مشاورات بين إيران و«الطاقة الدولية» تسبق توجه عبد اللهيان إلى نيويورك

نائب رئيسي يصل إلى فيينا في أول زيارة لمقر الوكالة الأممية

يزور نائب الرئيس الإيراني الجديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للمرة الأولى(الوكالة الدولية)
يزور نائب الرئيس الإيراني الجديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للمرة الأولى(الوكالة الدولية)
TT

مشاورات بين إيران و«الطاقة الدولية» تسبق توجه عبد اللهيان إلى نيويورك

يزور نائب الرئيس الإيراني الجديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للمرة الأولى(الوكالة الدولية)
يزور نائب الرئيس الإيراني الجديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للمرة الأولى(الوكالة الدولية)

وصل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، أمس، إلى فيينا للمشاركة في أعمال الجمعية العامة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتوقع أن يلتقي مديرها العام رافائيل غروسي، بعد أسبوع من تفاهم الطرفين على صيانة معدات المراقبين الدوليين، فيما ترك المتحدث باسم الخارجية، الباب مفتوحا أمام احتمال عقد اجتماع بين أطراف الاتفاق النووي، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك هذا الأسبوع.
ويرأس إسلامي، نائب الرئيس الإيراني في البرنامج النووي، للمرة الأولى وفدا من بلاده في زيارة مقر الوكالة الدولية بعد تولي منصبه في وقت سابق من هذا الشهر خلفا للرئيس السابق، علي أكبر صالحي.
وسيلقي إسلامي كلمة بلاده في الجمعية العامة للوكالة الدولية الذي يبدأ أعماله اليوم ويستمر لغاية الجمعة، ويلتقي عدداً من نظرائه الأجانب، فضلا عن مشاورات حساسة تجمعه بمدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
ومن شأن المشاورات بين غروسي وإسلامي أن ترسم بشكل أساسي خطوط التعاون وخفض التوتر بين الطرفين، مما ينعكس على مستقبل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المجمدة منذ 20 يونيو (حزيران) الماضي، بعد ست جولات انطلقت في أبريل (نيسان) الماضي، وصفت من قبل إيران والأطراف الأخرى بالاتفاق النووي، بـ«البناءة»، لكنها لم تخرج عن نتائج ملموسة بعد.
ومن المتوقع أن تخطط الوكالة الدولية وإيران من أجل تنفيذ التسوية الأخيرة، والاتفاق على جدول أعمال يتوجه غروسي بموجبها إلى طهران لإجراء مباحثات أعمق مع كبار المسؤولين الإيرانيين، لكن لم يتضح بعد مدى استعداد طهران للتجاوب بعدما أنكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تعرف بلاده مصدر جزيئات اليورانيوم في الموقع المشتبه بها.
ونزعت زيارة غروسي في اللحظات الأخيرة، فتيل أزمة جديدة بين إيران والأطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي. ورفضت طهران على مدى الأسبوع الماضي، وجود أي اختراق لموقفها من وقف العمل بالبروتوكول المحلق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، رغم أن تسوية صيانة معدات المراقبة أبعد أي سيناريو من إحالة ملف إيران لمجلس الأمن، وخاصةً أن الأطراف الغربية، ألغت خططا لإدانة طهران، بهدف أعطى الدبلوماسية فرصة جديدة، في خطوة تكررت للمرة الثالثة خلال هذا العام.
وتسعى الوكالة الدولية في الحصول على تفسيرات إيرانية بشأن العثور على جزيئات اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معروفة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء مفاوضات الاتفاق النووي. وكشفت عنها وثائق «الأرشيف النووي» الإيراني الذي حصلت عليه إسرائيل في عملية معقدة مطلع 2018، قبل أن يسبق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي بأسبوع ويكشف تفاصيل الأرشيف النووي.
وقبل أن يتوجه إسلامي، أمس، إلى فيينا، كانت وسائل إعلام إيرانية قد نشرت تصريحات له يدعو فيها إلى الإسراع في إعادة تصميم مفاعل أراك للمياه الثقيلة.
وقالت وسائل إعلام إن إسلامي زار مفاعل أراك الخميس. واقتبست وكالة الصحافة الفرنسية من إسلامي «يجب أن يتم تصميم هذا المشروع ووضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن».
ونص الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني المبرم مع القوى الكبرى عام 2015، على قيام طهران بإعادة «تصميم وبناء مفاعل حديث للبحوث في أراك يعمل بالماء الثقيل»، لكي يدعم «البحوث النووية لأغراض سلمية وإنتاج النظائر المشعة لأغراض طبية وصناعية». وشدد الاتفاق على أن هذا المفاعل يجب ألا يكون قادرا على «إنتاج بلوتونيوم مخصص لصناعة السلاح». لكن إيران أعلنت في العام 2019 أن الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق في 2018، أدى إلى إبطاء إعادة تصميم المفاعل التي تجريها الصين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال الشهور الماضية، اتخذت إيران خطوات متقدمة في الابتعاد من الاتفاق النووي بعد المرحلة الأولى التي بدأت في مايو (أيار) 2019، في الذكرى الأولى من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة العقوبات الاقتصادية.
جاءت الخطوات، بناء على قانون ملزم للحكومة أقره البرلمان في ديسمبر (كانون الأول). ولا يعترف القانون بأي «قيود لكسب المعرفة في الأنشطة النووية، وتوسيعها»، ما لم ترفع العقوبات النووية عن إيران. ومنذ فبراير (شباط)، أوقفت طهران العمل بالبروتوكول الإضافي. واستئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في يناير (كانون الثاني)، قبل أن تبلغ 60 في المائة، أبريل (نيسان)، وتسارعت عملية التخصيب بتشغيل أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس في منشأة نطنز. وأقدمت على تحويل وقود اليورانيوم إلى معدن اليورانيوم.
ولوحت إيران سابقا بالعودة إلى إعادة تنشيط أجزاء وافقت على إعادة تصميمها في حال امتنعت أطراف الاتفاق النووي عن التعاون معها في المنشأة. كما أن العودة إلى الوضع القديم من المطالب الأساسية لدى معارضي الاتفاق النووي.
وشكل التفاهم حول إعادة تصميم مفاعل أراك، اختراقا في المراحل المعقدة من المفاوضات التي سبقت الاتفاق النووي لعام 2015.
وفي شأن منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان سيتوجه غدا إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلل عدم توجه الرئيس إبراهيم رئيسي إلى نيويورك بالبروتوكولات الصحية وظروف جائحة كورونا، لكنه قال إن الرئيس الإيراني سيلقي خطابه الثلاثاء عبر تقنية الفيديو.
وردا على سؤال حول عما ستشهد نيويورك جولة من مفاوضات نووية على هامش أعمال الجمعية العامة بين وزراء الخارجية، قال خطيب زاده في مؤتمر صحافي أمس، إن عبد اللهيان سيعقد اجتماعات ثنائية، ومنفصله لإجراء مشاورات مع نظرائه في مجموعة 4+1 (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، الصين، روسيا).
وبشأن اجتماع يلم شمل هذه الأطراف في مكان واحد، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن خطيب زاده قوله «أؤكد إذا رأينا أن هذا اللقاء سيكون في إطار مفاوضات مثمرة، سنتخذ القرار» منوها أنه «لم يتخذ قرار بهذا الشأن بعد، ويجب أن نرى جدول الأعمال». كذلك، أجاب المتحدث على احتمال وجود أي خطة للقاء وفود إيرانية وأميركية بـ«لا».



