عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> سعيد بن عثمان سويعد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركمانستان، أقام أول من أمس، احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني الـ91، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون التجارية تشاري قليجوف بيراموفيتش، وتضمن الحفل معرضاً يبرز ثقافات المملكة العربية السعودية المتنوعة ومعالم النهضة والتراث. وأعرب السفير عن تطلعه لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء التركماني بالتطور والتقدم الكبير في العلاقات بين البلدين.

> أحمد المذبوح، سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا، قدم التهاني أول من أمس، باسم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى الرئيس رومن راديف، رئيس جمهورية بلغاريا، بمناسبة يوم الاستقلال، متمنيا له وللشعب البلغاري مزيدا من الصحة والازدهار، وذلك خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في قلعة تساريفتس الواقعة وسط مدينة فليكو ترنوفو، العاصمة التاريخية لبلغاريا، وبدوره شكر الرئيس راديف رئيس دولة فلسطين على التهاني متمنيا للشعب الفلسطيني التقدم والازدهار.

> جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة الجديد بالقاهرة، التقى أول من أمس، وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، حيث تمنت الوزيرة التوفيق للسفير في مهامه الجديدة، مؤكدة على العلاقات التاريخية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة في دعم الجهود التنموية الوطنية، وأهمية دفع العلاقات خلال الفترة المقبلة لتعزيز الجهود التنموية المبذولة على مستوى التحول الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة، ودفع مزيد من الشركات البريطانية لضخ استثماراتها في مصر.

> هيثم صلاح، سفير مصر غير المقيم لدى إستونيا، التقى أول من أمس، خلال زيارته إلى العاصمة الإستونية تالين، بالسفيرة إنجريد عامر مدير عام إدارة أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية بوزارة الخارجية الإستونية، حيث تم بحث سبل تنشيط وتعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات ذات الأولوية، ومن بينها الاتصالات والتعليم والإعلام والسياحة، فضلاً عن التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن الموضوعات الدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء العضوية الحالية لإستونيا في مجلس الأمن.

> روبير موليي، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة الموريتاني عبد العزيز ولد داهي، بمكتبه في نواكشوط، وتناول اللقاء بحث مختلف أوجه التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزه وتطويره خاصةً في مجالات تدخل القطاع. جرى اللقاء بحضور الأمين العام للوزارة سيدي ولد مولاي الزين.

> إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، استقبلها أول من أمس، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، للتباحث حول ملفات التعاون المشترك في قطاع التعليم، ومناقشة سبل تعزيز مجالات التعاون المحتملة. وقالت بانوفا: «نحن نقدر التقدم الذي تم إحرازه في قطاع التعليم في مصر، لأن نجاح تنفيذ أهداف التنمية المستدامة يعتمد على الإصلاح الجاري في مجال التعليم»، مؤكدة أن خطط الإصلاح في مصر في التعليم تعد قصة رائدة في المنطقة.

> تشو جيان، سفير الصين لدى دولة قطر، أكد أول من أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أن عام 2021 ذو أهمية خاصة في تاريخ البلدين، حيث يصادف الذكرى الثالثة والثلاثين للعلاقات الدبلوماسية التي تكللت بصداقة وتعاون مربح للجانبين، مضيفا: «يجمع بين الدوحة وبكين عدد من القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية واستكشاف مسارات التنمية والتفاهم المتبادل»، مشدداً على أهمية العمل سويا لتقديم مساهمة أكبر في السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

> الدكتور محمد علي مارم، سفير اليمن في القاهرة، التقى أول من أمس، الدكتور مازن الجفري، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني اليمنية، لبحث قضايا الطلبة المبتعثين للدراسة في مصر، وخلال اللقاء استعرض السفير مشاكل وقضايا الطلاب المبتعثين في مصر، وجهود السفارة والملحقية الثقافية في حلها. من جانبه، أكد الجفري أن الحكومة تعمل من خلال كافة الإمكانات المتاحة على إعطاء قضايا الطلبة المبتعثين أولوية قصوى.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».