الرياض والمنامة لزيادة التعاون بسوق الخدمات المالية

TT

الرياض والمنامة لزيادة التعاون بسوق الخدمات المالية

في وقت تعزز فيه دول مجلس التعاون الخليجي تعاونها الاقتصادي، وتطلق تشريعات مبتكرة لتطوير التكنولوجيات والحلول والبيئات الداعمة التي ستساهم في تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي بالمنطقة، توقع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني أن ينمو التعاون بين الرياض والمنامة بسوق الخدمات المالية على وجه الخصوص، بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، مواكبة لما يحققه البلدان من مؤشرات متقدمة في هذا الصدد.
يأتي ذلك في وقت تتجه فيه السعودية، لأن تصبح مركزاً للابتكار في التقنية المالية، حيث أحدث نظام المدفوعات الفورية (سريع)، نقلة نوعية في التعاملات المالية والحوالات البنكية، ومعالجة أكثر من 74 مليون عملية بأكثر من 32 مليار دولار، مع تسهيل إجراءات الدفع والتحصيل واستخدام المعرفات البديلة وتخفيض الرسوم وتمكين المستخدمين من إتمام الحوالات المالية باستخدام رقم الجوال أو رقم الهوية أو البريد الإلكتروني.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» دلال بوحجي، المدير التنفيذي لاستقطاب الاستثمارات بمجلس التنمية الاقتصادية البحريني «نحرص في البحرين على التعاون مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الشركاء في السعودية؛ بهدف تحقيق الطموح المشترك لتطوير اقتصاد رقمي قائم على مبادرات مبتكرة، مثل الخدمات المصرفية المفتوحة».
وشددت بوحجي على ضرورة أن تعمل دول المنطقة من أجل وضع أطر تنظيمية وبيئة حاضنة تواكب المتغيرات المستقبلية للأعمال، من أجل تمكين المبتكرين من إحداث تغيير جذري في سوق الخدمات المالية، مشيرة إلى أن الخدمات المصرفية المفتوحة، تعتبر أحد أهم المبادرات اللازمة لإطلاق الإمكانات الكاملة للاقتصاد الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد بوحجي، أن دول مجلس التعاون الخليجية، عززت قدراتها على صعيد عمليات الدفع والصيرفة الإلكترونية قبل حلول الجائحة، حيث إن تبني هذه الاتجاهات الآخذة في التسارع والتفاعل السريع مع تبني التكنولوجيات المالية الصاعدة والتشريع المتواكب معها بمرونة، ويعتبر أحد أبرز الأمثلة في هذا الصدد الإطار التشريعي المتقدم الذي يدعم العمليات المصرفية المفتوحة.
وشهدت دول مجلس التعاون الخليجية في شهر أغسطس (آب) الماضي، زيادة الاعتماد على عمليات الدفع الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت، مع تسارع تحول الدول نحو تقليل اعتمادها على النقود المطبوعة تماشياً مع ظروف الجائحة، في وقت ساهمت فيه عمليات الإغلاق العام الماضي في التحول للاعتماد على أنظمة المدفوعات الرقمية، وتعزيز منظومة تحويل الأموال إلكترونياً.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».