إيران توكد نيتها العودة للمفاوضات النووية «في موعد وشيك»

علم إيران خارج مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (رويترز)
علم إيران خارج مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (رويترز)
TT

إيران توكد نيتها العودة للمفاوضات النووية «في موعد وشيك»

علم إيران خارج مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (رويترز)
علم إيران خارج مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (رويترز)

قال وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني، اليوم (الأربعاء)، إن نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عبّر عن «نية واضحة للغاية» للعودة إلى المحادثات النووية في فيينا، وذلك عقب لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف كوفيني للصحافيين: «هذا قد لا يحدث خلال عدة أسابيع ريثما تضع الحكومة الإيرانية الجديدة اللمسات النهائية على نهجها إزاء تلك المفاوضات. لكنه (الوزير الإيراني) بالتأكيد عبر عن نية واضحة للغاية للعودة إلى تلك المفاوضات».
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن في وقت سابق اليوم إثر لقائه عبد اللهيان في نيويورك أن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي «في موعد وشيك»، وذلك بعد تعليقها في يونيو (حزيران).
وقال بوريل في بيان أصدره مكتبه في بروكسل إن «وزير الخارجية الإيراني أكد نيته استئناف المفاوضات في موعد وشيك».
وأوضح المسؤول الدبلوماسي الأوروبي أنه شدد أمام عبد اللهيان على ضرورة «أن تتعاون إيران بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة»، و«جدد الإعراب عن قلقه حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني».
ومارس الغربيون الثلاثاء في الأمم المتحدة ضغوطاً على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بهدف استئناف المفاوضات حول النووي الإيراني في أسرع وقت، لكنهم لم يحصلوا على تعهُّد واضح.
وتجري مباحثات منذ أبريل (نيسان) في فيينا بين إيران والدول الخمس الكبرى التي وقّعت اتفاق 2015، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق بعدما انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018، ودفع إيران إلى الوفاء بكامل التزاماتها الدولية الواردة في الاتفاق، لكنها معلقة منذ يونيو بعد الانتخابات الرئاسية في إيران.
وأقالت طهران عباس عراقجي الذي كان يمثل بلاده في هذه المفاوضات منذ 2013. وقد خلفه علي باقري القريب من المحافظ المتشدد رئيسي.



إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تبلغ واشنطن بتوفر «فرصة» لاستعادة الرهائن من غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم (الأربعاء)، أن ثمة «فرصة حالياً» للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين ممن تم احتجازهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كاتس لأوستن خلال مكالمة هاتفية: «ثمة فرصة حالياً للتوصل إلى اتفاق جديد». وأضاف، وفق بيان صادر عن مكتبه: «نأمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

توسَّطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، من دون جدوى، للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة «حماس»، منذ أكثر من عام.

احتجزت الفصائل الفلسطينية 251 رهينة خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 ما زال منهم 96 في غزة، بينهم 34 أكد الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا في الأسر.

في الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق؛ فقد صرَّح مصدر مقرَّب من «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أن الحركة أبلغت رئيس المخابرات المصرية عن «جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين؛ خصوصاً الأحياء».

وأوضح أن «(حماس) تُعِدّ قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن بينهم عدد من الأسرى مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأميركية».

وقال: «في حال وافقت إسرائيل على الاقتراح المصري (بشأن تبادل الأسرى). أعتقد أن صفقة التبادل ستصبح جاهزة للتنفيذ».

وأوضحت الدوحة، من جانبها، السبت، أن انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة أحدث «زخماً» جديداً للمفاوضات.

وفي الوقت نفسه، قال مصدر مقرب من وفد «حماس» إن تركيا، وكذلك مصر وقطر، تبذل جهوداً حثيثة لوقف الحرب، وإنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريباً.

ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضاً إلى تقدُّم محتمل، قائلاً لأسر الرهائن إن النجاحات العسكرية الإسرائيلية ضد «حزب الله» و«حماس» من شأنها أن تسهل المفاوضات لإطلاق سراحهم.

دعا متظاهرون، ومن بينهم أهالي الرهائن، باستمرار، إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، واتهموا نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية.

أسفر هجوم «حماس» عن مقتل 1208 أشخاص، وفقاً لإحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وأسفرت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل في غزة، رداً على هجوم «حماس»، عن مقتل 44 ألفاً و805 أشخاص، على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس»، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وما زال 7 أفراد يحملون الجنسية الأميركية في غزة، وقد تأكد مقتل 4 منهم. وفي الأسبوع الماضي، أبلغ الجيش الإسرائيلي عائلة الجندي الأميركي الإسرائيلي، أومر نيوترا، أنه قُتل يوم الهجوم، وأن جثته في غزة.