ماغواير: الهزيمة في نهائي {يورو 2020} ستبقى عالقة في الأذهان حتى نفوز ببطولة كبرى

قائد مانشستر يونايتد يتحدث عن مرارة الخسارة أمام إيطاليا وانضمام رونالدو إلى الفريق

هاري ماغواير والشعور بالإحباط بعد خسارة ركلات الترجيح في يورو 2020 (الغارديان)
هاري ماغواير والشعور بالإحباط بعد خسارة ركلات الترجيح في يورو 2020 (الغارديان)
TT

ماغواير: الهزيمة في نهائي {يورو 2020} ستبقى عالقة في الأذهان حتى نفوز ببطولة كبرى

هاري ماغواير والشعور بالإحباط بعد خسارة ركلات الترجيح في يورو 2020 (الغارديان)
هاري ماغواير والشعور بالإحباط بعد خسارة ركلات الترجيح في يورو 2020 (الغارديان)

لم يشاهد هاري ماغواير إعادة للمباراة التي خسرها المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الإيطالي في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2020، ويشك في أنه سيكون قادرا على القيام بذلك في يوم من الأيام. ربما يفعل ذلك بعد الاعتزال، عندما ينظر إلى الخلف ليرى ما حققه طوال مسيرته الكروية، لكنه يؤكد على أنه ما زال يتذكر جيدا كل شيء حدث في تلك المباراة ولا تزال كل التفاصيل محفورة في ذاكرته - ليلة الأحد 11 يوليو (تموز) عندما كان قريبا هو وزملاؤه من الفوز على إيطاليا والحصول على لقب كأس الأمم الأوروبية على ملعب ويمبلي الشهير.
لقد كان المنتخب الإنجليزي قريبا من تحقيق هذا الإنجاز، لكنه لم يكن قريبا بما يكفي، وهو الأمر الذي يمكنك أن تدركه عندما تستمع إلى تحليل ماغواير للمباراة النهائية، وخاصة خلال الشوط الثاني الذي خسرت فيه إنجلترا زمام الأمور ولم تستطع الحفاظ على تقدمها بهدف دون رد. لقد سدد ماغواير ركلة الجزاء الثانية ونجح في وضع الكرة في الشباك، لتصبح إنجلترا متقدمة بهدفين مقابل هدف، وكان يبدو وكأن المنتخب الإنجليزي قريبا من تحقيق المجد، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب ويفوز المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح.
يقول ماغواير: «نحن نعرف إلى أي مدى كنا قريبين من الحصول على اللقب، فقد كانت هذه أكثر مرة نكون فيها قريبين من أن نصبح أبطالا لأوروبا. لقد كان الأمر مؤلما، وسيظل دائما مؤلما. إنه مؤلم لكل المشجعين، وليس للاعبين والطاقم الفني فحسب». ويضيف: «هل سننجح في التغلب على خسارة المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية بركلات الترجيح؟ ربما سننجح في ذلك لو فوزنا بإحدى هذه البطولات الكبرى!».
وأشار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، في عدة مناسبات إلى ضرورة نسيان ما حدث في يورو 2020 والتركيز على المباريات والاستحقاقات القادمة. ومع ذلك، هناك شعور بأنه من المستحيل أن ينسى ساوثغيت ولاعبوه ما حدث في يورو 2020، وخاصة أمام إيطاليا.
وعندما سُئل ماغواير عما إذا كان يتعين على المنتخب الإنجليزي أن يلعب بجرأة أكبر أمام إيطاليا في الشوط الثاني من المباراة، رد قائلا: «عندما ننظر الآن إلى ما حدث، يمكنني أن أقول نعم كان يتعين علينا أن نلعب بجرأة أكبر. لقد تركنا الاستحواذ على الكرة لفترة طويلة، ولم نمارس الكثير من الضغط، وكان يتعين علينا أن نكون أكثر جرأة وشجاعة». ويضيف «إنهم لم يخلقوا فرصة واحدة واضحة. واستقبلنا هدفا من ركلة ركنية بعدما ارتدت الكرة حول منطقة الجزاء ثلاث أو أربع مرات وسقطت أمام لاعبهم. لم أشعر أبداً بأنهم سيسجلون في مرمانا، ولم أشعر أبداً بالضغط من حيث عدد الفرص على مرمانا».
