بالصور... منتجع جبلي فاخر بمنطقة «مشروع البحر الأحمر» السعودي

الشركة المطورّة كشفت عن تفاصيل «دزرت روك»

«دزرت روك» سيوفر للسائح تجربة فريدة تمكنه من التواصل المباشر مع الطبيعة (شركة البحر الأحمر للتطوير)
«دزرت روك» سيوفر للسائح تجربة فريدة تمكنه من التواصل المباشر مع الطبيعة (شركة البحر الأحمر للتطوير)
TT

بالصور... منتجع جبلي فاخر بمنطقة «مشروع البحر الأحمر» السعودي

«دزرت روك» سيوفر للسائح تجربة فريدة تمكنه من التواصل المباشر مع الطبيعة (شركة البحر الأحمر للتطوير)
«دزرت روك» سيوفر للسائح تجربة فريدة تمكنه من التواصل المباشر مع الطبيعة (شركة البحر الأحمر للتطوير)

كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، اليوم (الاثنين)، عن التصاميم النهائية لمنتجعها الجبلي الجديد والمسمى بـ«دزرت روك»، الواقع في أحد الأودية بمنطقة مشروع البحر الأحمر - أحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم -، حيث سيوفر المنتجع للسائح تجربة فريدة تمكنه من التواصل المباشر مع طبيعة وثقافة المنطقة المحلية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة جون باغانو، أنه تم الانتهاء من التصميم المعماري للمنتجع «بطريقة حرصنا من خلالها على المحافظة على البيئة وتعزيزها، وتتيح للزوار من شتى أنحاء العالم الاستمتاع بجمال الطبيعة غير المكتشف بعد في المملكة العربية السعودية».

وأضاف: سيتمكن نزلاء المنتجع من الاستمتاع بمشاهدة مناظر طبيعية خلابة على مد البصر، التي تم استلهامها من موقع المنتجع المميز، لتقدم الشركة بذلك للزوار رفاهية لامتناهية وتجارب سياحية لن تنسى، إضافة إلى تصميمه الفريد الذي سيحافظ على بقاء الطبيعة كما هي واستمتاع الأجيال القادمة بها.
ويعد «دزرت روك» ذو التناغم الهندسي والمعماري مع الطبيعة، واحداً من سلسلة المشاريع التي تعكف على إنشائها شركة البحر الأحمر، حيث سيمر السائح عند وصوله لموقع المنتجع، من خلال وادٍ طبيعي مخفي، يصله بموقع المشروع المكون من 48 فيلا و12 جناحاً فندقياً بإجمالي 60 مفتاحاً، بتصاميم معمارية مدمجة بالكامل مع الصخر الجبلي للحفاظ على منظره الجمالي.

وسيستمتع الزوار بمجموعة متنوعة من الوحدات السكنية الفاخرة من الغرف الأرضية، إلى الأجنحة الفندقية المبنية في منتصف الجبل، إلى عدد محدد من الغرف الفندقية المحفورة في الصخر الجبلي. ولضمان ألا يحول أي شيء بين الزوار والمناظر الطبيعية الفريدة، تم شق شبكة الطرق الموصلة للمنتجع على أطراف الوادي الرئيس لتكون مخفية خلف المناظر الطبيعية الموجودة بالفعل، مما سيقلل بدوره من التلوث السمعي والضوئي، ويتيح للزوار الفرصة للانغماس التام بالمناظر الصحراوية المحيطة بهم.

وسيضم «دزرت روك» أيضاً أرقى المرافق الفندقية بما في ذلك منتجع صحي عالمي ومركز للياقة البدنية، وأماكن معزولة مخصصة لتناول الطعام، وبحيرة مميزة، وسيكون بإمكان الزوار القيام بنزهات طويلة مشياً على الأقدام، والاستمتاع برحلات سياحية على متن العربات المخصصة للكثبان الرملية ومشاهدة النجوم كجزء من النشاطات السياحية العديدة والمتاحة.

ويهدف المشروع لمشاركة التاريخ الأثري للمنطقة عبر توظيف أفراد من المجتمع المحلي ليكونوا ممثلين لثقافة وطبيعة المكان، وليشاركوا الزوار العالميين والمحليين قصة أصالة المنطقة وتفاصيل تراثها العريق. وسيُساعد تصميم المنتجع الفريد في التقليل من استهلاك الطاقة وتعزيز حياة المنطقة الفطرية. وستُنشئ أنظمة لحفظ المياه وتوزيعها في جميع أنحاء الموقع، واستغلال مياه الأمطار التي تم جمعها في زيادة الغطاء النباتي في الوادي، إلى جانب توظيف المواد الناتجة عن أعمال الحفر، في إنشاء البنى التحتية له.
يشار إلى أن أعمال بناء المنتجع الجبلي «ديزرت روك» بدأت في يوليو (تموز) الماضي، لينضم إلى وتيرة العمل المتواصلة لمشروع البحر الأحمر، الذي بلغ محطات مهمة في أعمال تطويره، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال أول ضيوفه نهاية العام القادم 2022.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)

يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.

الأمير فيصل بن عبد الله والأمير سعود بن جلوي خلال افتتاح المعرض (الشرق الأوسط)

ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.

الجمل كان حاضراً في كل تفاصيل حياة سكان الجزيرة (الشرق الأوسط)

وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.

لوحة فنية متكاملة تحكي في جزئياتها عن الجمل وأهميته (الشرق الأوسط)

وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.

ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.

عملة معدنية تعود إلى عهد الملك الحارث الرابع راكعاً أمام الجمل (الشرق الأوسط)

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.

ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.

نقوش تدلّ على أهمية الجمل منذ القدم (الشرق الأوسط)

وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.

وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».

الختم الساساني مع الجمل من القرنين الثالث والسابع (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.

زائرة تتأمل لوحات تحكي تاريخ الجمل (الشرق الأوسط)

وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.