«اختبار السلالم»... طريقة بسيطة لتقييم صحة قلبك

تقييم قدرة الشخص على صعود السلالم قد يشير إلى ما إذا كان معرضاً أم لا لخطر الإصابة بأمراض القلب (إكسبرس)
تقييم قدرة الشخص على صعود السلالم قد يشير إلى ما إذا كان معرضاً أم لا لخطر الإصابة بأمراض القلب (إكسبرس)
TT

«اختبار السلالم»... طريقة بسيطة لتقييم صحة قلبك

تقييم قدرة الشخص على صعود السلالم قد يشير إلى ما إذا كان معرضاً أم لا لخطر الإصابة بأمراض القلب (إكسبرس)
تقييم قدرة الشخص على صعود السلالم قد يشير إلى ما إذا كان معرضاً أم لا لخطر الإصابة بأمراض القلب (إكسبرس)

تشير الإحصاءات الصحية إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يموتون كل عام نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقول منظمة الصحة العالمية إن هذه الأمراض هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، اقترحت دراسة جديدة أن تقييم قدرة الشخص على صعود السلالم يمكن أن يشير إلى ما إذا كان معرضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب، أم لا.
ونقلت صحيفة «إكسبرس» البريطانية، الدراسة التي تم إجراؤها بواسطة باحثين في مستشفى جامعة لا كورونيا بإسبانيا، وشارك فيها 165 شخصاً.
وطلب من المشاركين صعود 60 درجة من السلالم بوتيرة سريعة خلال دقيقة واحدة.
وبعد ذلك، أجرى الباحثون اختباراً صحياً شهيراً يدعى اختبار مكافئات التمثيل الغذائي (METs) يقوم بقياس شدة التمرين ومعدل امتصاص الأكسجين بالجسم، ومستوى حرق الطاقة، وذلك مقارنة بكتلة الجسم، حيث تعطي هذه النقاط إشارات وعلامات على مدى صحة القلب.
ووجد الفريق أن المشاركين الذين صعدوا الدرج في أقل من 45 ثانية حققوا أكثر من 9 إلى 10 نقاط في اختبار «METs».
وكانت الدراسات السابقة قد أكدت أن الحصول على 10 نقاط في هذا الاختبار يعني انخفاض احتمالية وفاة الشخص نتيجة الإصابة بأمراض القلب بصورة ملحوظة.
وأشار فريق الدراسة الإسبانية إلى أن نحو 58 في المائة من المرضى الذين صعدوا الـ60 درجة في أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة أكدوا أنهم يعانون من خلل في وظائف القلب.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور خيسوس بيتيرو: «اختبار السلالم هو طريقة سهلة للتحقق من صحة قلبك».
وأضاف: «إذا استغرقت أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة لتسلق 60 درجة من السلالم، فينبغي عليك استشارة الطبيب».
إلا أن الباحثين قالوا إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من المشاركين في الدراسة الذين صعدوا الدرج بسرعة لا يزالون يظهرون خللاً في وظائف القلب، وهي علامة محتملة لمرض القلب التاجي.
لذلك، فقد أكدوا أنه لا ينبغي النظر إلى هذا الاختبار كبديل للتقييمات الكاملة من الطبيب، بل مجرد وسيلة مساعدة لتقييم فرص الإصابة بأمراض القلب.


مقالات ذات صلة

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول (أ.ف.ب)

مدرب ليفربول: أليسون وفان دايك بخير… وأرنولد لم يتدرب

تحدث آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول عن حالة لاعبيه، قبل لقاء الفريق المهم مع مضيفه ساوثهامبتون الأحد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عربية محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي (أ.ف.ب)

صلاح: رجاء لا تقارنوا مرموش بي!

طالب محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، بالتوقف عن المقارنة بينه وبين زميله في منتخب مصر عمر مرموش.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة عالمية صحيفة «الصن» نشرت مقطع فيديو يظهر كوت وهو يستنشق المخدرات (رويترز)

«تعاطي الكوكايين» يهدد مستقبل الحكم الإنجليزي ديفيد كوت

فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تحقيقاً جديداً مع الحكم الإنجليزي ديفيد كوت، الخميس، بعدما ظهر فيديو يزعم ظهوره يتعاطى مخدر الكوكايين خلال بطولة أوروبا.

«الشرق الأوسط» (نيون (سويسرا))

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».