«الصحة» المصرية تناشد ارتداء الكمامات

قالت إن «فاعلية» اللقاحات تصل إلى 90 %

«الصحة» المصرية تناشد ارتداء الكمامات
TT

«الصحة» المصرية تناشد ارتداء الكمامات

«الصحة» المصرية تناشد ارتداء الكمامات

ناشدت وزارة الصحة المصرية المواطنين بـ«ضرورة ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي، للحماية وتقليل فرص عدوى كورونا». فيما حثت الوزارة المواطنين على «التسجيل على موقعها الإلكتروني للحصول على اللقاح»، لافتة إلى أن «جميع اللقاحات آمنة وفعالة وتساهم في منح مناعة للشخص من العدوى»، مشيرة إلى أن «فعالية اللقاحات تصل إلى 90 في المائة».
يأتي هذا في وقت واصل منحنى إصابات ووفيات «كورونا» الارتفاع في مصر. ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فقد «تم تسجيل 653 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 19 حالة وفاة جديدة». وتشير «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 296929 من ضمنهم 250304 حالة تم شفاؤها، و16970 حالة وفاة». وتؤكد «الصحة» على أنها «تواصل رفع استعداداتها بجميع المحافظات المصرية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
من جهتها، قالت مستشار وزيرة الصحة المصرية لشؤون الأبحاث نهى عاصم، إن «زيادة الإصابات خلال الفترة الحالية كان متوقعاً؛ لكن عدد حالات الوفاة سيكون أقل من الموجات السابقة، في ظل حصول الكثير من المواطنين على لقاح كورونا»، مضيفة أن «إصابات الفيروس في الموجة الرابعة ستكون متزايدة؛ لكن الاحتياج لأجهزة التنفس الصناعي وعدد الوفيات سيكون أقل من الموجات السابقة». وذكرت عاصم في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس أن «اللقاحات المتوفرة الآن قادرة على التصدي لكل متحورات كورونا»، مضيفة أن «وزارة الصحة قامت بتحديث برتوكولات علاج كورونا، وقامت بإضافة الأدوية المناعية لحالات محددة»، مشددة على «ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي».
في السياق ذاته، أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد انطلاق حملة «معاً نطمئن... سجل الآن» في محافظات «دمياط، وأسيوط، وبورسعيد» أمس لتشجيع المواطنين على التسجيل وسرعة تلقي اللقاح في اليوم نفسه، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في حملة تطعيم المواطنين بلقاحات «كورونا». وذكر متحدث الصحة المصرية خالد مجاهد أن «الحملة تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين للتسجيل على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح». وأضاف في بيان له أمس أنه «تم تسجيل 30 ألفاً و244 مواطناً على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح، من خلال الحملة أثناء فترة عملها بالـ12 محافظة التي انطلقت بها خلال الخمسة أيام الماضية، بالإضافة إلى تقديم التوعية لأكثر من 33 ألف مواطن بأهمية تلقي اللقاح لحماية أنفسهم وذويهم والمجتمع من خطر الإصابة بالفيروس».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.