بايدن يطالب الدول بالالتزام بتعهدات المناخ قبل قمة غلاسكو

TT

بايدن يطالب الدول بالالتزام بتعهدات المناخ قبل قمة غلاسكو

استضاف الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً افتراضياً صباح أمس (الجمعة)، مع بعض قادة الدول الأكثر حول التغير المناخي، حذر خلاله من أن العالم يقترب من نقطة يصبح فيها مستوى الضرر المناخي الناجم عن محروقات النفط والغاز كارثياً، ولا رجوع فيه، ويمثل خطراً على البشرية. وقال بايدن لقادة الدول الذين شاركوا عبر شاشات تلفزيونية: «علينا أن نتحرك الآن، وعلينا أن نتحرك بسرعة». وشارك في الاجتماع الافتراضي 9 دول هم قادة الأرجنتين وبنغلاديش وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك والمملكة المتحدة والمجلس الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فيما لم تشارك الصين التي تعد من كبرى الدول المسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وشدد القادة على أهمية قيام الولايات المتحدة بالتنسيق مع أوروبا وآسيا لتشكيل جبهة مشتركة لإقناع الصين بالتحرك بسرعة في وقف انبعاثاتها والتوجه إلى مجالات الطاقة المتجددة. وناقش بايدن في بداية الاجتماع إبرام اتفاقية أميركية جديدة مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وخفض غاز الميثان بنحو الثلث بحلول عام 2035 والقيام بخطوات تنفيذية قبل قمة الأمم المتحدة الحاسمة بغلاسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن المقرر أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اجتماعاً ثانياً يوم الاثنين يضم 35 من زعماء العالم قبل جلسات الجمعية العام للأمم المتحدة لتسريع الخطوات والإجراءات لمكافحة التغير المناخي.
وأشار جون كيري مبعوث بايدن المعني بتغير المناخ، في مقابلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى أن الإدارة «تحاول إقناع الدول بالانضمام إلى جهد عالمي للتعامل مع التأثيرات الضارة لانبعاثات غاز الميثان»، مضيفاً: «إنه أمر مدمر للغاية، ويسرع من معدل الضرر العالمي». ويحاول الديمقراطيون في الكونغرس تمرير رسوم الميثان الجديدة كجزء من فاتورة ميزانيتهم، لكن لا يزال يواجه هذا التشريع معركة شاقة في الكونغرس. من المتوقع أن تصدر وكالة حماية البيئة لوائح جديدة بشأن غاز الميثان في وقت لاحق من هذا العام. وقد وجدت أعلى هيئة لعلوم المناخ في الأمم المتحدة هذا العام أن العالم قد دخل بالفعل في مستقبل أكثر سخونة، وأن الاحترار العالمي من المرجح أن يرتفع نحو 1.5 درجة مئوية خلال العقدين المقبلين. يعد الحفاظ على درجات الحرارة دون هذا الحد أمراً بالغ الأهمية لتجنب أسوأ عواقب تغير المناخ. وقال تشارلز كوفين المؤلف الرئيسي لتقرير الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الذي نُشر في أغسطس (آب)، إنه على الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون يبقى في الغلاف الجوي لفترة أطول، فإن الميثان هو غاز دفيئة أكثر ضرراً، حيث يحبس 25 ضعف الحرارة.
وأوضح كوفن أنه إذا توقف العالم عن انبعاث ثاني أكسيد الكربون غداً، فلن تبدأ درجات الحرارة العالمية في الانخفاض والبرودة لسنوات عديدة بسبب طول مدة بقاء الغاز في الغلاف الجوي. وقال إن خفض غاز الميثان هو أسهل مفتاح يمكن تحويله لتغيير مسار درجة الحرارة العالمية في السنوات العشر المقبلة.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.