السعودية تتيح «جرعة ثالثة» لكبار السن

«الصحة»: قطعنا أشواطاً كبيرة في مواجهة الوباء

السعودية تتوسع في حملة التلقيح (واس)
السعودية تتوسع في حملة التلقيح (واس)
TT

السعودية تتيح «جرعة ثالثة» لكبار السن

السعودية تتوسع في حملة التلقيح (واس)
السعودية تتوسع في حملة التلقيح (واس)

تعتزم السعودية تقديم جرعة ثالثة تنشيطية ومعززة لمن هم فوق 60 عاماً ممن تجاوزوا فترة 8 أشهر من تلقيهم الجرعة الثانية، في إطار جهودها لإبطاء انتشار سلالة «دلتا» المتحورة وشديدة العدوى من فيروس «كورونا». وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، أثناء المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس لمتابعة مستجدات «كورونا»، شمول فئة كبار السن مع أصحاب الأمراض المزمنة.
وقال العبد العالي إن «الأشواط المتبقية مهمة جداً، والمؤشرات أثبتت أن المملكة دائماً في المراكز المتقدمة على مستوى العالم، وكانت نموذجاً يحتذى»، مجدداً التأكيد على أن «اللقاحات المعتمدة في السعودية فعّالة وآمنة، وعلى الجميع استكمال الجرعتين للوقاية من مضاعفات متحورات الفيروس سريعة الانتشار».
من جهة أخرى؛ قال سعد الحماد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أثناء المؤتمر الصحافي، إن نسبة المحصنين بجرعتين من موظفي القطاع العام بلغت 88 في المائة، فيما بلغت النسبة في القطاع الخاص 85 في المائة. وأشار الحماد إلى أن الوزارة قامت بـ87 ألفاً و500 جولة رقابية في كل من القطاعين العام والخاص لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، جرى ضبط 1948 مخالفة على منشآت القطاع الخاص، و1561 مخالفاً للتدابير الوقائية.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن ضبط 19 ألفاً و870 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضد «كورونا» خلال الأسبوع. وجدد المتحدث باسم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التأكيد على «ضرورة استكمال الجرعة الثانية من اللقاح للحماية من المتحورات المقلقة للفيروس، والآثار الناجمة عنها، والإبلاغ عن المخالفات التي يجري رصدها في سوق العمل، وأيضاً الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون فيها، كي لا نخسر كل المكاسب المحققة نتيجة الجهود التي بُذلت لمواجهة هذه الجائحة».
وأكد الحماد استمرار تعليق استخدام «البصمة التلامسية» للأسطح لإثبات الحضور والانصراف في مقار العمل للموظفين والموظفات، مهيباً بـ«أصحاب العمل والعاملين في الجهات اتباع التعليمات الإرشادية الواردة في الدليل الوقائي الذي أصدرته الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للصحة والوقاية، حرصاً منها على سلامة العاملين والموظفين في جميع القطاعات، بالإضافة إلى تعليمات الجهات الرسمية، لتجنب الإصابة بالفيروس».
في غضون ذلك، تخطت جرعات لقاح «كورونا» المعطاة في المملكة منذ بدء التطعيم وحتى أمس أكثر من 41 مليوناً ونصف المليون جرعة من لقاح «كورونا» جرى إعطاؤها حتى الآن عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في جميع مناطق المملكة. وبلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 23 مليون شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم إلى 65.80 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 18 مليون شخص بلغت نسبتهم أكثر من 51.82 في المائة.
وعلى صعيد الإحصاءات، واصل مؤشر الإصابات في المملكة النزول تحت حاجز 50 إصابة، حيث سجلت وزارة الصحة أمس 44 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد المسبب لوباء «كوفيد19»، كما سجلت تعافي 58 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 244. وبلغ إجمالي عدد الإصابات في المملكة 546 ألفاً و926، وحالات التعافي 535 ألفاً و950 حالة. وفيما يخص الوفيات؛ جرى تسجيل 5 حالات ليصل إجمالي الوفيات إلى 8699 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».