كشف أقدم نحت لحيوانات بالحجم الطبيعي في السعودية

تسجيل محمية «جزر فرسان» في «اليونيسكو»

منحوتة للجمل الذي يعد من أهم الحيوانات في الجزيرة العربية (واس)
منحوتة للجمل الذي يعد من أهم الحيوانات في الجزيرة العربية (واس)
TT

كشف أقدم نحت لحيوانات بالحجم الطبيعي في السعودية

منحوتة للجمل الذي يعد من أهم الحيوانات في الجزيرة العربية (واس)
منحوتة للجمل الذي يعد من أهم الحيوانات في الجزيرة العربية (واس)

اكتشف فريق من باحثي الآثار في السعودية، نحتا في «موقع الجمل» في الجوف بشمال المملكة، عمره 7200 عام، ويرجح أن يكون أقدم موقع في العالم لنحت الحيوانات المجسمة بالحجم الطبيعي، حسب دراسة نشرتها {مجلة العلوم والآثار}.
وأفادت الدراسة بأنّ النحت يضم 21 نحتاً مجسماً (منها 17 نحتاً مجسماً لجِمال واثنان من فصيلة الخيليات، ونحت آخر لم تتضح هويته).
وأشارت الدراسة إلى أنّ الموقع يعود لفترة العصر الحجري الحديث ما بين 5200 و5600 سنة قبل الميلاد.
ويتميز الموقع بمجموعة من مجسمات الجِمال وحيوانات من فصيلة الخيليات بالحجم الطبيعي، تختلف في طريقة تنفيذها عن الفن الصخري الشائع في أنحاء المملكة، فهي بارزة بشكلٍ كبير عن الصخرة التي نُحتت منها ولها شكل مجسم.
كما أظهرت المجسمات الأثرية التي حُفرت في الموقع وجود صناعة حجرية مميزة وكذلك بقايا عظام حيوانية.
ويتكون الفريق البحثي من علماء من هيئة التراث السعودية، وجامعة الملك سعود، والمركز الفرنسي للأبحاث، ومعهد «ماكس بلانك»، وجامعة برلين الحرة، وجامعة أكسفورد.
في سياق متصل، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو»، تسجيل محمية جزر فرسان السعودية، حسبما أفادت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث «نحن تراثنا».
وجاء الإعلان عن تسجيل محمية جزر فرسان في شبكة «برنامج الإنسان والمحيط الحيوي» التابع لمنظمة «اليونيسكو» خلال اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين للجنة التنسيقية للبرنامج الذي عُقد أول من أمس، وذلك بعد نحو 3 سنوات من تقديم ملف الترشح.
وتأتي الخطوة تحقيقاً لتطلعات السعودية لتحسين جودة التفاعل بين الإنسان والبيئة، وتكليلاً لجهود وفد المملكة لدى «اليونيسكو» برئاسة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن.
... المزيد


مقالات ذات صلة

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

يوميات الشرق متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن المشاركة بعدد من القطع الأثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في معرض بعنوان «وما بينهما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة عبر جولات شبابية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

تتعمّد إسرائيل في حربها على لبنان تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في الجنوب والنبطية والبقاع؛ لمحو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية.

يوميات الشرق الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».