مصر تسعى لمضاعفة إنتاج اللقاح المحلي لـ«كورونا»

تتجه لتطعيم طلاب المرحلة الثانوية

ممرضة تعد جرعة من لقاح «كورونا» في مركز للتطعيم بجامعة القاهرة (إ.ب.أ)
ممرضة تعد جرعة من لقاح «كورونا» في مركز للتطعيم بجامعة القاهرة (إ.ب.أ)
TT

مصر تسعى لمضاعفة إنتاج اللقاح المحلي لـ«كورونا»

ممرضة تعد جرعة من لقاح «كورونا» في مركز للتطعيم بجامعة القاهرة (إ.ب.أ)
ممرضة تعد جرعة من لقاح «كورونا» في مركز للتطعيم بجامعة القاهرة (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة في مصر أنه ستتم مضاعفة إنتاج اللقاح المحلي لكورونا خلال 5 أو 6 أسابيع، حيث سيصل الإنتاج إلى مليون جرعة يومياً. وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد إنه «لا يوجد الآن تحد له علاقة بنقص اللقاحات الخاصة بالفيروس»، فيما تتجه وزارة الصحة إلى تطعيم طلاب المرحلة الثانوية.
وتواصل وزارة الصحة المصرية رفع استعداداتها بجميع المحافظات المصرية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا» واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
وذكرت وزيرة الصحة المصرية أن «اللقاحات مهمة، فهي من الممكن ألا تحمي من الإصابة بنسبة 100 في المائة؛ لكنها تقي من مضاعفات الإصابة بالفيروس»، مضيفة: «خلال الأسبوع الماضي، تمت زيادة مراكز اللقاحات في ربوع البلاد من 650 مركزاً إلى 850 مركزاً، بالإضافة إلى الدفع بحافلات للشوارع لحث المواطنين على التسجيل لتلقي اللقاح». وقالت: إن «مصر من الدول القليلة في العالم التي تضم كل أنواع اللقاحات الموجودة في السوق العالمي، وخلال أيام سيكون لدى مصر لقاحا فايزر وموديرنا بكميات كبيرة».
وأوضحت الوزيرة زايد في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «لدينا أكثر من 2.5 مليون مواطن سجلوا في منظومة اللقاحات ولم يأتوا للحصول على اللقاح، وبالنسبة للشكاوى التي كانت تصلنا بشأن تأخر الرسالة الخاصة باللقاح، كان هذا منطقياً لأن الأولوية كانت لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وموظفي السياحي وبعض القطاعات، والآن وبعد وجود وفرة في اللقاحات، تصل الرسائل بشكل سريع»، مضيفة: «من سجلوا 16 مليون مواطن، منهم أكثر من 3 ملايين خلال هذا الشهر فقط، وهو أكثر شهر شهد تسجيلاً للحصول على اللقاح، ولا يوجد لدينا أي جرعات موجودة لم يتم الحصول عليها، فجميع الجرعات التي وصلت لمصر من الاستيراد والدول الصديقة ندفع بها لمراكز اللقاحات، وخلال الأسبوع الماضي دفعنا 5.5 مليون جرعة».
ووفق إفادة لوزارة الصحة فقد تم «تسجيل 568 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و36 حالة وفاة جديدة». وتشير الوزارة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 300278 من ضمنهم 253271 حالة تم شفاؤها، و17110 حالات وفاة».
وناشدت وزيرة الصحة المصرية «أولياء أمور الطلاب بسرعة التوجه من أجل الحصول على اللقاح»، لافتة إلى أنه «خلال شهرين سوف يتم تلقيح طلبة المرحلة الثانوية من سن 15 إلى 18 عاماً»، مؤكدة أنه «مسموح حصول الطلاب في هذا السن على اللقاح»، مضيفة أنه «اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل من الممكن مع زيادة إنتاج اللقاح المحلي، يتم إعطاء أصحاب الأمراض الشديدة والصعبة جرعة تنشيطية».
وأشارت الوزيرة زايد إلى أنه «لا يمكن أن تسمح الدولة المصرية أن تعطي مواطنيها لقاحاً لم يتم التأكد من (فاعليته وأمانه) والموافقة عليه من الجهات الصحية الرسمية العالمية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.