رقعة من أنسجة بقرة يمكنها إصلاح عضلة الكتف الممزقة

علاج إصابات الكتف المؤلمة (شاترستوك)
علاج إصابات الكتف المؤلمة (شاترستوك)
TT

رقعة من أنسجة بقرة يمكنها إصلاح عضلة الكتف الممزقة

علاج إصابات الكتف المؤلمة (شاترستوك)
علاج إصابات الكتف المؤلمة (شاترستوك)

اعتمدت إدارة الخدمات الصحية البريطانية إنتاج رقعة مصنوعة من أنسجة البقر تساعد في علاج إصابات الكتف المؤلمة، وأصبحت متاحة الآن للجمهور. وكانت بام لوك، 43 عاماً، المحاضر الجامعي من مدينة «بريستول»، من بين أوائل المرضى في المملكة المتحدة الذين استفادوا من وسيلة العلاج الجديدة. وقال: «إنه من شبه المؤكد أن التجديف بشكل تنافسي والعمل في تقطيع الأشجار في العشرينات من عمري تسبب في تلف الأنسجة في كتفي الأيمن، مما أدى إلى تفاقم الألم على مر السنين».
وأضاف لوك: «لقد أصبح الأمر سيئاً لدرجة أنه تسبب في حدوث صداع نصفي أيضاً، وسرعان ما عانيت من المهام التي تنطوي على رفع ذراعي فوق رأسي؛ ولم أتمكن حتى من استخدام مجفف الشعر. اقتصرت أعمال البستنة بشكل متزايد على المهام الخفيفة، وبالتالي، في الثلاثينات من عمري توقفت عن التجديف وتحولت إلى وظيفة مكتبية».
وأشار لوك: «لقد جربت المسكنات وحقن الستيرويد لتقليل الالتهاب وقابلت اختصاصيي العلاج الطبيعي وأطباء العظام وتقويم العمود الفقري، ولكن دون جدوى. في النهاية أحالني طبيبي العام إلى استشاري جراحة العظام أندرو تشامبلر في عام 2018. وكشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي عن تلف في وتر يربط العضلات بالعظم في كتفي الأيمن تعرض لما يشبه العصر مما أدى إلى الشعور بالألم وصعوبة الحركة. في فبراير (شباط) 2018 أجريتُ جراحة لتخفيف الضغط، حيث قاموا بإزالة النسيج الموجود بين مفصل الكتف والكتف والعظام أعلاه، لخلق مساحة أكبر في المفصل وإيقاف تقطيع الوتر. وأدى هذا إلى تخفيف الآلام لمدة عام تقريباً، لكن الألم عاد مجدداً. بعد الأمل في علاج المشكلة، تحول الأمر إلى ما يشبه الدمار، وشعرت بالإحباط الشديد وتحولت إلى العلاج بالتنويم المغناطيسي لمساعدتي في التعامل مع احتمالية العيش مع الألم طويل الأمد.
ثم في يونيو (حزيران) 2019 أجريت فحصاً آخر للكتف، والذي كشف الآن عن وجود تمزق جزئي في الوتر. ولكنّ أنسجة البقر ساعدت في العلاج وتخفيف الألم. أوضح السيد تشامبلر أن الوتر الممزق كان في «الكفة المدورة»، وهي مجموعة من العضلات والأوتار في الكتف تساعد على تحريك المفصل.
كان التمزق يفرك داخل المفصل باستمرار، مما يسبب التهاباً ويؤذي الحركة. كان من الممكن أن أتعرض لعملية تخفيف ضغط أخرى أو عملية جراحية لخياطة الأنسجة الممزقة مرة أخرى، لكنني كنت متردداً في تحمل الانتعاش المؤلم عندما لم تكن هناك ضمانات لنجاحها».


مقالات ذات صلة

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».