عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، زار أول من أمس، برفقة وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الجناح السعودي المشارك في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI) بلندن، واطلع على ما يشهده قطاع الصناعات العسكرية السعودية من خطوات متسارعة نحو التوطين، وما يزخر به القطاع من قدرات محلية تلبي الاحتياجات العملياتية للأجهزة العسكرية، كما استمع لشرح حول أبرز مستهدفات القطاع بالمملكة، وفرصه الاستثمارية الواعدة.
> سعيد عبد الله سيف جولة القمزي، سفير الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، التقى أول من أمس، وزير السياحة والرياضة في جمهورية الأرجنتين ماتياس ليمونس، وبحثا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الترويج السياحي المتبادل، وأشار الوزير إلى أهمية استئناف «طيران الإمارات» عملياتها التشغيلية في الأرجنتين؛ نظراً للدور الكبير الذي ستساهم به هذه الخطوة في الترويج السياحي، كما بحثا مقترحاً بإقامة مباراة ودية بين فريقَين إماراتي وأرجنتيني، في حال تأكيد زيارة الرئيس الأرجنتيني للإمارات.
> سجاد علي خان، سفير باكستان في عمّان، ألقى أول من أمس، محاضرة في مقر المنتدى العالمي للوسطية حول «أثر التطورات في أفغانستان على باكستان والأمن الإقليمي»، وأشاد السفير بجهود مملكة الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، لضمان الاستقرار والسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن علاقات باكستان مع الأردن مميزة للغاية؛ إذ نشأت في مناخ من الثقة، ويواصل كلا الجانبين تقديره للآخر، مبيّناً أن باكستان تولي أهمية كبيرة لعلاقتها مع المملكة.
> جميلة الهمامي، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سلطنة عمان، استقبلتها أول من أمس، الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار، وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث بحثتا مجالات التعاون وتعزيز العمل المشترك بين الجانبين في المجالات الاجتماعية والإنسانية. من جانبها، أشادت رئيسة البعثة بجهود الوزارة وسعيها المستمر إلى تنظيم وتطوير أدوار المؤسسات والجمعيات والفرق الخيرية لضمان استمرار أنشطتها المساندة لجهود الوزارة، وبالجهود الدولية للهيئة العمانية للأعمال الخيرية ودور المؤسسات والجمعيات والفرق الخيرية بالسلطنة.
> خالد السهيلي، سفير تونس لدى الأردن، التقى أول من أمس، وزير الشباب الأردني محمد النابلسي، وبحث الجانبان سبل تعزيز علاقات وأوجه التعاون المشترك في مجال العمل الشبابي، من خلال إنشاء برامج التدريب والتمكين الشبابي، وعقد زيارات متبادلة، وأنشطة شبابية مشتركة، وأشار الوزير إلى أن وزارة الشباب تتطلع دوماً إلى بناء علاقة متينة مع الجمهورية التونسية. من جانبه، قال السفير، إن تونس تعيش نقلة نوعية في العلاقات الثنائية مع الأردن.
> كيتل كارلسن، سفير الدنمارك في فلسطين، التقى أول من أمس، وزير العمل نصري أبو جيش؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، ومشاركة القضايا التي تخص سوق العمل، وبناء القدرات لجميع الفئات وبالأخص النساء، والشباب وذوو الإعاقة، باعتبارها من أهم شرائح المجتمع التي يجب إدماجها في سوق العمل. وخلال اللقاء تمت الإشارة إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للتشغيل والتي تم إطلاقها خلال المؤتمر الوطني الأول للحوار الاجتماعي، ودورها في توفير فرص عمل للشباب، وإنشاء مشروعات ريادية.
> خالد بن عبد الله السلمان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كينيا، زار أول من أمس، سفير جمهورية السنغال في نيروبي ندونغو دينق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وفي لقاء آخر، زار السفير السلمان سفير جمهورية جيبوتي لدى كينيا ياسين المي بوه، وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين البلدين الشقيقين.
> الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا، الملحق الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، استقبله أول من أمس، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، حيث أكد الوزير على قوة ومتانة العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، خاصة قطاعي التربية والتعليم العالي. من جانبه، أشار المعلا إلى افتتاح مقر جديد للملحقية الثقافية في القاهرة الشهر المقبل، والتي ستكون بمثابة مقر إقليمي، موضحاً أن إنشاء المقر الجديد جاء نتيجة زيادة أعداد الطلاب الإماراتيين الدارسين في مصر.
> آيات سليمان، المدير الإقليمي بالبنك الدولي لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استقبلها أول من أمس، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير؛ لبحث تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة ورؤية وزارة الزراعة المستقبلية للتغلب عليها، ‏وأعربت سليمان عن سعادتها بما حققته مصر في مجال الزراعة لأهمية هذا القطاع في تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدة رغبة البنك الدولي في العمل مع الوزارة من خلال آليات تنفيذ واضحة لها مردود اقتصادي على صغار المزارعين المصريين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».