مسؤول أمني: إردوغان يزور الولايات المتحدة في 9 مايو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يلقي خطابا خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، في إسطنبول، الأحد الماضي 24 مارس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يلقي خطابا خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، في إسطنبول، الأحد الماضي 24 مارس (أ.ب)
TT

مسؤول أمني: إردوغان يزور الولايات المتحدة في 9 مايو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يلقي خطابا خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، في إسطنبول، الأحد الماضي 24 مارس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يلقي خطابا خلال تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، في إسطنبول، الأحد الماضي 24 مارس (أ.ب)

قال مسؤول أمني تركي، اليوم (الجمعة)، إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور الولايات المتحدة في التاسع من مايو (أيار)، مما يمهّد الطريق لأول اجتماع له في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما ذكر المسؤول أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين سيجتمع مع أعضاء في مجلس النواب الأميركي، اليوم (الجمعة)، لمناقشة زيارة إردوغان المزمعة وقضايا ثنائية.


الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير صواريخ في وسط قطاع غزة

دخان القصف يتصاعد في محيط مجمع «الشفاء» في غزة (أ.ف.ب)
دخان القصف يتصاعد في محيط مجمع «الشفاء» في غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير صواريخ في وسط قطاع غزة

دخان القصف يتصاعد في محيط مجمع «الشفاء» في غزة (أ.ف.ب)
دخان القصف يتصاعد في محيط مجمع «الشفاء» في غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه دمّر عدداً من الصواريخ التي كانت مُوجّهة نحو إسرائيل في وسط قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار الجيش، في بيان، إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في منطقة مجمع «الشفاء» الطبي بمدينة غزة، إلى جانب أنشطتها في جنوب القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصفاً إسرائيلياً بالمدفعية والطيران خلّف سلسلة انفجارات ضخمة في شمال قطاع غزة.


