موسكو تحض واشنطن على «تحرك أكبر» لإنعاش «النووي» الإيراني

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يظهر على شاشة فيديو وهو يتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أول من أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يظهر على شاشة فيديو وهو يتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أول من أمس (أ.ب)
TT

موسكو تحض واشنطن على «تحرك أكبر» لإنعاش «النووي» الإيراني

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يظهر على شاشة فيديو وهو يتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أول من أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يظهر على شاشة فيديو وهو يتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أول من أمس (أ.ب)

حض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة على «التحرك» بشكل أكبر لحل كل القضايا المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء السبت إنه يأمل أن تستأنف المفاوضات في فيينا والتي تتم بين إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، «في أقرب وقت»، وحذر في الوقت نفسه إيران من «ألا تقوم بشيء ينبغي حظره».
وقال لافروف إنه «لا توجد أدلة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً على أن إيران تحاول توظيف برنامجها النووي لأغراض عسكرية».
ولاحظ لافروف أن إيران لم تعد تطبق عدداً من الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي «ببساطة لأن الولايات المتحدة خرجت منه»، لافتاً إلى أن واشنطن فرضت منذ 2018 عقوبات على إيران ليست مرتبطة فقط باليورانيوم المخصب بل تستهدف أيضاً «جميع من يمارسون التجارة قانونياً مع إيران»،
وتابع: «يجب رفع هذه العقوبات في إطار إعادة العمل بالاتفاق النووي، وجميع الشركاء التجاريين لإيران في كل القطاعات ينبغي ألا يتأثروا بالإجراءات الأميركية الأحادية» على حد ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الروسي.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.