أحمد رزق: الدراما الاجتماعية لن تبعدني عن الكوميديا

أكد لـ«الشرق الأوسط» ترحيبه بتقديم جزء ثانٍ من «فيلم ثقافي»

الفنان المصري أحمد رزق
الفنان المصري أحمد رزق
TT

أحمد رزق: الدراما الاجتماعية لن تبعدني عن الكوميديا

الفنان المصري أحمد رزق
الفنان المصري أحمد رزق

شارك الفنان المصري أحمد رزق، أخيراً، في بطولة فيلم «200 جنيه» الذي يجري عرضه حالياً بدور السينما في مصر، وقدم دور «مدرس» مزج فيه بين الكوميديا والتراجيديا، ضمن إحدى قصص الفيلم الثماني، وقال رزق، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه يميل دائماً لتقديم توليفة فنية ترضيه بعيداً عن التصنيفات والألوان المتعارف عليها، وأكد سعادته لمشاركته في هذا العمل، لا سيما لأنه يتعاون فيه مع المخرج المصري محمد أمين بعد مرور نحو 21 عاماً على تعاونهما الأول عبر فيلم «فيلم ثقافي».
في البداية، أكد رزق أن سر حماسه لتقديم شخصية «سمير» في فيلم «200 جنيه» يعود لحبه لهذه النوعية من الأفلام، خصوصاً أن الكاتب أحمد عبد الله يجيدها بشكل كبير وله سابقة أعمال شبيهة على غرار «كباريه» و«الفرح» و«ساعة ونص» و«الليلة الكبيرة»، التي حققت جميعها نجاحات واسعة، مؤكداً أن رحلة الـ«200 جنيه» خلال الأحداث كانت مميزة.
فيلم «200 جنيه» بطولة نخبة كبيرة من الفنانين، من بينهم أحمد السقا وليلى علوي، وإسعاد يونس، وهاني رمزي، وخالد الصاوي، وآسر ياسين، وملك قورة، ومي سليم، وتأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد أمين، ويتناول الفيلم 8 حكايات واقعية اجتماعية من خلال رحلة 200 جنيه.
ويرى رزق أن «هذا الفيلم قريب من الناس، ويومياتهم ومعاناتهم»، مشيراً إلى أنه «تفاءل به كثيراً بعد قراءة السيناريو، وأن تجربته في هذا العمل مختلفة عما قدمه من قبل، لا سيما أن فكرته تعتمد على سرد حكايات مختلفة ومتنوعة، ما وضعه في خانة منفردة»، على حد تعبيره.
ومزج رزق في هذا الفيلم بشكل مميز بين الكوميديا والتراجيديا، خلال سرد بعض العلاقات الاجتماعية المتشابكة: «قدمنا مباراة تمثيلية، وتوليفة فنية مريحة للفنان والمشاهد في الوقت ذاته».
وعن تعاونه الثاني مع المخرج محمد أمين، يقول الفنان المصري: «أنا أعرفه جيداً، منذ تعاوننا السابق في (فيلم ثقافي) قبل أكثر من 21 سنة... هو حريص جداً على تقديم فن جيد ومعروف عنه منذ بدايته ميله لإخراج أعماله التي يقوم بكتابتها ومقتنع بها، وفيلم (200 جنيه) يعد أول عمل له ليس من تأليفه لذلك أثق برؤيته».
ولفت إلى أن تقديم جزء ثانٍ من «فيلم ثقافي» مجرد أفكار يتم طرحها لكن لم نبدأ أي شيء فعلي بشأنها، وأنا أرحب بتقديم العمل في جزء ثانٍ.
رغم ابتعاده عن الكوميديا في مسلسلي «بخط الإيد» و«في يوم ليلة»، فإنه أكد عدم تخليه عن الكوميديا مطلقاً، مشيراً إلى أنه قدمهما لأنهما أعمال درامية اجتماعية وبطولة مطلقة وخطوة جديدة على طريق النجاح، ولكن الدور بالنهاية يجذب صاحبه بعيداً عن التصنيفات الفنية، ومسألة تقديم عمل كوميدي بالكامل واردة ولكنها تتوقف على مدى جودة سيناريو العمل.
وأعرب عن سعادته لمشاركته كضيف شرف في مسلسل «القاهرة كابول»، معتبراً دوره به «مهماً ومميزاً».
وقدم رزق خلال فيلم «200 جنيه» دور مدرس في «سنتر تعليمي» يتعامل مع الطلاب خلال مشاهده الأولى بشكل كوميدي، لكنه تألق في تجسيد الجانب الحزين الآخر من حياته.
وشارك رزق على مدى مشواره في عدد كبير من الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية والإذاعية واشتهر في بدايته بالأفلام الكوميدية على غرار «حمادة يلعب، ولخمة راس، وأوعى وشك»، وكانت آخر مشاركاته بالسينما من خلال الفيلم الكويتي «مفلح باشا» مع نايف الراشد وكذلك ظهوره كضيف شرف في فيلم «لص بغداد» مع محمد إمام.