«تجاوزات تركية» عبر الحدود السورية

يتسلق الصغار قمة الجدار الحدودي للهو رغم استمرار اعتداءات حرس الحدود الأتراك (الشرق الأوسط)
يتسلق الصغار قمة الجدار الحدودي للهو رغم استمرار اعتداءات حرس الحدود الأتراك (الشرق الأوسط)
TT

«تجاوزات تركية» عبر الحدود السورية

يتسلق الصغار قمة الجدار الحدودي للهو رغم استمرار اعتداءات حرس الحدود الأتراك (الشرق الأوسط)
يتسلق الصغار قمة الجدار الحدودي للهو رغم استمرار اعتداءات حرس الحدود الأتراك (الشرق الأوسط)

تشهد الحدود السورية ـ التركية والمنطقة الفاصلة بين مخيمات «تل الكرامة» في ريف إدلب الشمالي وولاية هاتاي التركية، تجاوزات متكررة بحق مدنيين من مزارعين وأطفال يرتكبها الحرس التركي قرب الجدار الملاصق، ووثّقتها المنظمة الدولية «هيومن رايتس ووتش».

وحصلت «الشرق الأوسط» على شهادات من المنطقة، بينها شهادة لطفل سجل مقطع فيديو انتشر سريعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في فبراير (شباط) الماضي. وجرى سحب الطفل من قِبل عنصر من الحرس الحدودي بينما كان يلهو مع رفاقه في تسلق جدار، وبدأ بضربه ثم نقله إلى الجانب التركي. واستمر التعنيف إلى حين تدخل ضابط تركي بإسعافه، ثم نقله صباحاً إلى بوابة حدودية ليعود إلى سكنه.

في هذا السياق، ينتظر أن يناقش الجانبان التركي والأميركي الملف السوري، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تُعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في سوريا، خلال لقاء لوزير الدفاع التركي يشار غولر، ووفد من مجلس النواب الأميركي، اليوم (الجمعة).

وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، في مؤتمر صحافي، أمس، إن وفداً من 4 أعضاء بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، سيصل إلى أنقرة، الجمعة، لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع يشار غولر. وأضاف أن «الاجتماع سيركز على ملفات عدة، أبرزها مكافحة الإرهاب والدعم الأميركي لـ(وحدات حماية الشعب) الكردية، ذراع حزب (العمال الكردستاني)، في سوريا، والملف السوري بشكل عام». وتابع أن الاجتماع سيتيح للجانب التركي فرصة للتعبير عن الحساسيات المتعلقة بالأمن القومي، على أعلى مستوى، بشأن قضايا مثل الحرب ضد الإرهاب.


نتنياهو يطلب من المحكمة الإسرائيلية تمديد مهلة خطة التجنيد المثيرة للجدل

يهود متدينون يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود متدينون يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
TT

نتنياهو يطلب من المحكمة الإسرائيلية تمديد مهلة خطة التجنيد المثيرة للجدل

يهود متدينون يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود متدينون يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم (الخميس)، تمديد المهلة المتاحة للحكومة لوضع خطة جديدة للتجنيد الإلزامي من شأنها معالجة الغضب السائد إزاء الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتثير مسألة الإعفاءات حساسية بشكل خاص؛ لأن القوات المسلحة الإسرائيلية، التي تتكون في معظمها من مجندين شباب ومدنيين يتم تعبئتهم في قوات الاحتياط، تواصل حرباً منذ ستة أشهر تقريباً في غزة لمحاولة القضاء على حركة «حماس» التي تحكم القطاع الفلسطيني.

وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إنه يقدر أن خمسة في المائة من السكان يشاركون في الصراع، الذي تمدد للجبهة اللبنانية، وتسبب أيضاً في رشقات صاروخية من اليمن.

ومع ذلك يتمتع اليهود المتدينون، وهم الأقلية الدينية الأسرع نمواً في إسرائيل، بإعفاء من التجنيد الإلزامي. وألغت المحكمة العليا هذا الإعفاء في عام 2018 لتحقيق مبدأ المساواة. وفشل البرلمان الإسرائيلي في التوصل إلى ترتيب جديد، وينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتأجيل التجنيد الإلزامي لليهود المتدينين في 31 مارس (آذار).

ومن بين من يفضلون مراجعة الإعفاء وزير الدفاع وأعضاء آخرون في حكومة نتنياهو معنيون بإدارة الحرب. ويتوقع هؤلاء أن يستمر القتال على مدى أشهر، وهو أمر من شأنه أن يرهق القوى البشرية ويذكي مطالب شعبية باستدعاءات على أسس العدل والمساواة.

لكن الأحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف الحاكم، والتي طالما بحث نتنياهو المحافظ عن دعمها، تريد الإبقاء على الإعفاءات، التي تهدف للحفاظ على ناخبيها في المؤسسات الدينية والحفاظ على نمط الحياة الديني.

وفي رسالة إلى المحكمة العليا نشرها مكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء إنه «أحرز تقدماً ملحوظاً بشأن مسودة الخطة»، لكنه طلب تمديداً لمدة 30 يوماً «من أجل صياغة اتفاقات».

وقال إن الحرب ضد مسلحي «حماس» سيطرت على اهتمام الحكومة وهي الآن في مرحلة حاسمة.

