أطفال اليوم يواجهون 7 أضعاف موجات الحر مقارنة بأجدادهم

طفل يمشي في حقل زراعي جاف في العراق (أ.ف.ب)
طفل يمشي في حقل زراعي جاف في العراق (أ.ف.ب)
TT

أطفال اليوم يواجهون 7 أضعاف موجات الحر مقارنة بأجدادهم

طفل يمشي في حقل زراعي جاف في العراق (أ.ف.ب)
طفل يمشي في حقل زراعي جاف في العراق (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال المولودين مؤخراً يواجهون في المتوسط ​​سبعة أضعاف موجات الحر مقارنة بأجدادهم.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أظهرت الدراسة أن الطفل المولود في عام 2020 سيتحمل ما متوسطه 30 موجة حر شديدة في حياته، وهذا يمثل نحو سبعة أضعاف موجات الحر التي واجهها الأشخاص المولودين في عام 1960.
وقام الباحثون بوضع توقعات للأحداث المناخية المتطرفة عن طريق استخدام نماذج بالكومبيوتر، مع جمع بيانات مفصلة عن السكان والعمر المتوقع، وبحث مسارات درجات الحرارة العالمية.
وركز الباحثون على 6 ظروف قاسية - الجفاف وموجات الحر وتلف المحاصيل وفيضانات الأنهار والأعاصير المدارية وحرائق الغابات - ومدى تأثيرها على حياة كل جيل ولد بين عامي 1960 و2020.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال المولودين في 2020 سيواجهون في المتوسط ​​ضعف عدد حرائق الغابات، وما يقرب من ثلاثة أضعاف فيضانات الأنهار وتلف المحاصيل وموجات جفاف أكبر بمقدار 2.6 مرة، مقارنة بمن ولدوا في عام 1960.
وقال الفريق في دراستهم التي نشرت في مجلة Science، إن النتائج التي توصلوا إليها «تسلط الضوء على تهديد خطير لسلامة الأجيال الشابة وتدعو إلى تخفيضات جذرية للانبعاثات لحماية مستقبلهم».
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور ويم تيري، عالم المناخ في جامعة فريجي في بروكسل: «تُظهر نتائجنا أن الأطفال حديثي الولادة سيواجهون زيادة بمقدار سبعة أضعاف في التعرض لموجات الحر الشديدة خلال حياتهم مقارنة بأجدادهم».
وأضاف: «نجد أيضاً أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً اليوم سيعيشون حياة غير مسبوقة من حيث التعرض لموجات الحر والجفاف وتلف المحاصيل وفيضانات الأنهار - حتى في ظل أكثر السياسات المناخية طموحاً».
وحذر تيري من أن الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل «هم من بين الأكثر ضعفاً عندما يتعلق الأمر بتزايد الظواهر المناخية المتطرفة».
إلا أنه أشار أيضاً إلى أن الحكومات ما زال بإمكانها تجنب أسوأ العواقب على الأطفال في جميع أنحاء العالم «إذا تمكنت من الحد بشكل كبير من الانبعاثات في السنوات القادمة».
وتأتي الدراسة قبل نحو شهرين من انطلاق مؤتمر المناخ العالمي السادس والعشرين (COP26) المقرر عقده في مدينة غلاسكو في أسكوتلندا.
ويُعتبر المؤتمر، الذي يعقد في نوفمبر (تشرين الثاني)، ويستمر 12 يوماً، أهم اجتماع حول المناخ منذ قمة باريس للمناخ في عام 2015.
ويعتزم قادة من جميع أنحاء العالم الحضور.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».