مقالات ذات صلة

سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

يوميات الشرق سمية الخشاب (إكس)

سمية الخشاب تثير جدلاً «سوشيالياً» بنصائح للشباب حول «التعليم والمال»

أثارت الفنانة المصرية سمية الخشاب حالة من الجدل على «السوشيال ميديا»، بعد مجموعة تدوينات كتبتها على حسابها بمنصة «إكس»، وتصدرت «الترند» على المنصة في مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)

وسط أجواء من العراقة التي تتمثّل بها جبال العلا ووديانها وصحرائها، شمال السعودية، احتفلت، الجمعة، «فيلا الحجر» و«أوبرا باريس الوطنية» باختتام أول برنامج ثقافي قبل الافتتاح في فيلا الحجر، بعرض قدّمته فرقة باليه الناشئين في أوبرا باريس الوطنية.

«فيلا الحجر» التي جاء إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، في 4 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعدّ أول مؤسسة ثقافية سعودية - فرنسية تقام في السعودية، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية على نطاق عالمي من خلال التعاون والإبداع المشترك، بما يسهم في تمكين المجتمعات ودعم الحوار الثقافي، وتعد أحدث مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، و«الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا».

وبمشاركة 9 راقصات و9 راقصين تراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً من خلفيات متنوعة، أدّى الراقصون الناشئون، تحت إشراف مصمم الرقصات الفرنسي نويه سولييه، عرضاً في الهواء الطلق، على الكثبان الرملية، ووفقاً للحضور، فقد نشأ حوار بين حركاتهم والطبيعة الفريدة للصخور والصحراء في العلا، لفت انتباه الجماهير.

تعزيز التبادل الثقافي بين الرياض وباريس

وأكد وجدان رضا وأرنو موراند، وهما القائمان على برنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح الموسم 2023 - 2024 لـ«الشرق الأوسط» أنه «سعياً إلى تحقيق الأهداف الأساسية لبرنامج ما قبل الافتتاح لـ(فيلا الحجر)؛ جاء (مسارات) أول عرض إبداعي للرقص المعاصر تقترحه الفيلا». وحول إسهامات هذا العرض، اعتبرا أنه «سيسهم في تحديد ما يمكن أن تقدمه هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم العلاقة بأرض العلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية».

من جهتها، شدّدت فريال فوديل الرئيسة التنفيذية لـ«فيلا الحجر»، لـ«الشرق الأوسط» على التزامهم «بتقديم عروض لفنون الأداء وتسليط الضوء على الطاقة الإبداعية للمواهب السعودية والفرنسية والدولية» مشيرةً إلى أن شراكة الفيلا مع أوبرا باريس الوطنية، من شأنها أن «تعزِّز وتشجّع التعاون والحوار الثقافي بين السعودية وفرنسا، وعلى نطاق أوسع بين العالم العربي وأوروبا، إلى جانب تشكيل فرصة فريدة لصنع إنجازات ثقافية تتميز بالخبرة في بيئة فريدة ولجمهور من كل الفئات».

«مسارات»

وبينما أعرب حضور للفعالية من الجانبين السعودي والفرنسي، عن إعجاب رافق العرض، واتّسم باستثنائية تتلاءم مع المكان بعمقه التاريخي وتشكيلاته الجيولوجية، أكّد مسؤولون في «فيلا الحجر» أن عرض «مسارات» جاء تحقيقاً للأهداف الأساسية لبرنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح، حيث يعدّ أول عرض إبداعي للرقص المعاصر على الإطلاق تقترحه المؤسسة المستقبلية، وتوقّعوا أن يُسهم العرض في تحديد ما يمكن أن تسهم به هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم علاقتها بأرض العُلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية.

وانتبه الحضور، إلى أنه احتراماً للمكان الغني بالتنوع البيولوجي وبتاريخه الممتد إلى آلاف السنين (العلا)، جاء العرض متحفّظاً وغير تدخلي، فلم تُستخدم فيه معدات موسيقية ولا أضواء، بل كان مجرد عرض مكتف بجوهره، في حين عدّ القائمون على العرض لـ«الشرق الأوسط» أنه حوارٌ مع البيئة الشاسعة التي تحتضنه وليس منافساً لها.

15 لوحاً زجاجياً يشكّلون عملاً فنياً معاصراً في العلا (الشرق الأوسط)

«النفس – لحظات طواها النسيان»

والخميس، انطلق مشروع «النفس – لحظات طواها النسيان» بعرض حي، ودُعي إليه المشاركون المحليون للتفاعل مع المنشأة من خلال التنفس والصوت؛ مما أدى إلى إنتاج نغمات رنانة ترددت في أرجاء الطبيعة المحيطة، ووفقاً للقائمين على المشروع، فإن ذلك يمزج العمل بين التراث، والروحانية، والتعبير الفني المعاصر، مستكشفاً مواضيع خاصة بمنطقة العلا، مثل العلاقة بين الجسد والطبيعة.

وكُشف النقاب عن موقع خاص بالمنشأة والأداء في العلا، حيث يُعدّ المشروع وفقاً لعدد من الحاضرين، عملاً فنياً معاصراً من إنتاج الفنانة السعودية الأميركية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغو شيافي.

يُعرض العمل في موقعين مميزين بالعلا، حيث تتكون المنشأة في وادي النعام من 15 لوحاً زجاجياً مذهلاً يخترق رمال الصحراء، بينما تعكس المنحوتات الزجاجية المصنوعة يدوياً جيولوجيا المنطقة في موقع «دار الطنطورة».