ولم يرد تعليق بعد من المتحدثين باسم المحكمة.

ويشكل اليهود المتدينون 13 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 19 في المائة بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.

كما أن أقلية العرب التي تشكل 21 في المائة من سكان إسرائيل معفاة في الغالب من الخدمة العسكرية، والتي بموجبها يتم استدعاء الرجال والنساء بشكل عام عند سن 18 عاماً، حيث يخدم الرجال ثلاثة أعوام والنساء عامين.


إيران... مكتب «إمام جمعة» زاهدان ينتقد الضغوط الأمنية

صورة نشرها موقع إمام جمعة زاهدان من لقائه مع ذوي ضحايا الاحتجاجات الأربعاء
صورة نشرها موقع إمام جمعة زاهدان من لقائه مع ذوي ضحايا الاحتجاجات الأربعاء
TT

إيران... مكتب «إمام جمعة» زاهدان ينتقد الضغوط الأمنية

صورة نشرها موقع إمام جمعة زاهدان من لقائه مع ذوي ضحايا الاحتجاجات الأربعاء
صورة نشرها موقع إمام جمعة زاهدان من لقائه مع ذوي ضحايا الاحتجاجات الأربعاء

انتقد مكتب إمام جمعة مدينة زاهدان الضغوط الأمنية، متهماً السلطات بمنع دخول الزوار إلى «جامع مكي»؛ أكبر مساجد أهل السنة في محافظة بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران.

وقال محمد طيب إسماعيل زهي، نجل رجل الدين السني البارز عبد الحميد إسماعيل زهي، في حسابه على شبكة «إنستغرام» إن الأجهزة الأمنية «تمنع الضيوف الذين يزورون مدينة زاهدان في عيد النوروز الذي يتزامن مع شهر رمضان، من الدخول إلى (جامع مكي)».

وكتب محمد طيب إسماعيل زهي، وهو أحد المسؤولين عن إدارة مكتب والده: «كيف وبأي دليل تطلبون منا السماح بعدم دخول الزوار إلى (جامع مكي)؟». ولم يصدر تعليق من السلطات المحلية على الانتقادات.

ويشكو أهل محافظة بلوشستان ذات الأغلبية السنية من «حرمان، أسبابه مذهبية وعرقية».

ويتدفق الإيرانيون عادة من المناطق الباردة في شمال البلاد إلى المناطق الساحلية قبالة الخليج العربي وخليج عمان، لقضاء عطلة النوروز.

وأفاد موقع «حال وش» المحلي بأن «جامع مكي»؛ مقر إمام جمعة المدينة، تحول إلى وجهة لزوار مدينة زاهدان خلال عطلة النوروز. وأشار الموقع إلى مضايقات تعرض لها زوار الجامع من عناصر أجهزة أمنية يرتدون ملابس أمنية.

وكان محيط «جامع مكي» مسرحاً للاحتجاجات التي شهدتها مدينة زاهدان خلال الاحتجاجات الحاشدة التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) 2022.

وتوترت العلاقة بين إمام جمعة زاهدان والسلطات بعد إطلاق النار على متظاهرين في المحافظة المحاذية لباكستان وأفغانستان.

وتحول إسماعيل زهي إلى أبرز المنتقدين لقمع الاحتجاجات، كما أعلن عن تأييده دعوات الاستفتاء الداخلي لتحديد مصير شكل النظام السياسي.

وأبعد من ذلك، حمّل إسماعيل زهي المرشد الإيراني مسؤولية قمع الاحتجاجات وأصر على محاكمة مسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين. وانتقد أكثر من مرة الضغوط التي تمارسها السلطات على النساء خصوصاً التشدد في فرض الحجاب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أكدت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة مقتل 551 شخصاً، بينهم 49 امرأة و68 طفلاً في 26 محافظة إيرانية خلال الاحتجاجات. وأشارت إلى أن السلطات «قمعت الاحتجاجات السلمية بكل قوتها»، مؤكدة استخدام رشاشات الـ«كلاشنيكوف» والبنادق ذات الرصاص الكبير وكرات الطلاء لقمع الاحتجاجات. وأشارت أيضاً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في ملاحقة المحتجين.

وقالت سارة حسين، رئيسة بعثة تقصي الحقائق، إن أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد؛ بواقع 103 أشخاص، سقطوا في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، بعد صلاة الجمعة، بعدما تجمهر المصلون أمام مخفر قرب «جامع مكي».

وأعلن إسماعيل زهي في 11 مارس (آذار) الحالي إقامة محكمة حول «الجمعة الدامية»، لكنه انتقد استدعاء «عدد قليل من قوات إنفاذ القانون (الشرطة)». وقال: «من وجهوا أوامر الجريمة، ضباط (الحرس الثوري) وعناصر (الباسيج)، لن تتم محاكمتهم أبداً».

