الذكاء الصناعي لاستحداث نظام دوائي لعلاج سرطان الدماغ عند الأطفال

يمكن للذكاء الصناعي تطوير علاجات لجميع أنواع السرطان (شويترستوك)
يمكن للذكاء الصناعي تطوير علاجات لجميع أنواع السرطان (شويترستوك)
TT

الذكاء الصناعي لاستحداث نظام دوائي لعلاج سرطان الدماغ عند الأطفال

يمكن للذكاء الصناعي تطوير علاجات لجميع أنواع السرطان (شويترستوك)
يمكن للذكاء الصناعي تطوير علاجات لجميع أنواع السرطان (شويترستوك)

نجح العلماء في استخدام الذكاء الصناعي لاستحداث نظام دوائي جديد للأطفال المصابين بنوع مميت من سرطان الدماغ لم يشهد تحسناً في معدلات البقاء على قيد الحياة لأكثر من نصف قرن، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأفاد الخبراء بأن هذا الاكتشاف الذي تم الكشف عنه في مجلة Cancer» Discovery» يستهل حقبة جديدة «مثيرة»، حيث يمكن تسخير الذكاء الصناعي لابتكار وتطوير علاجات جديدة لجميع أنواع السرطان.
وقال البروفسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لـ«معهد أبحاث السرطان» في لندن، حيث تمكن فريق من العلماء والأطباء ومحللي البيانات من الوصول إلى هذا الاكتشاف، «يعد استخدام الذكاء الصناعي بأن يكون له تأثير تحويلي على اكتشاف الأدوية».
واستطرد هيلين قائلاً «في هذه الدراسة، حدد استخدام الذكاء الصناعي تركيبة دوائية يبدو أنها واعدة كعلاج مستقبلي لبعض الأطفال المصابين بسرطان الدماغ غير القابل للشفاء. ومن المثير أنه من الوارد أن يصبح أحد الأمثلة الأولى على العلاج الذي يقترحه الذكاء الصناعي ويستفيد منه المرضى».
واستخدم علماء الكومبيوتر واختصاصيو السرطان في «معهد أبحاث السرطان» ومؤسسة «»Royal Marsden NHS Foundation Trust الذكاء الصناعي للعمل على إثبات أن الجمع بين عقار «إيفيروليموس» وعقار آخر يسمى «فاندتانيب» يمكن أن يعالج «الورم الدبقي الجسيمي» المنتشر (DIPG)، وهو نوع نادر وسريع النمو من أورام المخ في الأطفال.
في الوقت الحالي، من الصعب للغاية إزالة «الورم الدبقي الجسيمي» وأنواع أخرى مماثلة من الأورام جراحياً من الأطفال لأنها منتشرة؛ مما يعني أنه ليس لديهم حدود محددة جيداً ومناسبة للعمليات.
ولكن بعد تحليل البيانات المتعلقة بالعقاقير الموجودة، وجد الفريق أن «إيفيروليموس» يمكن أن يعزز قدرة عقال «فاندتانيب» على التسلل عبر الحاجز الدموي الدماغي وعلاج السرطان.
وأثبت هذا المزيج فاعليته في الفئران وتم اختباره الآن على الأطفال، ويأمل الخبراء الآن في اختباره على مجموعة أكبر من الأطفال في تجارب سريرية كبرى.
وتوصل البحث إلى أن الجمع بين العقارين أدى إلى زيادة بقاء الفئران بنسبة 14 في المائة مقارنة مع أولئك الذين يتلقون علاجاً قياسياً للتحكم.


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».