ألكسندر العظيم في متحف «فيكتوريا آند ألبرت»

معرض يحتفل بعبقريته الفنية ويقدم قراءة في شخصيته والصراعات التي تجاذبته

موظفة في المتحف تضع لمسات أخيرة على تشكيلة «بلايتوس أتلانتيس» التي اقترحها لربيع وصيف 2010
موظفة في المتحف تضع لمسات أخيرة على تشكيلة «بلايتوس أتلانتيس» التي اقترحها لربيع وصيف 2010
TT

ألكسندر العظيم في متحف «فيكتوريا آند ألبرت»

موظفة في المتحف تضع لمسات أخيرة على تشكيلة «بلايتوس أتلانتيس» التي اقترحها لربيع وصيف 2010
موظفة في المتحف تضع لمسات أخيرة على تشكيلة «بلايتوس أتلانتيس» التي اقترحها لربيع وصيف 2010

جرت العادة في السابق أن يُكرم الفنان بعد مماته، إذ قد يعيش فقيرا ومفلسا طوال حياته، وما إن يتغمده الموت حتى ترتفع أسعار أعماله ويزيد الإقبال عليه، ليصبح كل عمل إرثا يقدر بالملايين، إن لم نقل المليارات. صحيح أن الأمر تغير في العقود الأخيرة بالنظر إلى الفنانين الذي يحققون النجاح في حياتهم، إلا أن الغالبية منهم لا تزال تعاني وتشكو. بعض مصممي الأزياء يدخلون في خانة الفنانين، فهم لا يخلفون إرثا يتمثل في اسم عالمي وأسلوب مميز لا يقدر بثمن فحسب، بل يدخلون المتاحف من أوسع الأبواب، فضلا عن تحقيقهم النجاح التجاري الذي يدر عليهم وعلى ورثتهم فيما بعد، سواء كانوا من العائلة أو شركة اشترت اسمهم بالملايين. من هؤلاء نذكر الراحل ألكسندر ماكوين. بدايته كانت قوية فنية ومتواضعة ماديا، لكن من الخطأ القول إنه مات مفلسا، لأنه حقق ثروة طائلة بعد سنوات قليلة من تخرجه، إلى حد أنه نفسه تفاجأ بها ولم يصدق طالعه. ألكسندر ماكوين يتحدر من أصول جد متواضعة في شرق لندن، لهذا كان التعامل بالملايين جديدا عليه لم يتقن التعامل معه إلا بعد سنوات. على المستوى الشخصي، ومثل الكثير من الفنانين كان ماكوين حساسا، ومتغير المزاج ما عرضه للاكتئاب، لتكون نهايته الانتحار وهو في الـ40 من عمره وفي قمة نجاحه الفني. لم تتأثر المجموعة المالكة لدار «بي بي آر» أو «كيرينغ» حاليا كثيرا بمماته، فسارة بيرتون، يده اليمنى، تسلمت مقاليد الدار مباشرة وقادتها بسلام إلى بر الأمان، لتصبح من أهم بيوت الأزياء التي تملكها المجموعة حاليا. ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى أن روح ألكسندر لي ماكوين وأسلوبه لا يزالان يحومان في كل عرض، إلى حد الآن ليذكرنا بهوسه بـ«الجمال الوحشي» على المستويين المجازي والتطبيقي، أحيانا.
هذا الجمال شكل موضوعا احتفلت به أوساط الموضة في متحف الميتروبوليتان للتصميم بنيويورك في عام 2011، وشهد نسبة عالية من الزوار، استدعت تمديده لعدة أشهر أخرى. هذا الجمال أيضا وصل أخيرا إلى متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن، حيث يتوقع أن يحقق نفس النجاح، ولا سيما أنه يقدم درسا وافيا عن المصمم كإنسان وفنان وعلاقته بلندن. لا يختلف اثنان على أن المعرض اللندني أكبر من ذلك الذي نظمه متحف المتروبوليتان بنيويورك منذ 4 سنوات، لسبب بسيط وهو أنه يتوفر على إمكانيات أكبر، بحكم أن شركة «سواروفسكي» هي الممول الرئيسي له.
نادجا سواروفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «سواروفسكي» تعرف المصمم الراحل شخصيا وتعاملت معه في الكثير من المناسبات. تتذكر أنها عندما قابلته لأول مرة في معمله الصغير بشمال لندن، صدمها بتحفظه، لكنه ما إن بدأ يتكلم عن عمله وكيف يمكنه أن يوظف أحجار الكريستال في تصاميمه لإضافة العمق واللون والضوء عليها، حتى ذاب جليد التحفظ وانفرجت أساريره، واكتسبت شخصيته ديناميكية عجيبة. وعندما دعته لزيارة أرشيف الشركة في النمسا، كان مثل الطفل في محل شوكولاته، ينظر بانبهار إليها ويشرح بحماس كيف يمكنه أن يستعملها وفي الأخير أعرب عن رغبته في أن يحصل عليها كلها.