وقال إسماعيل زهي، أمس الأربعاء، لدى استقباله مجموعة من ذوي قتلى الاحتجاجات إن «ضحايا الجمعة الدامية قتلوا في هذه المدينة دون ذنب»، وأضاف: «لم يكن أحد يتوقع حدوث مثل هذا الظلم الذي ارتكبه مواطن يتقاضى راتبه من بيت المال... هذا الظلم لا صلة له ولا قرابة مع المبادئ الإسلامية والإنسانية». وأضاف أنه ينتظر «الحكم النهائي لهذه الحادثة» وفق ما أورد موقعه على «تلغرام».


تركيا تبحث الملف السوري ودعم «الوحدات الكردية» مع الجانب الأميركي

وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال إفطار مع المحاربين القدامى في أنقرة  (وزارة الدفاع التركية)
وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال إفطار مع المحاربين القدامى في أنقرة (وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تبحث الملف السوري ودعم «الوحدات الكردية» مع الجانب الأميركي

وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال إفطار مع المحاربين القدامى في أنقرة  (وزارة الدفاع التركية)
وزير الدفاع التركي يشار غولر خلال إفطار مع المحاربين القدامى في أنقرة (وزارة الدفاع التركية)

يناقش الجانبان التركي والأميركي الملف السوري والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تُعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في سوريا، خلال لقاء لوزير الدفاع التركي يشار غولر ووفد من مجلس النواب الأميركي الجمعة.

وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية زكي أكتورك، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن وفداً من 4 أعضاء بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، سيصل إلى أنقرة، الجمعة، لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع يشار غولر.

وأضاف أن «الاجتماع سيركز على ملفات عدة، أبرزها مكافحة الإرهاب والدعم الأميركي لـ(وحدات حماية الشعب) الكردية، ذراع حزب (العمال الكردستاني)، في سوريا، والملف السوري بشكل عام».

وتابع أن الاجتماع سيتيح للجانب التركي فرصة للتعبير عن الحساسيات المتعلقة بالأمن القومي، على أعلى مستوى، بشأن قضايا مثل الحرب ضد الإرهاب.

ويشكل الدعم الأميركي للوحدات الكردية، التي تعدّها واشنطن حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش»، ملفاً خلافياً عميقاً مع تركيا، التي تطالب بوقف الدعم العسكري، وكذلك التدريبات المشتركة للقوات الأميركية مع الوحدات الكردية.

وبحث الجانبان التركي والأميركي هذا الملف، خلال اجتماع الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية - الأميركية الذي عُقِد في واشنطن، في وقت سابق من مارس (آذار) الحالي.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي ترأَّس الجانب التركي في الاجتماع، إنه تم إبلاغ الجانب الأميركي بوضوح رفض تركيا استمرار التعاون مع الوحدات الكردية، وتزويدها بالسلاح، وإجراء التدريبات المشتركة معها في شمال وشمال شرقي سوريا.

وشدد على أن تركيا ستواصل عملياتها ضد المسلحين الأكراد الذين يشكلون تهديداً لأمنها القومي «دون انتظار إذن من أحد».

وأكد وزير الدفاع التركي الموقف ذاته، منتقداً الدعم الأميركي للوحدات الكردية، مشدداً على أنه يتنافى مع علاقات التحالف بين أنقرة وواشنطن، وأنه لا يمكن التعاون مع منظمة إرهابية (الوحدات الكردية) لمحاربة منظمة إرهابية أخرى (داعش).

وكانت تقارير تركية أشارت، الأسبوع الماضي، إلى أن الولايات المتحدة عبَّرت عن استعدادها لمناقشة الملف السوري مع تركيا، في ظل المناخ الجديد الذي يسود العلاقات بين البلدين، وأن واشنطن أكدت خلال اجتماع الآلية الاستراتيجية للعلاقات، أنها «مستعدة للحديث عن سوريا استراتيجياً».

مدرعة أميركية ترافقها عربات من «قسد» في ريف دير الزور الشرقي بسوريا (أرشيفية - منصة إكس)

وتدعم الولايات المتحدة «قسد»، التي تشكل «الوحدات الكردية» غالبية قوامها، سياسياً وعسكرياً، ويوجد في شمال سوريا نحو 900 جندي أميركي، وقواعد عسكرية للتحالف الدولي للحرب على «داعش».

وتعهَّد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، خلال حفل إفطار سنوي مع قدامى المحاربين في أنقرة، ليل الأربعاء - الخميس، بأن يقتلع الجيش التركي منظمة حزب العمال الكردستاني «الإرهابية» وامتدادها في سوريا («وحدات حماية الشعب» الكردية)، وأن تقضي على أي تهديد لحدودها الجنوبية وأمن شعبها.

وقال غولر: «سنستأصل المنظمة الإرهابية التي تشكل تهديداً لبلادنا وأمتنا وجيراننا، وسيتم سحق رؤوس الإرهابيين حتى النهاية دون تردد، وحتى القضاء على آخر إرهابي».


