديث مبتكر، سواء في النظام الصحي العالمي أو في النظام التعليمي أو غيرهما، خصوصاً في الدول الأقل تطوراً في مجالات التقنية والبنية الأساسية التعليمية والصحية واللوجيستية والبيئية. وقد ظهرت هذه الفجوة بوضوح في ظل التطورات التي شهدها العالم أجمع، لذلك، فإننا نقول إن العالم يجب أن يستفيد من هذه الفرصة المهمة لمناقشة تلك التحديات ومعالجة أوجه الخلل التي كشفتها الجائحة عاجلاً وليس آجلاً.
فإذا لم تكن هذه هي الفرصة الأمثل، فمتى إذن؟ نحن ننظر بإيجابية وتفاؤل أيضاً مع عودة حركة الطيران والسفر والسياحة، فهذا مؤشر حقيقي على التطورات الإيجابية من حولنا في التعامل مع الجائحة، وقد نجحت دبي في إعادة فتح أبوابها أمام الزوار من أنحاء العالم في الوقت الذي تحقق فيه دولة الإمارات تقدماً مذهلاً في تطعيم المواطنين والمقيمين. وتمثل صحة وسلامة جميع العاملين في «إكسبو 2020 دبي» والمشاركين والزوار للحدث الدولي أولوية بالنسبة لنا. ومن أجل ضمان تجربة آمنة لجميع الزوار، فقد اتخذنا في «إكسبو 2020 دبي» التدابير التي تحقق هذا الهدف، وهذه الإجراءات نتاج تعاون وثيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة بدبي، وبما يتماشى مع أحدث المعلومات والإرشادات من منظمة الصحة العالمية، ونعمل على متابعة المستجدات وتحديث إجراءاتنا ولوائحنا وفق التطورات في الدولة وعلى مستوى العالم.
وتشمل الإجراءات الاحترازية الحالية الطلب من الزوار الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً تقديم ما يثبت تلقيهم اللقاح المضاد لمرض «كوفيد - 19» أو نتيجة فحص سلبية لفيروس «كورونا» لم يمضِ عليها أكثر من 72 ساعة. بالإضافة إلى توفير محطات التعقيم، والإلزام بارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي. ويضم موقع إكسبو ثلاثة مرافق عالمية المستوى لتوفير الرعاية الطبية وفحص «كوفيد - 19» بالإضافة إلى إتاحة التطعيم المجاني لجميع المشاركين الدوليين.
> كيف تنظرون إلى مشاركة السعودية، وماذا تتوقعون من هذه المشاركة؟
- جناح السعودية هو ثاني أكبر أجنحة الدول في «إكسبو 2020 دبي»، ويمتد على مساحة 13 ألفاً و69 متراً، متجاوراً مع جناح دولة الإمارات في منطقة الفرص، ويجسد ذلك حرص المملكة العربية السعودية الشقيقة على أن يكون لها حضور قوي وتمثيل متميز تقدم من خلاله للعالم رؤيتها وتطلعاتها وتعرّفه على حضارتها وثقافتها وتراثها وغناها البشري والجغرافي، وتسهم في ترسيخ دورها الفاعل على مستوى المنطقة والعالم. كما أن هذه المشاركة ستسهم من دون أدنى شك في إنجاح هذا الحدث الاستثنائي الذي هو نجاح لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإسهامه في تعميق التكامل والتعاون ونقل الرسالة الخليجية للعالم. وتضيف مشاركة المملكة في «إكسبو 2020 دبي» مزيداً من الزخم لهذا الحدث الدولي الاستثنائي، الذي يحتاج فيه العالم أجمع لمشاركة فاعلة من بلد له ثقل إقليمي ودولي مهم مثل المملكة. ونتوقع حضوراً مميزاً من أبناء السعودية في بلدهم الثاني الإمارات لنصنع معاً عالماً جديداً عبر استكشاف آفاق جديدة واحتضان فرص الغد، واكتشاف ابتكارات من شأنها أن تبدل حياتنا، وأن تُحدث تأثيرات إيجابية هادفة. كما أن «إكسبو 2020 دبي» للجميع، ولكل القادمين من المملكة بمختلف أعمارهم واهتماماتهم، ستنتظرهم فعاليات متنوعة لهواة الاستكشاف والمغامرة، ولعشاق الطعام ومحبي الثقافة، وللأطفال وكبار السن، وهي مناسبة أيضاً لرواد الأعمال وقادة الفكر والشركات والحكومات، وللسياح ولمحبي الاستطلاع الراغبين في خوض تجارب مستقبلية الآن.
> ما العوامل التي تساعد على نجاح الحدث والتي يمكن أن تجذب الزوار إلى دبي؟
- «إكسبو 2020 دبي» حدث دولي ضخم، ستكون فعالياته من أوائل الفعاليات الكبرى التي تقام في العالم بعد جائحة «كوفيد - 19»، وهو فرصة يترقبها العالم للالتقاء في مكان واحد والتعرف على أحدث الابتكارات والتعرف على الكثير من الثقافات والأفكار المبتكرة، والاستمتاع بعدد ضخم من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، التي تقدم تجربة معرفية ملهمة مليئة بالترفيه والإبهار.
