تجميد التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت

في انتظار نتيجة دعوى المشنوق لتغيير القاضي البيطار

تجميد التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت
TT

تجميد التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت

تجميد التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت

تسببت دعوى تقدم بها النائب اللبناني نهاد المشنوق يطالب فيها بتغيير قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، في تجميد التحقيقات ريثما تبت محكمة الاستئناف في بيروت بقبول الدعوى أو رفضها.
وكان المشنوق تقدّم الأسبوع الماضي، بطلب أمام محكمة الاستئناف في بيروت بتعيين محقق عدلي بدلاً من القاضي البيطار. وجاء ذلك على أثر تحديد البيطار أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، موعداً لاستجواب المشنوق بصفة «مدعى عليه» كوزير سابق للداخلية. وعزا المشنوق طلبه إلى «ما شكله هذا الإجراء من تجاوز للدستور ومن مخالفة لأحكامه ولأصول محاكمة الرؤساء والوزراء».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية أن البيطار تبلغ أمس (الاثنين)، دعوى الرد التي تقدم بها النائب المشنوق. واعتباراً من تبلغه، علق تحقيقاته وكل الإجراءات المتعلقة بملف انفجار مرفأ بيروت، إلى أن تبت محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب إيليا، بقبول الدعوى أو رفضها.
وقال مصدر قانوني لـ«الشرق الأوسط» إن تبليغ المحقق العدلي بدعوى الرد، يعني «توقف عمله تلقائياً وتُعلق جميع الإجراءات والتحقيقات إلى حين النظر في الدعوى» التي ستنظر بها غرفة مختصة في محكمة التمييز. وقال المصدر إنه إذا قررت محكمة التمييز كفّ يده عن الدعوى «يتم تعيين محقق عدلي جديد» لمتابعة التحقيقات، وإذا قضت المحكمة بالاستمرار بعمله، فإنه يستأنفه.
واصطدم البيطار، منذ إصدار ادعاءاته في شهر يوليو (تموز) الماضي، بقوى سياسية رفضت تلك الادعاءات، وفي مقدمها «حزب الله» الذي ذهب إلى اتهام البيطار بالاستنسابية في الادعاءات القضائية التي سطرها بحق شخصيات سياسية وأمنية.
وينظر وزير العدل الأسبق إبراهيم نجار إلى الإجراء على أنه «إجراء قانوني طبيعي لأن كل مدعى عليه يحق له قانوناً أن يدلي بدفوع شكلية منها إما عدم الصلاحية أو الطعن بالارتياب المشروع أو طلب رد القاضي».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».