واشنطن حذرت تل أبيب بصراحة من «عملية شاملة» في رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
TT

واشنطن حذرت تل أبيب بصراحة من «عملية شاملة» في رفح

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يستضيف نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في «البنتاغون» قبيل لقائهما (د.ب.أ)

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الاجتماعات التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، «جاءت خلافاً للهجة الأميركية خلال الأسابيع الماضية»، حيث حذّر كبار المسؤولين إسرائيل بشكل صريح، من شن «عملية شاملة» ضد رفح.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الاجتماعات «لم تركز على كيفية منع» العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، جنوبي قطاع غزة، بل على «حماية المدنيين مع بدء العملية» في ظل نزوح أكثر من مليون شخص إلى المدينة مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وذكرت أن «التعامل مع رفح طالما كان في قلب الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي تصاعد مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لإيقاف قرار لمجلس الأمن الدولي طالب بـ«وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط خلال شهر رمضان» في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي بارز أن هناك «تسلسلاً، حيث لا ينبغي المضي بالعمل العسكري إلا بعد معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل».

وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت مع وفديهما في «البنتاغون» (إ.ب.أ)

وأوضح أن الخطط «لا يزال أمامها طريق طويل قبل إضفاء الطابع الرسمي عليها، بجانب أن أي خطة مقنعة لنقل المدنيين من رفح، قد تستغرق شهراً».

وأكدت الصحيفة أن المحادثات هذا الأسبوع كانت «مختلفة» بشكل لافت للنظر، مقارنة بما حدث الأسبوع الماضي، حينما حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الإسرائيليين من أن عملية برية كبيرة تخاطر «بمزيد من العزلة الإسرائيلية حول العالم».

موعد جديد

وفي مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين إدارة الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على محاولة تحديد موعد جديد لزيارة مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين ألغيت رحلتهم إلى واشنطن لبحث الهجوم المحتمل على رفح.

وقالت جان بيير، إن مكتب رئيس الوزراء قال «إنهم يريدون إعادة جدولة هذا الاجتماع حتى نتمكن من الحديث عن عمليات رفح... نحن نرحب بذلك، وسنعمل مع فرقهم للتأكد من حدوث ذلك». ولم يكن هناك تأكيد فوري على الرغبة في إعادة الجدولة من مكتب نتنياهو، الذي كان قد أصدر قبل ساعات فقط بياناً ينفي فيه التقارير التي تفيد بعودة الاجتماع. وجاء في البيان: «خلافاً للتقارير، لم يوافق رئيس الوزراء على مغادرة الوفد إلى واشنطن».

ورداً على سؤال حول نفي نتنياهو، أصرت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن مكتبه وافق على محاولة إعادة الجدولة. وقالت: «عندما يكون لدينا موعد، فبالتأكيد سوف نشارككم ذلك. وهذا ما نعرفه من جانبنا».

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من كتابة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه أنهى زيارة ناجحة للولايات المتحدة، التي التقى خلالها بكبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، الذي جعل من معبر رفح جزءاً أساسياً من جدول أعماله.

خطوط عريضة

وبعد الاجتماع، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إن «أوستن قدم الخطوط العريضة للنهج البديل لإدارة بايدن للعملية في رفح، بما في ذلك التركيز على الاستهداف الدقيق الذي يهدف لاستئصال قيادة (حماس)». وقال المسؤول، الذي تحدث في اتصال مع الصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات السرية، إن «الإسرائيليين كانوا متقبلين، وإنه ستكون هناك اجتماعات إضافية في المستقبل».

وفي مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية بثت مساء الأربعاء، أقر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بأن المحادثات كانت متوقفة. وقال: «شعرنا بأن الفجوات تضيق، وأننا نقترب من التوصل إلى اتفاق يمكننا من خلاله إخراج هؤلاء الرهائن». «يبدو الآن أننا لا نمضي قدماً، على الأقل ليس بالطريقة التي كنا نأملها جميعاً، ولكن هذا لا يعني أننا سوف نتخلى عن الجهود».

في غضون ذلك، أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طلبت أخيراً من إسرائيل السماح بتوجه ضباط أميركيين، للمشاركة في وضع خطط بشأن مدينة رفح في قطاع غزة، مع ضباط الجيش الإسرائيلي، وأنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريباً.

وأضافت القناة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن إرسال الولايات المتحدة ضباطاً لبحث العملية في رفح «مؤشر على عدم الثقة».


حوادث السير في إيران خلال عطلة النوروز تتخطى 580 قتيلاً

حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
TT

حوادث السير في إيران خلال عطلة النوروز تتخطى 580 قتيلاً

حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)
حادث سير أودى بحياة 9 أشخاص في محافظة سمنان شرق طهران...الخميس (إرنا)

ارتفع عدد ضحايا حوادث السير خلال عطلة النوروز (رأس السنة)، في إيران إلى 585، بعد مقتل 9 أشخاص، اليوم (الخميس).

