تحذير أممي من «حرب باردة جديدة»

«الجمعية العمومية» تنعقد في خضم أزمات المناخ والوباء والغواصات

أنطونيو غوتيريش (رويترز)
أنطونيو غوتيريش (رويترز)
TT

تحذير أممي من «حرب باردة جديدة»

أنطونيو غوتيريش (رويترز)
أنطونيو غوتيريش (رويترز)

تنطلق في نيويورك، صباح هذا اليوم (الثلاثاء)، الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة السنوية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حذّر أمينها العام أنطونيو غوتيريش من انزلاق أميركا والصين نحو حرب باردة جديدة، في ظل جهود دبلوماسية استثنائية للتغلب على الخلاف المفاجئ بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من جهة اخرى بسبب «أزمة الغواصات».
وينعقد هذا المنتدى الدولي بحضور عشرات من رؤساء الدول والحكومات وغيرهم من الزعماء والمسؤولين الكبار تحت وطأة فيروس «كورونا»، الذي أدى تفشيه خلال العام الماضي إلى عقده عبر الفيديو للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي أُنشئت قبل 76 عاماً.
وتأتي العودة إلى هذا المنتدى، عبر الحضور الشخصي، في ظل استمرار الجهود للتغلب على جائحة «كوفيد - 19»، لا سيما متحور «دلتا» شديد العدوى، بالإضافة إلى الصدارة التي يحتلها موضوع تغير المناخ وتأثيراته القاتلة على البشر في كل أصقاع الأرض.
ويجد زعماء العالم أنفسهم أمام سلسلة طويلة من النزاعات والأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وفي ظل ترقب للكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي جو بايدن في مستهل الاجتماعات اليوم، حذّر غوتيريش الولايات المتحدة والصين من «المواجهة» السائدة بينهما، قائلاً: «نحن بحاجة إلى تجنب حرب باردة بأي ثمن».
ومع بدء هذه الاجتماعات، تكثفت الجهود الدبلوماسية لتجاوز الأزمة المستجدة مع فرنسا بسبب الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا (أوكوس) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن علاقة بلاده بفرنسا «غير قابلة للتدمير»، أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي رداً على سؤال بأن واشنطن لن تتخلى عن اتفاق «أوكوس».
... المزيد


مقالات ذات صلة

نداء أممي لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

العالم فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)

نداء أممي لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شمال افريقيا صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة

ترقب ليبي بعد إعلان صالح وخوري اتفاقهما على تشكيل «حكومة موحدة»

في ظل الصراع على السلطة في ليبيا، أعلن صالح، رئيس مجلس النواب، اتفاقه مع المبعوثة الأممية بالإنابة على تشكيل حكومة «موحدة»، دون توضيح آلية تشكيل هذه الحكومة.

خالد محمود (القاهرة)
المشرق العربي سيارات لمقاتلين تابعين للفصائل المسلحة على طول الطريق السريع الدولي حلب - دمشق (أ.ف.ب) play-circle 00:44

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في سوريا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه» إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وفق ما قال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة (الخارجية المصرية)

مؤتمر القاهرة لـ«إغاثة غزة»... مساعٍ لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية

شهدت العاصمة المصرية، الاثنين، مؤتمر «القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة»، بتنظيم مصري - أممي وحضور فلسطيني، ومشاركة 103 وفود لدول ومنظمات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.