مؤتمر في أربيل حول التطبيع يثير غضب بغداد

حكومة إقليم كردستان تنصَّلت منه... وإسرائيل رحَّبت به

جانب من المؤتمر الذي عقد في أربيل مساء أول من أمس ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل (أ.ف.ب)
جانب من المؤتمر الذي عقد في أربيل مساء أول من أمس ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

مؤتمر في أربيل حول التطبيع يثير غضب بغداد

جانب من المؤتمر الذي عقد في أربيل مساء أول من أمس ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل (أ.ف.ب)
جانب من المؤتمر الذي عقد في أربيل مساء أول من أمس ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل (أ.ف.ب)

أثار مؤتمر عقد في أربيل، مساء أول من أمس، وضم مئات الشخصيات العراقية السنية والشيعية ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل طبقاً لاتفاقات إبراهيم، غضباً عارماً في بغداد.
وأصدر ديوان رئاسة إقليم كردستان بياناً نفى «علم رئاسة الإقليم مطلقاً بذاك الاجتماع ومضامين مواضيعه»، مشدداً على أن «ما صدر عن الاجتماع ليس تعبيراً عن رأي أو سياسة أو موقف إقليم كردستان». بدورها، أكدت وزارة داخلية إقليم كردستان أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع».
وفي بغداد، صدر بيان شديد اللهجة عن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اعتبر المؤتمر «محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة».
وقال جوزيف برودي، وهو خبير أميركي من أصل يهودي عراقي ومؤسس «مركز اتصالات السلام» الذي نظم المؤتمر، لوكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 300 شخص من السنّة والشيعة، بينهم شيوخ عشائر، من ست محافظات هي بغداد والموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل، شاركوا في المؤتمر.
وقال مصدر مطلع إن برودي قدم طلباً لسلطات الإقليم لعقد مؤتمر قال إنه يتعلق بشؤون المجتمع المدني. وأوضح المصدر أنه عند عقد نشاطات كهذه في أربيل يقتصر الأمر على تبليغ جهاز الأمن بمكان المؤتمر وموعده وعدد المشاركين دون التطرق إلى محتواه، خصوصاً إذا كان المنظمون منظمات أجنبية.
وفي إسرائيل، رحّب وزير خارجية الدولة العبرية يائير لبيد بعقد المؤتمر ووصفه بـأنه «حدث يبعث على الأمل في أماكن لم نفكر بها من قبل». وأردف: «بيننا وبين العراق تاريخ وجذور مشتركة في الجالية اليهودية وحيثما وصلوا إلينا، فسنبذل قصارى جهدنا للعودة».
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع