الهند: الوقت غير مناسب لخفض الفائدة

قال مسؤول بارز بالبنك المركزي الهندي إنه لا يمكن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر بسبب ارتفاع التضخم (رويترز)
قال مسؤول بارز بالبنك المركزي الهندي إنه لا يمكن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر بسبب ارتفاع التضخم (رويترز)
TT

الهند: الوقت غير مناسب لخفض الفائدة

قال مسؤول بارز بالبنك المركزي الهندي إنه لا يمكن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر بسبب ارتفاع التضخم (رويترز)
قال مسؤول بارز بالبنك المركزي الهندي إنه لا يمكن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر بسبب ارتفاع التضخم (رويترز)

قال مسؤول بارز في البنك المركزي الهندي إن صناع السياسة النقدية في الهند لا يمكنهم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر بسبب ارتفاع التضخم، ولكن هناك حاجة للحفاظ على انخفاض تكاليف الاقتراض وتوفير السيولة لمساعدة الاقتصاد خلال تعافيه من تداعيات وباء كورونا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي، مايكل باترا، القول الخميس إنه مع تقبل السلطة النقدية لاقتراح من غايانث فارما، وهو أحد الأعضاء الستة في لجنة السياسة النقدية، لتعديل معدل إعادة الشراء العكسي بشكل غير متماثل بالنسبة لمعدل إعادة الشراء القياسي، فإن الوقت غير مناسب الآن لتعديله.
وقال باترا، الذي يشرف على السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الهندي، وهو عضو أيضا في لجنة السياسة النقدية، خلال فعالية نظمها اتحاد الصناعة الهندي، إن ما يتطلبه الوقت الراهن هو إحياء النمو والحفاظ عليه على أساس دائم مع الحفاظ على التضخم في حدود النطاق المستهدف. وأضاف أن هذا «يضمن تكييف السياسة النقدية بشكل ينعكس في وفرة السيولة التي يتم ضخها من خلال النظام والشروط المالية السهلة».
وقال باترا إن البنك المركزي سوف يبقى في وضع تسجيل فائض، مع استمرار إطار إدارة السيولة في وضع الاستيعاب. وأعرب عن أمله في أن يتعافى الطلب على الائتمان، وأن تعود البنوك إلى وظيفتها الأساسية المتمثلة في الوساطة المالية قريبا.
من جهة أخرى، وافقت الحكومة الاتحادية في الهند على حوافز مرتبطة بالإنتاج بقيمة 3.5 مليار دولار لصناعة السيارات، من أجل تشجيع إنتاج سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات وسيارات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، وطائرات مُسيرة.
وقال وزير الإعلام انوراج ثاكور، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، إن الحوافز المرتبطة بالإنتاج ستعزز قدرات التصنيع في الهند، وستوفر المزيد من فرص العمل. وأضاف الوزير أن منح الحوافز للتكنولوجيا المتقدمة وتصنيع السيارات الأكثر كفاءة والصديقة للبيئة سيمكن الهند من تحقيق قفزة في صناعة المركبات التي لا تضر بالبيئة.
وسيتم تطبيق الخطة بالتوازي مع خطط تم الإعلان عنها في وقت سابق لتسريع وتيرة تصنيع مركبات هجينة وكهربائية وإنتاج الخلايا الكيميائية المتقدمة لتلبية احتياجات النظام البيئي الذي يعتمد على المركبات الكهربائية في الهند.



صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».