وأفادت وكالة «إرنا» نقلاً عن الشرطة بأن الضحايا كانوا على متن سيارتين اصطدمتا قبل أن تشتعل النيران فيهما على طريق في مقاطعة سمنان (شمالي شرق).

ويعد هذا الحادث الأخطر منذ بدء عطلة عيد النوروز في 20 مارس (آذار)، التي لقي خلالها 585 شخصاً حتفهم على الطرقات، بحسب الشرطة.

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الحصيلة مع عودة ملايين الأشخاص من الإجازة في الأيام المقبلة.

وفي عام 2023، قضى1217 شخصاً خلال عيد النوروز، وفق وكالة «إرنا».

ترتفع نسبة الوفيات على الطرق في إيران؛ بسبب الحالة السيئة لجزء من الشبكة، وسوء المركبات المحلية الصنع في بعض الأحيان، وعدم احترام بعض سائقي السيارات قواعد الطريق السريعة.

في عام 2022، ألقى مسؤول في الشرطة اللوم على «المركبات غير الآمنة» من الشركات المصنعة المحلية، ومن بينها «سايبا» و«إيران خودرو»، التي تواصل إنتاج نماذج مستوحاة من علامات تجارية أجنبية مثل «بيجو» الفرنسية و«كيا» الكورية.

وغادرت العلامتان البلاد عندما فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات صارمة، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الدولي عام 2018، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواجه السلطات انتقادات؛ بسبب حظر استيراد السيارات الأجنبية منذ سنوات طويلة، وتصر على صناعتها محلياً، بهدف رفع موارد الحكومة. وأقرّ المرشد الإيراني علي خامنئي، العام الماضي، بأحقية الانتقادات لجودة السيارات الإيرانية.


حسابات الساعات الأخيرة للانتخابات المحلية في تركيا

مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
TT

حسابات الساعات الأخيرة للانتخابات المحلية في تركيا

مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)
مؤيدو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)

أغلق الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الباب أمام التكهنات حول الدخول في حوار جديد لحل المشكلة الكردية في تركيا قبل يومين من الانتخابات المحلية التي تُجرى الأحد.

في الوقت ذاته، وبينما تشكل بلدية إسطنبول محور معركة الانتخابات المحلية، أظهر آخر استطلاع للرأي استمرار تقدم رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو على أقرب منافسيه، مرشح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم مراد كوروم. ويتنافس 49 مرشحاً على رئاسة بلدية العاصمة الاقتصادية للبلاد وأكبر مدنها على الإطلاق.

وقال إردوغان، خلال تجمع لأنصار حزبه في كوجا إيلي، غرب تركيا، الخميس، إن حزبه تمكن على مدى 21 عاماً في الحكم من تحويل تركيا إلى جزيرة استقرار وثقة في منطقتها، على الرغم من الحروب المحيطة بها.

محافظ إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مهرجان انتخابي الأربعاء (رويترز)

ودعا إلى الحذر الشديد تجاه من قال إنهم يريدون توجيه التوتر السياسي المتصاعد خلال فترة الانتخابات إلى اتجاهات مختلفة، دون تسميتهم.

لا حوار مع الأكراد

وقال إردوغان إن أبواب تركيا مغلقة أمام «الإرهابيين» وأولئك الذين يمارسون السياسة تحت عباءة المنظمات الإرهابية. واتهم حزب «الشعب الجمهوري» بـ«إقامة علاقات مع الإرهابيين وتلقي تعليمات من أعداء تركيا».

وسادت تكهنات واسعة، في أجواء الاستعداد للانتخابات المحلية، حول إمكانية أن يفتح إردوغان بعد الانتخابات المحلية الحوار مجدداً حول المشكلة الكردية، الذي كان قد عقد في عام 2012 ثم أعلن إردوغان وقفه عام 2015 مؤكداً أن تركيا لا توجد بها مشكلة كردية.

إردوغان مع مرشحه مراد كوروم خلال مهرجان انتخابي

ولمح سياسيون أكراد بارزون، في مقدمتهم أحمد تورك مرشح حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» لرئاسة بلدية ماردين، جنوب تركيا، إلى إمكانية استئناف الحوار حول المشكلة الكردية بعد الانتخابات المحلية، وأن إردوغان هو الوحيد القادر بكل ما يمكله من سلطات على حلّها.

وظهرت مؤشرات على تقارب غير رسمي بين بعض نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ومرشحيه في الانتخابات المحلية، مع الأكراد في مسعى للحصول على جزء من كتلتهم التصويتية المؤثرة.

