تعديل حكومي بريطاني لتجاوز تداعيات الوباء

ليز تروس لـ«الخارجية»... وراب لـ«العدل» ونائباً لرئيس الوزراء

جونسون أمس أمام البرلمان (أ.ف.ب)
جونسون أمس أمام البرلمان (أ.ف.ب)
TT

تعديل حكومي بريطاني لتجاوز تداعيات الوباء

جونسون أمس أمام البرلمان (أ.ف.ب)
جونسون أمس أمام البرلمان (أ.ف.ب)

أعلنت رئاسة الوزراء في بريطانيا (داونينغ ستريت)، أمس، عن تعديل حكومي، خفّض بموجبه رئيس الوزراء بوريس جونسون مستوى وزير خارجيته دومينيك راب بعد انتقادات بشأن انسحاب المملكة المتحدة من أفغانستان الشهر الماضي، ليصبح راب الآن وزيراً للعدل ونائباً لرئيس الوزراء. وأصبحت ليز تروس التي تتولى حقيبة التجارة الخارجية، وزيرة للخارجية.
ويسعى رئيس الوزراء إلى إنعاش الحكومة بعد تراجع نسبة تأييد حزب المحافظين الحاكم في استطلاعات الرأي. وقدّمت رئاسة الوزراء التعديل الحكومي على أنه وسيلة «لتشكيل فريق قوي موحد من أجل إعادة البناء بشكل أفضل بعد الوباء وتوحيد البلاد بأسرها».
وشمل التعديل وزراء آخرين، منهم وزير التعليم، بينما قال مكتب رئيس الوزراء، إن وزير المالية ريشي سوناك سيبقى في منصبه.
واتهم معارضون جونسون بأنه اختار يوم أمس لإعلان التعديل الوزاري ليغطي على تصويت مزمع لحزب العمال المعارض في البرلمان على قرار الحكومة إلغاء دعم إضافي للأسر المنخفضة الدخل جرى استحداثه أثناء الجائحة، وهي خطوة عبّر بعض نواب حزب المحافظين عن قلقهم بشأنها أيضاً.
وتحلّ تروس التي كانت تقود حتى الآن المفاوضات التجارية في مرحلة ما بعد «بريكست»، محل راب، وهو وزير كبير في الحكومة البريطانية تعرّض لانتقادات بسبب تقاعسه في ملف الأزمة الأفغانية. وواجه جونسون دعوات لإقالة راب بعدما أمضى وزير الخارجية عطلة في كريت أثناء تقدم حركة «طالبان» صوب العاصمة الأفغانية كابل، ومزاعم بتجاهل قراءة آلاف الرسائل الإلكترونية من أشخاص يطلبون المساعدة لمغادرة أفغانستان.
وبينما يسعى جونسون إلى تجاوز المرحلة الحرجة من تفشي «كوفيد - 19»، فإنه يواجه أشهراً صعبة عدة.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».