ويقدم «إكسبو 2020 دبي» لزواره تجربة لا تتكرر من حيث المعالم وبرامج الفعاليات التي تم تصميمها وتنفيذها بعناية لتكون تجارب فريدة يعيشها الزائر بكل حواسه وتترك فيه أثراً يبقى على امتداد حياته. نعمل على إعداد برامج تناسب كل شخص وعائلته على اختلاف اهتماماتهم وأذواقهم، وقد أعلنّا عن سلسلة من برامج الزيارات المختارة، التي أُعدت خصيصاً لتلبية اهتمامات جميع الزوار، ليتيح «إكسبو 2020 دبي» لضيوفه زيارة الكثير من المعالم المعمارية المبهرة. من بين هذه المعالم على سبيل المثال ساحة الوصل وقبتها العملاقة، التي تمثل أحدث المعالم المعمارية في إمارة دبي، وجناح الاستدامة، أيقونة البناء المستدام في دولة الإمارات والعالم، وجناحا الفرص والتنقل، وجناح دولة الإمارات وأجنحة الكثير من الدول، وجميع الأجنحة الكبرى في «إكسبو 2020 دبي» من تصميم أشهر المعماريين العالميين، وتمثل تحفاً معمارية حديثة ومعالم من مدن المستقبل.
ويضاف إلى هذا برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة والكثير من القطع الفنية المتميزة التي أبدعها فنانون عالميون، والتي ستتوزع في أنحاء الموقع. ومن خلال أجنحة الموضوعات التي اخترناها بعناية في «إكسبو 2020 دبي»، وهي الاستدامة والتنقل والفرص، نسعى لترك أثر إيجابي دائم في مختلف مناطق العالم من خلال تجارب ملهمة تتيح للجميع المشاركة في صنع مستقبل أفضل وإطلاق العنان لإمكانات الأفراد والمجتمعات لرسم ملامح المستقبل. ويتضمن برنامج الفنون والثقافة الملهِم في «إكسبو 2020 دبي» سلسلة من الأعمال الفنية العامة الأساسية، ومعرضاً لأعمال فنية إماراتية معاصرة من التصاميم والحِرف، وعروضاً لـ«أوركسترا الفردوس النسائية» و«أوبرا الوصل» الإماراتية... باختصار سيجد كل زائر لـ«إكسبو 2020» ما يبحث عنه.
> كيف سينعكس تنظيم الحدث الدولي على اقتصاد دبي بشكل خاص والإمارات والمنطقة بشكل عام؟
- سيكون «إكسبو 2020 دبي» منصة للشركات على اختلاف أحجامها ورواد الأعمال من الإمارات والمنطقة والعالم للتواصل والتفاعل والبحث عن الفرص المثمرة، وسيعمل على تحفيز الشركات والأعمال القائمة على الابتكار وإطلاق الفرص الاقتصادية، بالإضافة إلى ما يتيحه من خلال ما سيقدمه من برامج وفعاليات مخصصة للأعمال. بالطبع فإن مشروعاً بهذا الحجم يتطلب استثمارات كبيرة تسهم في تشغيل الشركات وخلق فرص العمل، ومع تركيزنا على موضوعات وعلى رأسها الاستدامة في كل ما نقوم به، فقد كان لـ«إكسبو» أثراً كبيراً في تعزيز القطاعات ذات الصلة بالاستدامة والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات المستقبلية المهمة للإمارات والمنطقة. وقد ركز «إكسبو 2020 دبي» في هذا الإطار بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة، انطلاقاً من إدراكه أهمية الشركات الأساسية في تحقيق النمو في المستقبل وخلق فرص عمل، وخصص المعرض العالمي ما قيمته 20% من نفقاته المباشرة وغير المباشرة للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي يرى أنها أساس لأي ازدهار مستقبلي في دولة الإمارات والمنطقة. وخلال انعقاد الحدث ستتاح فرص عدة للشراكة التي ستوفرها أجندتنا التفاعلية الموجهة للشركات على اختلاف أعمالها والشباب وقادة الأعمال الجدد، بما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وإطلاق العنان لإمكانات الشريحة السكانية الأصغر سناً والأسرع نمواً في العالم. وسيكون لمساهمة قطاع الأعمال السعودي، ورواد الأعمال السعوديين، أثر كبير في إنجاح هذه الفعاليات واغتنام نتائجها.

- معلومات عن إكسبو 2020 ـ دبي
> 192 دولة مشاركة
> المساحة: 438 هكتار (يعادل مساحة 613 ملعب كرة القدم)
> يقام على مدى 182 يوماً
> 60 فعالية حية يومياً
> 25 مليون زائر متوقع


مقالات ذات صلة

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

إعلام الموضوع العام الذي سينعقد «إكسبو الرياض 2030» على ضوئه يحمل رؤية المملكة وهو «تخيل الغدّ» (موقع إكسبو الرياض 2030)

السعودية على درب التحضير لـ«إكسبو 2030»

السعودية تعرض بمناسبة الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض التقدم الذي أحرزته في تحضير «إكسبو 2030».

ميشال أبونجم (إيسي لي مولينو: باريس)
يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.