2000 يوم على اعتقال راتكليف في طهران

زوجها ناشد حكومة جونسون اتخاذ مواقف أكثر صرامة

ريتشارد راتكليف وابنته غابريلا يرفعان لوحة تطالب بالحرية لنازنين (أ.ب)
ريتشارد راتكليف وابنته غابريلا يرفعان لوحة تطالب بالحرية لنازنين (أ.ب)
TT

2000 يوم على اعتقال راتكليف في طهران

ريتشارد راتكليف وابنته غابريلا يرفعان لوحة تطالب بالحرية لنازنين (أ.ب)
ريتشارد راتكليف وابنته غابريلا يرفعان لوحة تطالب بالحرية لنازنين (أ.ب)

ناشد زوج موظفة الإغاثة البريطانية، من أصل إيراني، نازنين زاغري راتكليف، حكومة بوريس جونسون أن تتحلى بالشجاعة في اتخاذ مواقف أكثر صرامة في التعامل مع إيران، بشأن قضية زوجته التي مرّ 2000 يوم على اعتقالها بشكل تعسفي.
وتوجه ريتشارد راتكليف، وابنته غابرييلا، البالغة من العمر 7 سنوات، إلى ساحة البرلمان البريطاني، ومدّ على الأرض لوحة عملاقة للعبة «سلم وثعبان» بطول 3 أمتار، تعبيراً عن احتجاجه على القضية العالقة بين طهران ولندن.
وقال راتكليف لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها مرحلة صعبة ولكنها أيضاً لحظة لا نشعر فيها بأننا منسيون». وأضاف: «لقد مرت 2000 يوم من التقلبات والالتواءات والانعطافات والفجوات الكاذبة، ويبدو أن الثعابين والسلالم تلخص ذلك، لأننا في منتصف لعبة بين حكومتين، فنحن مجرد ورقة مساومة فيها»، بحسب «أسوشيتدبرس».
أتى ذلك غداة اتهام وجّهته نائبة دائرتها، توليب صديق، وأكثر من 175 برلمانياً آخرين إلى حكومة بوريس جونسون، بالتهاون في تعاملها مع طهران. وحثّ النواب والأقران رئيس الوزراء على وصف اعتقال زاغري راتكليف وغيرها من مزدوجي الجنسية بأنه احتجاز رهائن، وكذلك حلّ نزاع قانوني طويل الأمد مع إيران بشأن دين بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني، مرتبط بصفقة أسلحة تعود لسبعينات القرن الماضي.
وقال ريتشارد راتكليف: «يجب أن تكون الحكومة شجاعة، وأن تبدأ فقط في القيام بأشياء، من شأنها أن تؤدي إلى إعادة التفكير بين المسؤولين عن عملية احتجاز الرهائن الإيرانية».
وأثارت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، ملف زاغري في لقاء نظيرها الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، الأربعاء، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك.
وقبل اللقاء، تعهد الوزير بمقاربة أكثر صرامة واستباقية لضمان الإفراج عن البريطانيين من أصل إيراني، المعتقلين في طهران، مؤكدة أنها ستمارس الضغط من أجل إطلاق زاغري راتكليف على وجه السرعة. وتحدث وزير الخارجية مع أهالي المعتقلين، وراتكليف لوسائل إعلام بريطانية، أمس: «لقد شعرت أننا نسير منذ فترة طويلة جداً».
وكان النقاش ساخناً أمس في مجلس النواب البريطاني. وقال زعيم مجلس العموم والعضو البارز في حزب المحافظين، جاكوب ريس موغ، إن الحكومة ستدفع «النظام المارق» لإيران «بقدر ما نستطيع»، من أجل إطلاق سراح نازانين زاغاري راتكليف. وقالت رئيسة لجنة «الظل»، ثانغام ديبونير: «يصادف اليوم ذكرى مرور 2000 يوم لاعتقال نازنين زاغري راتكليف في إيران. في الخارج، خرجت مظاهرة للتوعية بقضيتها وقضية أنوشه عاشوري وعدد لا يحصى من المسجونين هناك. متى ستعيدهم الحكومة إلى الوطن؟».
ورداً على هذا، قال موغ: «آمل أن تطمئن إلى أن وزيرة الخارجية (ليز تروس) أثارت هذه القضية، وقالت إنه من غير المبرر أن تظل نازنين محتجزة من قبل السلطات الإيرانية»، مشيراً إلى أن قضيتها إحدى أولويات تروس كوزيرة للخارجية، معرباً عن ارتياحه أن تعلن الحكومة علانية هذا الأمر، لكنه أشار إلى أن «هناك حدوداً لسلطة الحكومة في إجبار الأنظمة المارقة على فعل ما نريد، وقد كان هذا هو الحال لفترة طويلة جداً». وصرّح: «من غير المقبول أن نازنين لا تزال محتجزة، الحكومة ستدفع السلطات الإيرانية إلى أقصى حد ممكن» لإطلاق سراحها.
وتندد الحكومة البريطانية باعتقال السلطات في طهران، إيرانيين - بريطانيين، وتقول إن طهران تستخدمهم رهائن لممارسة ضغوط على الدول الغربية.
وأُلقي القبض على زاغري راتكليف، وهي مديرة مشروعات بمؤسسة تومسون رويترز، في مطار بطهران، في أبريل (نيسان) عام 2016 ثم أُدينت لاحقاً بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإيرانية. وتنفي أسرتها والمؤسسة التي تعمل فيها، وهي مؤسسة خيرية تعمل مستقلة عن الشركة الإعلامية «تومسون رويترز» ووكالة رويترز للأنباء التابعة لها، التهمة الموجهة إليها، وتقول إنها كانت في زيارة لأقاربها في إيران.
وأمضت زاغري راتكليف 4 سنوات في السجن قبل إطلاق سراحها ووضعها رهن الإقامة الجبرية في مارس (آذار) 2020 أثناء تفشي فيروس كورونا.
وفي أبريل الماضي، قضت محكمة إيرانية بسجن زاغري لمدة عام آخر، بعد أسابيع فقط من إنهائها عقوبة السجن لمدة 5 سنوات، في قرار وصفته بريطانيا بأنه «غير إنساني».



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».