شريط غير معروف لمغني البيتلز جون لينون في المزاد

سجّله أربعة دنماركيين خلال مقابلتهم معه قبل 50 عاماً

شريط كاسيت يحمل مقابلة مع جون لينون سُجلت عام 1970 يُباع مع صور المقابلة ونسخة من الجريدة المدرسية التي نشرتها (أ.ف.ب)
شريط كاسيت يحمل مقابلة مع جون لينون سُجلت عام 1970 يُباع مع صور المقابلة ونسخة من الجريدة المدرسية التي نشرتها (أ.ف.ب)
TT

شريط غير معروف لمغني البيتلز جون لينون في المزاد

شريط كاسيت يحمل مقابلة مع جون لينون سُجلت عام 1970 يُباع مع صور المقابلة ونسخة من الجريدة المدرسية التي نشرتها (أ.ف.ب)
شريط كاسيت يحمل مقابلة مع جون لينون سُجلت عام 1970 يُباع مع صور المقابلة ونسخة من الجريدة المدرسية التي نشرتها (أ.ف.ب)

لا توحي الورقة المصفرّة الملصقة على شريط الكاسيت المعروض للبيع ضمن مزاد في كوبنهاغن بأنه ذو قيمة، لكنّ أربع كلمات مكتوبة عليه هي «جون لينون - سكيرم بيرغيه»، توضح أهميته، إذ يحوي تسجيلاً غير معروف علناُ من قبل لمغني فرقة «بيتلز» البريطانية السابقة.
وحسب «فرنس برس» فقد قُدّرت قيمة التسجيل الممتد على 33 دقيقة بمبلغ يتراوح بين 32 ألف دولار و44 ألفاً، ويطرحه للبيع أربعة رجال دنماركيين ستينيين التقوا قبل أكثر من 50 عاماً المغني الشهير الذي لم يتوانَ عن الغناء لهم.
ففي مطلع عام 1970، تحدى المراهقون الأربعة عاصفة ثلجية على أمل إجراء مقابلة لجريدة مدرستهم الثانوية مع نجمهم المفضل لينون وزوجته يوكو أونو خلال تمضيتهما جزءاً من فصل الشتاء في منطقة نائية من يوتلاند في غرب الدنمارك.
ويتذكر كارستن هوئين، أحد مالكي التذكار الثمين الذي يباع مع صور المقابلة ونسخة من الجريدة المدرسية: «دخلنا الصالون ورأينا جون ويوكو (...) جالسين على الأريكة، كان الأمر رائعاً. جلسنا بدورنا وكنا متلاصقين جداً».
وأضاف الرجل الذي يبلغ اليوم الثامنة والستين: «كنت جالساً بجوار يوكو أونو وكان جون لينون قربها، وتحدثنا. لقد قضينا وقتاً ممتعاً. ومدّ (لينون) ساقيه على المنضدة بجواربه الصوفية. كان الجو بكل بساطة مريحاً».
في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 1969، في محطة غير معروفة على نطاق واسع من حياته، وصل جون لينون إلى المملكة الاسكندنافية برفقة يوكو أونو للتقرب من ابنتها كيوكو التي كانت تعيش مع والدها في شمال يوتلاند.
وفي بادئ الأمر، لم تلفت هذه الزيارة الانتباه. لكن بعد بضعة أسابيع، جرى التداول بأخبار وجود النجم في الدنمارك ما دفعه إلى تنظيم مؤتمر صحافي، صودف تزامنه مع يوم انطلاق العام الدراسي، على ما يروي هوئين.
وتمكن هوئين وأصدقاؤه من إقناع مدير المدرسة بالسماح لهم بتفويت يوم من الدروس للذهاب والتحدث عن السلام والموسيقى مع المغني، قبل أشهر قليلة من حلّ فرقة «بيتلز».
وبفعل تقاطع ظروف غريبة، في ظل الأوضاع المناخية المتردية، وجد التلامذة الأربعة أنفسهم يحاورون جون لينون في أجواء ودية.
وإذا كان الرفاق الأربعة قرروا التخلي عن كنزهم الذي لم يبادروا إلى نسخة بصيغة رقمية، فلأنهم قبل كل شيء لم يعودوا يستفيدون منه ولا يمكنهم تقسيمه إلى أجزاء يوزعونها على أبنائهم الكثر.
ويقول هوئين الذي يعمل مستشاراً في المجال الثقافي: «سنكون سعداء لو اهتم متحف ما أو حتى يوكو أونو نفسها بالاستحواذ على الشريط».
والاستماع إلى التسجيل غير المتوافر في أي مكان آخر والذي يبدو من مقتطف منه أنه ذو نوعية جيدة، يتطلب وجود مشغل كاسيت قديم.
أما المسؤولة في دار «برون راسموسن» التي تنظم المزاد أليكسا برون راسموسن، فترى ضرورة «الجلوس وأخذ بعض الوقت للاستماع إلى التسجيل على أمل أن يسير كل شيء على ما يرام».
وتوضح راسموسن أن «لينون وأونو غنّيا (غيف بيس إيه تشانس) لكن بكلمات مختلفة، ضمّنها (لينون) جوانب دنماركية محلية، وهذا ممتع جداً لنا طبعاً، لكنهما أدّيا أيضاً أغنية بعنوان (راديو بيس) لم تُنشر إطلاقاً».
وتلاحظ أن الاستماع إلى التسجيل مؤثر جداً.
وتضيف: «إنه صادق جداً. إنه محلي جداً، وأعتقد أن هذا يجعله فريداً لأن جون لينون يتحدث إلى تلاميذ في المرحلة الثانوية، يشاركونه الشغف برسالة السلام. ويمكن للمستمع أن يلمس بوضوح وجود رابط» معنوي بينه وبينهم.
أما كارستن هوئين الذي روى لأبنائه وأحفاده وقائع هذا اليوم الشتوي، فلن يبقى لديه قريباً أي دليل على هذه الذكرى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.