رذاذ أنفي جديد مضاد للفيروسات ويمنع «كورونا»

رشتان في كل فتحة أنف تحميان الفرد نحو 8 ساعات (شترستوك)
رشتان في كل فتحة أنف تحميان الفرد نحو 8 ساعات (شترستوك)
TT

رذاذ أنفي جديد مضاد للفيروسات ويمنع «كورونا»

رشتان في كل فتحة أنف تحميان الفرد نحو 8 ساعات (شترستوك)
رشتان في كل فتحة أنف تحميان الفرد نحو 8 ساعات (شترستوك)

طوّر العلماء البريطانيون رذاذاً أنفياً مضاداً للفيروسات يقطع بشكل كبير فرصة التقاط فيروس «كورونا». وثمة مضختان في كل منخر تحميان الفرد لما يصل إلى 8 ساعات، كما يقول المخترعون. ويعتقدون أن الرذاذ (بي هوكسويل) يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في توفير مزيد من الحماية للمرضى الضعفاء في المستشفيات ودور الرعاية -مع تشجيع الموظفين على العودة إلى أعمالهم، حسب صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
وقال جراح القلب في دائرة الصحة الوطنية البروفسور راكيش أوبال، رئيس شركة «رافائيل لاب»، الشركة التي قامت بالاختراع، إن ذلك كان «إنجازاً مهماً»، مضيفاً: «لدينا الآن أداة فعالة، كانت مفقودة سابقاً، لمكافحة هذا الوباء». وإن التطعيم، رغم أنه ضروري للغاية، ليس فعالاً بنسبة 100%، ولا يزال من الممكن الإصابة بالفيروس الذي يسبب «كوفيد - 19» ونقله.
وقال إن الرذاذ يوفر حماية إضافية فوق اللقاحات ومعدات الوقاية الشخصية، لأنه يمنع هذا الفيروس (سارس كوف - 2) من إصابة الغشاء المخاطي في الأنف -أي نقطة الدخول الرئيسية للجسم. وقد تم تجربة هذا الرذاذ على أكثر من 600 عامل صحي غير ملقح في الهند في ذروة موجة الصيف الأولى. أما أولئك الذين تلقوا دواء «بي هوكسويل» فكان احتمال إصابتهم بفيروس «كورونا» أقل بثلثي الإصابة به خلال فترة 45 يوماً مقارنةً بزملائهم الذين تلقوا رذاذاً وهمياً.
والهدف الرئيسي هو المساعدة في حماية ملايين الأشخاص في البلدان النامية الذين لم يتمكنوا من الحصول على لقاح لفيروس «كورونا». والرذاذ سهل النقل والتخزين، حين يكون مستقرا فيً درجة حرارة الغرفة. ولكنه قد يفيد أيضاً الأشخاص الذين تلقوا جرعات اللقاح لأن التطعيم لا يوفر الحماية الكاملة من العدوى. قالت البروفسورة أنجيلا راسل، وهي واحدة من المخترعين في مشروع «بي هوكسويل» في جامعة أوكسفورد: «نعتقد أن شيئاً مثل الرذاذ يمكن أن يساعدنا على النهوض بالبلاد من جديد».
وسيكون بمقدور الناس التجمع في أماكن مغلقة بثقة أكبر. يمكنك أن ترى أن استخدام البخاخ في حقيبتك هو أمر معتاد مثل تناول أقراص الباراسيتامول في حال أُصبت بالصداع.
وقد وجدت الدراسات المخبرية أن هذا الرذاذ -الذي يحتوى على مادة فعالة قاتلة لبعض الفيروسات ولكنها غير ضارة- قد قتل (سارس - كوف - 2) في غضون 30 ثانية. وهذا يمنعه من تجاوز المخاط في الأنف وبالتالي النفاذ إلى الجسم. كما كان فعالاً ضد الإنفلونزا، إذ قضى عليها في غضون خمس دقائق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.