5 قتلى في هجوم مسلح جنوب غربي كولومبيا

TT

5 قتلى في هجوم مسلح جنوب غربي كولومبيا

بوغوتا - «الشرق الأوسط»: قُتل خمسة أشخاص في هجوم شنّه مسلحون يشتبه بأنهم منشقون عن القوات الثورية المسلحة الكولومبية السابقة (فارك) في توماكو (جنوب غرب)، عند الحدود مع الإكوادور، وفق ما أعلن الجيش الكولومبي، الأحد. وقال الجيش، في بيان، إن مسلحين أطلقوا النار في «مؤسسة حكومية»، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور ووفاة ثلاثة آخرين متأثرين بجروحهم بعد ذلك بقليل في المستشفى. وأوضح الجيش أن المهاجمين الذين يشتبه بأنهم منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية «وصلوا في سيارة إلى هذه المؤسسة قبل أن يطلقوا النار عشوائياً» على الموجودين. كذلك، أفاد المصدر نفسه بإصابة ستة أشخاص آخرين. وتنشط في المنطقة مجموعة أخرى من المنشقين عن القوات المسلحة الثورية، فضلاً عن كارتل مخدرات. وذكرت منظمة «انديباس» الحقوقية أن أحد الضحايا كان دون الخامسة عشرة من العمر، مشيرة إلى وقوع 73 هجوماً كهذا في كولومبيا منذ بداية العام. وبعد اتفاق السلام التاريخي الذي أُبرم عام 2016 وأنهى نزاعا استمر أكثر من نصف قرن مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية، رفض مئات المقاتلين إلقاء أسلحتهم. ويبلغ عدد المنشقين عن «فارك» الذين لا قيادة موحدة لهم نحو 2500 مقاتل يحصلون الأموال من تهريب المخدرات والاستغلال غير القانوني للمناجم والابتزاز. وتقول الاستخبارات العسكرية إن اتفاق السلام سمح بتسريح نحو 13 ألف رجل وامرأة بينهم سبعة آلاف مقاتل تقريباً. وقُتل نحو 300 منهم مذاك في عمليات اغتيال قام بها رفاق سلاح سابقون لهم.



قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
TT

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقاً لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول أيضاً على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان من المقرر اختتام القمة أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ورفضت الدول النامية أمس الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين. وتعاني الدول النامية من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

وكشفت محادثات كوب29 عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية، كما جعلت الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات التمويل المناخي الدول النامية متشككة في الوعود الجديدة.

وبعد إعلان الاتفاق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي، وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء عليه».