التضخم يلتهم زيادة الأجور في ألمانيا

TT

التضخم يلتهم زيادة الأجور في ألمانيا

وسط انتقادات في ألمانيا بأن معدل التضخم يلتهم زيادة الأجور، كشفت بيانات رسمية أن أكثر من 2.5 مليون موظف في ألمانيا يتلقون أجراً يقل عن ألفي يورو شهرياً. وذكرت الحكومة الألمانية رداً على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أمس السبت، أن واحداً من بين كل ثمانية موظفين بدوام كامل في ألمانيا يحصل على أقل من ألفي يورو شهرياً. وتبلغ النسبة في شرق ألمانيا فقط واحداً بين كل خمسة موظفين.
وحسب البيانات، حصل إجمالاً في نهاية العام الماضي 2 مليون و545 ألف موظف بدوام كامل، وهم مشمولون بالتأمينات الاجتماعية، على دخل شهري يقل عن ألفي يورو. وبلغ عددهم في غرب ألمانيا مليوناً و828 ألف موظف، أي 10 في المائة من الموظفين في غرب ألمانيا، بينما بلغ عددهم في شرق ألمانيا 707 آلاف موظف، أي 18 في المائة من الموظفين بشرق البلاد. وقالت زابينه تسيمرمان، الخبيرة في شؤون سياسة سوق العمل في الكتلة البرلمانية لليسار، في تصريحات صحافية، «معدل التضخم يلتهم زيادة الأجور، إذا وُجِدتْ في الأساس»، مضيفة أن الشعور بالاستياء يتزايد، وأوضحت أنه لا يمكن تدبير أمور الحياة براتب يقل عن ألفي يورو.
يُذكر أن معدل التضخم في ألمانيا بلغ 3.9 في المائة في أغسطس (آب) الماضي. وطالبت تسيمرمان بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 13 يورو في الساعة تماشياً مع البرنامج الانتخابي لليسار.
ووفقاً للبيانات: «يعمل حوالي 65 في المائة من الموظفين في ألمانيا بأجر أقل من 20 يورو في الساعة، ويعمل 32 في المائة مقابل أجر في الساعة يقل عن 13 يورو، بينما يحصل 26 في المائة على أجر أقل من 12 يورو، وأقل من 10 يورو بالنسبة لنحو 12 في المائة من الموظفين».
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، ديتمار بارتش، إنه عقب سنوات من الائتلاف الحاكم الكبير، الذي يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقيادة الاشتراكيين لوزارة العمل، أصبحت ألمانيا دولة ذات أجور منخفضة.
وأضاف: «إذا كان ثلثا الموظفين يتقاضون أقل من 20 يورو في الساعة، فإننا نعاني من قصور كبير في عدالة الأداء في ألمانيا... أصحاب الأداء الحقيقي - ممرضة كبار السن، عامل تسليم الطرود، الصراف، رجل الشرطة - يتقاضون رواتب منخفضة».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.