وخلال كلمته في حشد من أنصار حزبه في بطمان، جنوب شرقي تركيا، الأربعاء، قال إردوغان: «نحن على استعداد للحوار مع الجميع وفي شتى المجالات، لكن بابنا مغلق أمام الإرهابيين، وأولئك الذين يمارسون السياسة تحت ستار المنظمات الإرهابية (في إشارة ضمنية إلى حزبي المساواة الشعبية والديمقراطية، المؤيد للأكراد، والشعب الجمهوري، اللذين يتهمهما بعقد (تحالف سري) في الانتخابات المحلية... لقد دفعت تركيا ثمن الإرهاب لمدة 40 عاماً، ولن نسمح باستمرار ذلك أكثر».

أنصار حزب «الرفاه الجديد» الإسلامي خلال مهرجان انتخابي بإسطنبول (أرشيفية - رويترز)

إمام أوغلو يتقدم في إسطنبول

وفي إطار المعركة الحامية حول إسطنبول، أظهر آخر استطلاع للرأي، أجرته شركة «بانوراماتر» قبل 4 أيام فقط من الانتخابات، استمرار تفوق رئيس بلدية إسطنبول الحالي، أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري على كوروم، الذي يعد أقرب منافسيه، وحصوله على 44.7 في المائة من أصوات الناخبين، في مقابل حصول كوروم على 37.5 في المائة.

وحصل مرشح حزب «النصر» القومي، عزمي كارا محمود أوغلو، على 3.8 في المائة من الأصوات، ومرشحة حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» ميرال دانيش بيشتاش على 3.6 في المائة، ومرشح حزب «الرفاه من جديد»، محمد ألتينوز، على 3 في المائة، ومرشح حزب «الجيد» محمد بوغرا كاونجو على 1.4 في المائة.

أنصار حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية» المؤيد للأكراد خلال احتفال بديار بكر (أرشيفية - رويترز)

ويحظى كوروم بدعم كبير من الحكومة التركية، ويتحرك جميع وزراء الحكومة لدعمه في مواجهة إمام أوغلو، إلى جانب الحملة التي يقودها الرئيس رجب طيب إردوغان بنفسه.

وعدّ إمام أوغلو أن تجنيد كل إمكانات الحكومة لدعم منافسه يعكس ضعف الدولة، قائلاً في تصريحات على هامش إحدى جولاته الانتخابية في إسطنبول: «هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الدولة التركية في مثل هذا الضعف، قد ترك الوزراء أعمالهم وتفرغوا لدعم مرشح الحزب في الانتخابات المحلية ظناً بأن ذلك سيحقق لهم فرقاً كبيراً في الانتخابات... ننتظر يوم الأحد حتى يغادروا مدينتنا ويعودوا إلى رشدهم وإلى أعمالهم حتى لا تتعطل مصالح الشعب».

وعن مشاركة وزير الداخلية، علي يرلي كايا، في حملات كوروم، قال إمام أوغلو: «أولاً وقبل كل شيء، أمن صناديق الاقتراع تابع لوزير الداخلية، كيف ستثق بك هذه الدولة، وأنت تقوم بالدعاية الانتخابية، وتطلب من الناخبين التصويت لكوروم؟!».


إسرائيل تطالب مواطنيها المسافرين لحضور مسابقة «يوروفيجن» في السويد بإخفاء هوياتهم

إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تطالب مواطنيها المسافرين لحضور مسابقة «يوروفيجن» في السويد بإخفاء هوياتهم

إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)
إسرائيل تطالب مواطنيها المشاركين في مسابقة «يوروفيجن» بإخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك (أ.ف.ب)

طلب مسؤول إسرائيلي من مواطني بلاده الراغبين بالسفر إلى مالمو بالسويد لحضور فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» أن يحرصوا على إخفاء هويتهم أثناء وجودهم هناك.

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قال المسؤول خلال مؤتمر صحافي: «لا ننصح بعدم السفر إلى هناك، ولكن ننصح الراغبين بالسفر إلى هناك بإخفاء هويتهم الصهيونية... فمثلاً، لا ننصح بالتجول رافعين الأعلام الإسرائيلية أو التحدث بالعبرية بصوت عال».

ومن المقرر أن يشارك المغني الإسرائيلي إيدن جولان في منافسات المسابقة التي تنطلق يوم 5 مايو (أيار) المقبل.

ويقول المسؤول إن موقع «يوروفيجن» نفسه سيكون آمناً، لكن مدينة مالمو لا تعد من المدن المرحبة بالإسرائيليين.

وأضاف المسؤول أنه لا توجد تهديدات في الوقت الحالي، ولكن المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» قد تستهدف اليهود والإسرائيليين هناك على وجه التحديد.

ويعتزم مجلس الأمن القومي، الذي أصدر التحذيرات اليوم الخميس، إلى تطبيق الأمر نفسه على بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، حيث سيسافر إليها آلاف الإسرائيليين.

كما يشدد المجلس على ضرورة تجنب أربع دول تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية معها كوجهات سفر، وهي تركيا والمغرب والأردن ومصر، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات خلال عيد الفصح.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تفكر في إغلاق المعبر مع مصر، لكنها قد تقوم بذلك في حالة وجود تهديد واضح.