من جهتها، تعلق كلير ويلكوكس، أمينة المعرض، بأن المتحف يرى أن أعمال ألكسندر ماكوين فنا قائما بذاته يستحق أكثر من معرض، لهذا خُصصت له أكبر مساحة ممكنة، ثلاث قاعات، في سابقة غير معهودة لمعرض خاص بالأزياء. تشير أن ما شجع على الأمر أيضا أنه واحد من أبناء لندن.
ما إن تدخل المعرض حتى تستقبلك كلمات ماكوين يقول فيها: «ولدت في لندن.. إنها تسكن قلبي، ومنها استلهم أفكاري». تتوغل في دهاليز المتحف، وينتابك ذهول من حجم إخراجه وفي الوقت ذاته حميميته. تشعر كما لو أنك تعرف المصمم شخصيا، إذ تتبعك كلماته في كل ركن تطأه قدماك، وهو يشرح ما ألهمه في كل تشكيلة صممها في حياته. من الغرفة الأولى، التي تسلط الضوء على بداية مشواره، تدخل عقله المهووس بكل ما هو وحشي وجريء، وهو يقول: «سبب وجودي في هذا المجال هو تكسير التابوهات والقواعد، والحفاظ على التقاليد»، في إشارة إلى احترامه فنون التفصيل الرجالي وإتقانه له، وهو ما وظفه بشكل رائع في كل قطعة صممها. تطوره يبدو واضحا بعد تبنيه الأسلوب القوطي الرومانسي من خلال استعماله السخي للجلود، وما أصبح يعرف أيضا بأسلوب «الاستعباد» الذي يستعمل فيه الأقمشة للف الجسم بطريقة تبدو بدائية نوعا ما، لكنها تخفي بين ثنياتها وطياتها الكثير من الفنية. تطوره يظهر أيضا في شطحاته التي وظف فيها قماش التارتان الاسكوتلندي والمخمل والريش والموسلين المرصع بالأحجار وغيرها. ديكور كل قاعة وركن في المتحف يذكرنا بأن الإخراج المسرحي والدرامي كان جزءا لا يتجزأ من تطوره الفني، وليس مجرد وسيلة لخض المتعارف عليه، وإحداث صدمات بصرية وفكرية يتلذذ بها، وهو يختبر إلى أي مدى يمكنه أن يحرك النفس البشرية ويحفزها على التفكير والتحليل. مثال على هذا فستان مرسوم، أو بالأحرى مصبوغ بالرذاذ، ظهر في تشكيلته لربيع وصيف 1999، وكانت العارضة شالوم هارلو قد أنهت به العرض، وفستان آخر ظهرت به كيت موس بصور ثلاثية الأبعاد. فقد انتبه سريعا أن الإنترنت والتكنولوجيا هما المستقبل، لهذا عانقهما بشدة، من خلال رسومات ديجيتال ثلاثية الأبعاد، جعل فيها قشور الأفاعي لامعة مثل الصلب وناعمة مثل الحرير، أو من خلال بث عروض مباشرة على الإنترنت.
ومع ذلك لا بد من الإشارة أن تصاميمه كانت مثيرة للجدل أحيانا، لأنها لم تكن تبدو جميلة من النظرة الأولى، بالنسبة لمن لم يكن يعرف أنه كان مهووسا بالجمال من منظور غير تقليدي، انطلاقا من إيمانه بأن «الجمال في عين الناظر». أي أنه يكمن في الداخل، وهو ما فسره في أحد العروض بقوله: «الأمر بالنسبة لي كمن يحاول أن يمسك بخيوط شيء غير ملموس ولا جميل بالمعنى التقليدي، لأبرز جمال دفين بداخله». معروف عنه أيضا أن وشم في ذراعه اليمين كلمات اقتبسها من مسرحية شكسبير «حلم منتصف ليلة صيف». تقول: «الحب لا ينظر بالعين، بل بالعقل»، وهو ما يفسر الكثير من أعماله، وغوصه في جمال غير ظاهر للعيان، لكنه بالنسبة له مثل الماس، يجب صقله حتى يلمع ويجذب الأنظار.
