«آبل» تطلق أكبر حملة ترويج تجارية لساعتها الذكية

إنشاء متاجر جديدة حول العالم وجلسات لربع ساعة للتعريف بمزاياها

ساعات «آبل»
ساعات «آبل»
TT

«آبل» تطلق أكبر حملة ترويج تجارية لساعتها الذكية

ساعات «آبل»
ساعات «آبل»

مع اقتراب موعد إطلاق ساعتها الذكية الجديدة، شرعت شركة «آبل» الإلكترونية العملاقة في تنظيم أكبر حملة تجارية للترويج لها. وتشمل الحملة إنشاء متاجر خاصة وتنظيم جلسات للزبائن للتعرف على مزايا الساعة قبل الحجز عليها أو شرائها.
وتتفاوت التحليلات حول مدى نجاح ساعة «آبل» بين صفوف الجمهور التي يتوقع تلقي طلبات الحجز عليها في العاشر من أبريل (نيسان)، إلا أن الشركة تطمح لأن تحقق نجاحات كبرى. وتسوق الساعة بأثمان تتراوح بين 349 دولارا للإصدار الرياضي، و399 دولارا للإصدار الأكبر قليلا و549 إلى 1099 دولارا للإصدار المعدني المقاوم للصدأ. أما الإصدار الخاص المطلي بذهب 18 قيراطا، فيصل ثمنها إلى 20 ألف دولار.
وتمتلك «آبل» حاليا 453 متجرا حول العالم. وقد راجت تقارير عن أن الشركة تنشئ متاجر جديدة في مواقع جديدة، منها متجر «ايسيتان» الكبير في حي راق بمدينة طوكيو اليابانية، فيما أشارت مواقع إلكترونية إلى أن «آبل» تنوي أيضا افتتاح متجر ضمن متاجر «غاليري لافايت» في باريس، وضمن متاجر «نوردستورم» في نيويورك.
وكانت الشركة قد عينت العام الماضي أنجيلا أهرندتس المديرة التنفيذية السابقة لـ«مجموعة بارباري» للمنتجات الراقية، بهدف تنسيق عملية إطلاق وتسويق ساعتها الذكية.
وتتوجه «آبل» لتنفيذ استراتيجبية ترويج خاصة عند الحجز على ساعتها، إذ ومنذ يوم العاشر من السهر المقبل، ستمنح لشركة لزبائنها فترة 15 دقيقة داخل متاجرها لاختبار الساعة. وسيعمل ما بين 75 و90 في المائة من العاملين في المتاجر سوية مع الزبائن.
ويعتبر محللو الصناعات الإلكترونية أن نجاح ساعة آبل سيؤهل الشركة إلى القفز لمرتبة متقدمة بنحو سنة أو سنتين على الشركات المنافسة لها. وتعمل الساعة بنظام التشغيل «آي أو إس 8.2»، ويمكن شحن بطاريتها بالكامل في نحو الساعتين والنصف، لتعمل بعد ذلك لمدة 18 ساعة بشكل متواصل، أو إلى 72 ساعة عند تفعيل ميزة المحافظة على الطاقة. ويجب وصل الساعة بهاتف «آيفون 5»، أو جهاز أحدث منه، لتفعيل لملاحة الجغرافية «جي بي إس».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.