توتر بين شركاء الحكم في السودان

البرهان هدد بمقاطعة «خاطفي الثورة»... و«تجمع المهنيين» يدعو إلى إنهاء الشراكة

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

توتر بين شركاء الحكم في السودان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

تصاعد التوتر بين شركاء الحكم الانتقالي في السودان، أمس، بعدما هدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بوقف التعامل مع أطراف في «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير»، اتهمها بـ«خطف الثورة»، فيما دعا «تجمع المهنيين السودانيين» إلى «عدم العودة للشراكة مع المجلس العسكري».
وقال البرهان بلهجة حادة أثناء حديثه خلال افتتاح مجمع طبي عسكري في الخرطوم، أمس: «إننا كعسكريين أحرص الناس على الانتقال الديمقراطي، وعلى انتهاء الفترة الانتقالية بسلاسة للوصول إلى الانتخابات، لكننا نشعر بأن هناك من لا يريدون نهاية الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات». وتعهد تطهير الجيش من جماعة «الإخوان المسلمين» ومن أي ولاءات حزبية، في إطار إعادة هيكلة القوات المسلحة وإصلاحها.
وبالتزامن مع خطاب البرهان، سُحبت الحراسات العسكرية من مقرات «لجنة تفكيك التمكين» التي تتولى تصفية النظام السابق. وانتقد قادة أحزاب منخرطة في «الحرية والتغيير» الخطوة كما تدفق متظاهرون إلى محيطها. وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن اللجنة «من مكتسبات الثورة، والدفاع عنها والمحافظة عليها واجب، ولا تراجع عن تفكيك نظام الإنقاذ لأنه استحقاق دستوري يدعم التحول المدني الديمقراطي، وهو هدف لا تنازل عنه». واعتبر أن «الصراع الذي يدور حالياً ليس صراعاً بين عسكريين ومدنيين، بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني الديمقراطي من المدنيين والعسكريين، والساعين إلى قطع الطريق أمامه من الطرفين، ووحدة قوى الثورة هي الضمان لتحصين الانتقال». ودعا كل الأطراف إلى «الالتزام بالوثيقة الدستورية التزاماً صارماً، والابتعاد عن المواقف الأحادية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».