لكن الأمر لم يكن محبطا بالكامل في يورو 2020، حيث صنع المنتخب الإنجليزي ملحمة كروية كبرى بفوزه على المنتخب الألماني في دور الستة عشر، وبعد النجاح في الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2018 كانت هذه أول مرة ينجح فيها المنتخب الإنجليزي منذ أواخر الستينات من القرن الماضي في الوصول إلى الدور نصف النهائي والنهائي بشكل متتال في البطولات الكبرى.
وقد حدث كل ذلك بفضل مجموعة من اللاعبين الشباب الذين ما زال ينتظرهم مستقبل باهر. يقول ماغواير: «إننا نلعب كرة القدم لكي نخلق الذكريات السعيدة ونرسم البسمة على وجوه الناس، وقد نجحنا في ذلك بكل تأكيد. وأعتقد أن الرحلة التي خضناها قد أسعدت الجميع في هذه الدولة حقا».
وقد وصف ماغواير النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بأنه «أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم». والآن، وبعد عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد، أصبح ماغواير قائده. يقول المدافع الإنجليزي الدولي: «لقد حدث كل شيء بسرعة مذهلة، لكن عودته إلى النادي تعد أمرا رائعا – الأجواء التي سيخلقها في المكان والعقلية التي يمكن أن يجلبها إلى الفريق». ويضيف «إنها صفقة مهمة للغاية بالنسبة للجماهير، لكن الأهم أنها سوف تزيدنا قوة داخل الملعب. إنه لاعب استثنائي كما رأيتم الموسم الماضي وكما رأيتم في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة».
والآن، ينصب تركيز ماغواير بالكامل على المنتخب الإنجليزي، وكيفية الاستفادة من العديد من الإيجابيات التي حدثت خلال الصيف الجاري، ومن بينها بالطبع عودة الجماهير للملاعب، حيث تم بيع أكثر من 60 ألف تذكرة في مباراة أندورا القادمة. يقول ماغواير عن مسيرة المنتخب الإنجليزي خلال الفترة المقبلة: «إنه اختبار ذهني كبير للاعبين للعودة والتأكد من تقديم نفس المستويات القوية التي كنا نقدمها خلال العامين الماضيين. نحن نثق في أنفسنا، وندرك أنه إذا قمنا بتحسين بعض الأمور وفعلنا كل شيء بشكل صحيح، فلدينا فرصة لأن نكون أبطال العالم». ويختتم حديثه قائلا: «يمكنك أن ترى أن العديد من الفرق كانت قريبة من تحقيق المجد وفشلت في ذلك وعانت من خيبة أمل قبل أن تنجح في نهاية المطاف في تحقيق ما تريد. آمل أن يكون هذا هو وضعنا في الوقت الحالي».


مقالات ذات صلة

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

رياضة عالمية نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)

توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

أكد توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن لاعبي فريقه سيتحلون بشجاعة كافية ليحلموا بالفوز بكأس العالم الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

عمق تشكيلة آرسنال يساعد على تجاوز «أسوأ» الإصابات

قال المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا، إن عمق تشكيلة متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، يساعد على التعامل مع أسوأ موجة إصابات يواجهها الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرني سلوت والنجم الدولي المصري محمد صلاح (رويترز)

سلوت: صلاح منضبط ومحترف من طراز رفيع

أشاد آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بالانضباط والاحترافية، اللذين يتمتع بها نجم الفريق؛ الدولي المصري محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شيفيلد وينزداي عوقب بخصم 6 نقاط من رصيده (نادي شيفيلد وينزداي)

لأسباب مالية... خصم 6 نقاط من شيفيلد وينزداي

ذكرت وسائل إعلام بريطانية الاثنين أن شيفيلد وينزداي، أحد أعرق الأندية في إنجلترا، عوقب بخصم ست نقاط من رصيده.

«الشرق الأوسط» (شيفيلد)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.