أكد مدير دار الشؤون الثقافية العامة في العراق، الدكتور عارف الساعدي، أن الانفتاح الذي شهدته مؤخراً العلاقات السعودية - العراقية ما هو إلا استئناف للأخوة بين شعبي البلدين.
وقال الساعدي، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن اختيار العراق ضيف شرف في معرض الرياض الدولي المقبل للكتاب هو تتويج لعلاقة البلدين، مضيفاً أن «ما أفسدته السياسة سترممه القصيدة والقطعة الموسيقية واللوحة، وهذه القوى الناعمة التي يؤمن بها البلدان». وتابع: «نحن بيننا نسب وأدب في الوقت نفسه. وهذا المعرض، واحتفاء السعوديين بالعراق، ضيف شرف لأهم كرنفال عربي، ما هو إلا استئناف لهذه الأخوة».
وأوضح الساعدي أن دار الشؤون الثقافية «ستكون ضمن جناح وزارة الثقافة العراقية، بصفتها واحدة من أكبر مؤسساتها، ودور نشر أخرى تابعة لها، والجناح العراقي الذي أعدته إدارة معرض الرياض سيكون كبيراً، وحصة الأسد فيه لدار الشؤون الثقافية التي ستشارك بأكثر من 300 عنوان».
وبسؤاله عن تأثير علاقات عربية طبيعية مع العراق على استعادة دوره الريادي، خاصة في القطاع الثقافي الذي كان مبرزاً فيه، أجاب الساعدي: «أي نافذة تأتي من إخواننا العرب هي بمثابة ضوء، ومحل ترحيب لتجاوز عتب السنوات الماضية، حتى الأصوات التي تعارض الانفتاح العربي لا تمثّل الجميع قطعاً».
وحول علاقات العالم العربي بجيرانه وما تثيره من تحديات ثقافية وسياسية مثل «الفرسنة» و«العثمنة»، قال الساعدي: «هذا هو الخطأ الذي ارتكبه الأتراك والإيرانيون، أو أي جار يمكن أن يرتكب خطأ دعم تيارات سياسية لا تصنع له أفقاً ومستقبلاً. حينما تكون قوياً في بلد ما، عليك أن تبني مرفقاً ثقافياً أو صحياً أو تعليمياً، وليس بالقوى الخشنة التي تستنزف المليارات».
....المزيد
تعويل عراقي على إصلاح الثقافة ما أفسدته السياسة
الساعدي ثمّن اختيار بلده «ضيف شرف» في معرض الرياض للكتاب
تعويل عراقي على إصلاح الثقافة ما أفسدته السياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة