ضغوط مكثفة لإعادة إيران إلى «فيينا»

أميركا وأوروبا ترفضان «إبقاء الفرصة مفتوحة للأبد»... وطهران لا ترى «الاتفاق النووي» أولوية

وزيرا الخارجية الأميركي والروسي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بنيويورك مساء الأربعاء (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية الأميركي والروسي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بنيويورك مساء الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

ضغوط مكثفة لإعادة إيران إلى «فيينا»

وزيرا الخارجية الأميركي والروسي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بنيويورك مساء الأربعاء (إ.ب.أ)
وزيرا الخارجية الأميركي والروسي خلال اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بنيويورك مساء الأربعاء (إ.ب.أ)

واجهت إيران أمس ضغوطاً مكثفة في أروقة الأمم المتحدة من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا بهدف إحياء «الاتفاق النووي».
وناقش وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الملف الإيراني، حسبما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس. وأوضح برايس أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدد على «أهمية العمل البناء» بين الدول الخمس بغية «الحفاظ على السلم والأمن الدوليين». وأكد أنه فيما يتعلق بإيران «كرر الوزير اعتزام أميركا اتباع مسار دبلوماسي لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ومعالجة مجموعة كاملة من مخاوفنا مع إيران»، في إشارة إلى الأنشطة الباليستية والطائرات المسيرة ودعمها الجماعات والميليشيات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
كما ذكر مسؤول أميركي رفيع للصحافيين أن «نافذة الفرص مفتوحة لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد». وأشار إلى أن جميع أعضاء الاتفاق النووي ما عدا إيران أكدوا ضرورة استئناف محادثات فيينا في أسرع وقت ممكن من نقطة توقفها.
كذلك، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إثر محادثات مع بلينكن، على أن «وقت العودة» إلى الاتفاق النووي «ليس إلى أجل غير مسمى».
وفي طهران، قال عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين فدا ملكي، أن الاتفاق النووي «لم يعد أولوية للنظام»، مضيفاً أن المفاوضات ستجرى وفق الاستراتيجية التي تتبعها البلاد بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة الجمهورية.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.