علاج «شديد الفاعلية» لسرطان المبيض يساعد آلاف النساء

علاج جديد للنساء المصابات بسرطان المبيض (شوتيراستوك)
علاج جديد للنساء المصابات بسرطان المبيض (شوتيراستوك)
TT

علاج «شديد الفاعلية» لسرطان المبيض يساعد آلاف النساء

علاج جديد للنساء المصابات بسرطان المبيض (شوتيراستوك)
علاج جديد للنساء المصابات بسرطان المبيض (شوتيراستوك)

بمقدور آلاف النساء المصابات بسرطان المبيض الاستفادة من تركيبة دوائية تشكل ثورة في عالم الأدوية، بعد أن ثبت أنها تقلص الأورام في نصف المرضى الذين يعانون من درجة متقدمة من المرض.
وتتألف التركيبة من زوج من الأدوية يعملان معاً لمنع الإشارات التي تحتاجها الخلايا السرطانية للنمو - خيار علاجي جديد للنساء المصابات بنوع من سرطان المبيض نادراً ما يستجيب للعلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني.
وأفاد خبراء بأن النتائج «الرائعة» التي خلصت إليها التجارب المبكرة للتركيبة الدوائية الجديدة، والتي جرى تقديمها في مؤتمر عقدته الجمعية الأوروبية لطب الأورام، تشير إلى أن العلاج كان فاعلاً للغاية. وبلغت التركيبة الدوائية مستوى من النجاح لدرجة أن المرحلة الثانية من التجارب جارية بالفعل.
وأكد الباحثون أنهم سعداء بالنتيجة، ويأملون أن تعني إحراز تقدم في العلاج إذا ما تكررت النتائج في تجارب أكبر.
واختبرت المرحلة الأولى من التجارب، بقيادة فريق من معهد السرطان في لندن، و«رويال مارس دين إن إتش إس فاونديشن ترست»، دوائي «في إس ـ 6766» و«ديفاكتينيب» على المرضى الذين يعانون سرطان المبيض منخفض الدرجة.
وأشار خبراء إلى أن هذا النوع من السرطان يميل إلى التطور في سن أصغر، وأقل من 13 في المائة من المرضى يستجيبون للعلاج الكيميائي وأقل من 14 في المائة يستجيبون للعلاج بالهرمونات.
وأظهرت النتائج التجريبية أنه من بين 24 مريضاً جرى تقييمهم، تقلصت الأورام لدى 46 في المائة منهم على نحو كبير، استجابة للعلاج. ولوحظ أن النتائج كانت أفضل في المرضى الذين يعانون طفرة بعينها، ذلك أن 64 في المائة ممن لديهم أورام مدفوعة بجين «كيراس» تقلصت لديهم الأورام بعد العلاج. وأوضح الباحثون أن هذا يشير إلى أنه يمكن استغلال توصيف الورم في تحديد المرضى الذين من المرجح أن يستفيدوا من العلاج الجديد. وأشاروا إلى أن المشاركين في التجربة ـ والذين تتراوح أعمارهم بين 31 و75 عاماً ـ عاشوا في المتوسط 23 شهراً في المتوسط قبل أن يتطور السرطان لديهم.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.