هذا الجمال الوحشي اكتسب أحيانا عدوانية صارخة، كانت تخلق لحظات غير مريحة في عروضه المسرحية. في إحداها، أرسل عارضاته وكأنهن مريضات في مصحات عقلية يخربشن في حيطان شفافة، يحاولن هدمها للخروج والانعتاق من قيودها. لكنها كانت تنجح دائما في أن تثير جدلا فكريا إيجابيا، ولا سيما أن جمال الأزياء وتفصيلها الرائع كانا يشفعا له جنونه. بموازاة هذه العدوانية والغرابة، لم يغفل المعرض الجانب الرومانسي، في تصاميمه رغم لمساته وإيحاءاته الوحشية أحيانا. في واحدة من القاعات، مثلا، غُلفت كل الجدران بالورود والنباتات والدانتيل والريش، لتسليط الضوء على الرومانسية الغرائبية أو السريالية التي شغلت الكثير من تفكيره، وتمحورت في الكثير من التصاميم على تحولات الطبيعة، ما يُفسر التصاميم المطبوعة بالكائنات الحية مثل الطيور والورود. لم ينكر المصمم أن الطبيعة تشكل ملهما مهما في أعماله، فهي بالنسبة له، حتى عندما تكون جدباء، بإمكانها أن تُنبت ورودا متفتحة. الريش أيضا كان تيمة تكررت في تصاميمه، وخصوصا أنه كان مهووسا بالطيور. فهي تظهر في عروضه منذ عام 1996، حين كان مصمما فنيا في دار «جيفنشي» وأرسل عارضين بأجنحة صقور ملصقة على أكتافهم. في عرض آخر، استعمل طيورا ميتة ريشها أسود ومناقيرها ضخمة ومخالبها مخيفة كخلفية أو ديكور لأزياء ناعمة من الدانتيل أو الموسلين استوحاها من العصر الفيكتوري، ثم لا ننسى ذكر ذلك الفستان الشهير المصنوع بالكامل من ريش النعام.
هذا المزج بين الوحشي والأثيري، بصمة التصقت بأسلوبه وميزته عن غيره، كما خلق له تحديات كبيرة اجتازها في جانب العمل، وفشل في التعامل معها في حياته الخاصة، لتكون نهايته بحبل شنق به نفسه في يوم بئيس من شهر فبراير (شباط) عام 2010. بدفنه، دفنت حقبة مهمة في تاريخ الموضة البريطانية، تميزت بديناميكية فنية طبعت التسعينات وبداية الألفية، وهذا ما نجح المعرض في إيصاله للزائر، الذي لا يمكنه أن لا يشعر بأنه يتابع لحظات تاريخية من الموضة، هي مزيج من الحرفية العالية والدراما المسرحية، التي يتوقع البعض أنها قد تصيب بالرعب وتُبعد الزبائن، مثل الجماجم، لكنها على العكس تحقق نجاحا تجاريا منقطع النظير إلى الآن، لأنها كانت فنا.
تنتهي الزيارة بركن يستعرض آخر تشكيلة قدمها في عام 2009، بعنوان «بلايتوس أتلانتيس»، أي «أتلانتيس أفلاطون»، ظهرت فيها العارضات بفساتين مرسومة بتقنية الديجيتال وأحذية «بلاتفورم» عالية مستوحاة من حافر الحصان. فجأة، تخطر ببالك صورته وهو يحيي الحضور في آخر العرض بخجل لم يكن يليق بمصمم عبقري، نذر قدراته لتحريك المياه الراكدة وتكسير التابوهات والبحث عن الجمال في أماكن غير متوقعة، ونجح دائما في تقديم فساتين ناعمة، مفصلة بدقة عالية، بحكم تدربه وعمله مع خياطي «سافيل رو» الشهير بلندن. تخرج من المعرض وأنت تشعر بأن مسيرة لي ماكوين لا تُقارن بغيره، لأنه سلك طريقا خاصا به جعل البروفسورة الراحلة لويز ويلسون التي كان يخافها كل الطلبة وتحترمها أوساط الموضة، تقول إن أعماله كانت ترسل قشعريرة في جسمها، وهو مدح قلما جادت به على أي مصمم شاب. يرسخ المعرض أنه كان مثل صياد يتقفى أثر الوحوش والطيور بحسه ليطوعها ويصوغها بلغته. يزيد إعجابك به وتريد أن تعرف المزيد عنه كإنسان: ما الذي كان يحركه كفنان يرى الجمال في القبح والرعب؟ الناقد المعروف، كولين ماكدويل، قال إن ألكسندر ماكوين ليس وحده من يستحق معرضا بهذا الحجم، بل نحن أيضا نستحقه، لنفهمه ونقدر الموضة كفن. فالأزياء التي استعرضها المتحف، لم تكن عن جمالياتها فقط، بقدر ما كانت قراءة في شخصيته وتفكيره، وتفسر إلى حد ما أدى الصراعات التي كانت تتجاذبه وأدت إلى نهايته المأساوية.
* سيمتد المعرض إلى بداية أغسطس (آب) المقبل.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.