كساد السجاد والتذكارات بعد رحيل الأجانب عن كابل

صورة التقطت في 24 سبتمبر لكنها وزعت أمس ويظهر فيها أفغان بسوق لبيع المخدرات خارج مدينة قندهار (أ.ف.ب)
صورة التقطت في 24 سبتمبر لكنها وزعت أمس ويظهر فيها أفغان بسوق لبيع المخدرات خارج مدينة قندهار (أ.ف.ب)
TT

كساد السجاد والتذكارات بعد رحيل الأجانب عن كابل

صورة التقطت في 24 سبتمبر لكنها وزعت أمس ويظهر فيها أفغان بسوق لبيع المخدرات خارج مدينة قندهار (أ.ف.ب)
صورة التقطت في 24 سبتمبر لكنها وزعت أمس ويظهر فيها أفغان بسوق لبيع المخدرات خارج مدينة قندهار (أ.ف.ب)

أسف تجار سجاد وعاديّات وتذكارات في {تشيكن ستريت} بكابل، الأحد، لغياب الزبائن منذ مغادرة غالبية الأجانب أفغانستان، بعدما تم إجلاؤهم مع عودة حركة {طالبان} إلى السلطة. وبات هذا الحي الذي كان ينبض بالحياة ويقصده موظفون من منظمات غير حكومية وسياح جريئون بحثاً عن سجادة أو جوهرة أو تذكار تقليدي، مقفراً الآن، ما يثير قلق التجار، حسب تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية من العاصمة الأفغانية.
ويقول عبد الوهاب وهو تاجر سجاد: {الأعمال لم تعد كما كانت، بما أنه لم يعد يوجد كثير من الأجانب هنا في كابل}. ويضيف: {لقد أثر ذلك على مبيعاتنا من السجاد والمجوهرات وكل الهدايا التذكارية التي تصنعها العشائر الأفغانية}. وكان معظم زبائنه من الخبراء الغربيين والعاملين في منظمات غير حكومية أو دبلوماسيين تم إجلاء معظمهم في نهاية أغسطس (آب) بعد أسبوعين من عودة {طالبان} إلى السلطة بالعاصمة الأفغانية.
ويمكن أن تبلغ أسعار أقدم السجاد آلاف الدولارات، وهو مبلغ وحدهم الأجانب والأفغان الأثرياء يستطيعون دفعه - أي الفئة التي يسعى عبد الواحد لجذبها. نتيجة لذلك، عندما سئل عن عدد السجاد الذي يبيعه الآن أسبوعياً، أجاب: {صفر}. وكان {تشيكن ستريت} حياً شعبياً للغاية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عندما كان يقصده {الهيبيز} والغربيون لشراء الملابس أو الحشيش. وانخفضت أعدادهم بشكل كبير بعد الغزو السوفياتي في عام 1979، لكن الشارع شهد بعض الانتعاش بعد وصول الأميركيين في عام 2001.
وعلى الرغم من التراجع الكبير في عدد زبائنه، يؤكد عبد الوهاب أنه لا يزال {متفائلاً للغاية}.
ويؤكد تاجر آخر يدعى قادر رؤوف البالغ من العمر 64 عاماً، وهو صاحب محل لبيع السجاد أقوال عبد الوهاب. ويضيف: {في المستقبل عندما سيحل السلام سنتمكن من إبرام صفقات}. ونقلت عنه الوكالة الفرنسية: {لا أجانب (في الوقت الحالي)، لكنني آمل في أن يكون الوضع هادئاً وأن يعود الناس لتحريك النشاط التجاري}.
يشرح رؤوف المتحدر من هرات بغرب أفغانستان، أنه عمل لأكثر من 45 عاماً في متجره بكابل، حيث يبيع السجاد الجديد والقديم من جميع أنحاء البلاد. ويؤكد: {يشكل السجاد كنزنا الوطني}. ويضيف: {نعرض السجاد على العالم أجمع} لسبب وجيه، وهو أن {الأفغان يتقنون حياكة السجاد}.
أما حجي جليل (65 عاماً) فيبيع قطع خزف قديمة تعود أحياناً لأكثر من 300 عام، منذ نحو 30 عاماً. ويقول بأسف: {المبيعات لم تكن جيدة خلال العامين الماضيين}، عازياً ذلك لجائحة {كورونا}. ويوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: {الشارع يعتمد كلياً على حسن سير الاقتصاد}. ويتابع: {إذا كان الوضع المالي للناس جيداً فإنهم يأتون لشراء السجاد أو الأشياء المصنوعة يدوياً أو الأحجار الكريمة أو شبه الثمينة}. ويزيد أنه في الوقت الحالي {الأعمال ليست على ما يرام في جميع أنحاء أفغانستان}، دون أن يكون لديه أي نية بالمغادرة. ويأمل قائلاً: {أريد أن أخدم شعب بلدي. يمكن استئناف أنشطتنا خارج أفغانستان ويمكن للأجانب العودة لشراء منتجاتنا}.
في مكان آخر بـ{تشيكن ستريت}، يبيع رجال عصير الرمان الطازج أو الموز أو البطيخ تحت أنظار مجموعة مسلحة من {طالبان}.
بالنسبة إلى حجي نياز، يبدو أن نشاطه جيد بمخبزه في وقت الغداء، حتى وإن أقر بأن عمله مهدد أيضاً. ويوضح هذا الخباز البالغ من العمر 40 عاماً، أن {الاقتصاد ليس على ما يرام وأن أسعار الغاز والطحين ارتفعت}. ويضيف: {كنا نخبز ما يصل إلى 4000 شريحة خبز كل يوم، واليوم بالكاد نخبز 2000. لا أعتقد أنه يمكننا الاستمرار على هذا النحو}. وقال: {إذا استمر الوضع على ما هو عليه لمدة عشرة أيام أخرى، فعلى أفغانستان السلام}.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.