أمير موناكو يخرج من مأزق... ويقع في آخر

الطفلة قصت شعرها بنفسها
الطفلة قصت شعرها بنفسها
TT

أمير موناكو يخرج من مأزق... ويقع في آخر

الطفلة قصت شعرها بنفسها
الطفلة قصت شعرها بنفسها

للرد على الشائعات التي ترددت، طوال الصيف الماضي، عن طلاق وشيك بين أمير موناكو وزوجته الأميرة شارلين، زار ألبير الثاني جنوب أفريقيا للاطمئنان على صحة الأميرة الموجودة هناك بعد أزمة صحية حالت دون عودتها إلى الإمارة. وتعرضت أميرة موناكو، الأسبوع الماضي، لأزمة استدعت دخولها المستشفى والخضوع لجراحة طارئة. لكن لقاء الزوجين والصور التي نشرت لهما مع طفليهما قطعت شائعة الطلاق من جهة لتفتح على الأمير جبهة ثانية من علاقة سابقة له مع مضيفة طيران أفريقية أثمرت ولداً. وأدلت المضيفة بتصريحات حول علاقة ألبير الثاني بولده غير الشرعي البالغ من العمر، حالياً، 18 عاماً.
ليست الشائعات بظاهرة جديدة على تلك الإمارة الصغيرة الواقعة على الساحل الشمالي للمتوسط، إلى الجنوب الشرقي من فرنسا. فقد كانت أخبار العائلة الأميرية ومغامرات أميراتها صيداً ثميناً للصحافة طوال العقود الخمسة الماضية، أي منذ أن اقترن الأمير السابق رينيه بنجمة هوليوود الممثلة الأميركية غريس كيلي. ثم رحلت غريس في حادث سيارة، عام 1982 وتبعها رينيه. وتركزت الأضواء على أبنائهما: كارولين وستيفاني والنجل الوحيد ألبير ولي العهد. لكن ألبير تأخر في الزواج ودخل في عدة علاقات عابرة قبل أن يلتقي بشارلين وتستوك، بطلة السباحة الجنوب الأفريقية التي تزوجها بعد خطوبة طويلة دامت عدة سنوات. وولدت أميرة موناكو الجديدة توأماً هما جاك وغابرييلا.
من ثمّ تلبدت الأجواء في الربيع الماضي عندما سافرت شارلين بمفردها في مهمة خيرية إلى موطنها الأصلي وتأخرت هناك. غابت أميرة موناكو عن قصرها وطفليها منذ مارس (آذار) الماضي. وكان من الطبيعي أن تدور الشائعات حول انفصال بين الزوجين خصوصاً أنّها لم تحضر للاحتفال بالذكرى العاشرة لزواجهما، في يوليو (تموز) الماضي. لكن الرواية الرسمية كانت أنّ سبب غياب أميرة موناكو هو إصابتها بالتهاب تنفسي يمنع سفرها بالطائرة، حسب أوامر الأطباء.
خلال غيابها، نقلت صحيفة فرنسية عن صديقة للأميرة قولها إنّها تؤدي مهمة أساسية هي حماية الأمير الصغير ولي العهد وشقيقته، لكنّها لا تشعر بأنّها أميرة موناكو. فهل تغيرت الصورة بعد عمليتها الجراحية الأخيرة؟ سافر ألبير الثاني للقاء زوجته مصطحباً معه طفليهما. وهناك، في جنوب أفريقيا، ظهرت شارلين سعيدة وهي تلتقي بأسرتها الصغيرة، وهو ما أظهرته الصور التي نشرتها في «إنستغرام». وكتبت أميرة موناكو أنّ ابنتها قررت أن تقص شعرها بنفسها. وقد حاولت الأم تلافي الأمر بالقدر الممكن وتعديل تسريحة الأميرة الصغيرة. لكن متخصصاً بلجيكياً في قراءة لغة الجسد، يدعى روجر فيامنتي، كتب يفسر الحالة النفسية لغابرييلا، ويؤكد أنّ مبادرتها إلى قص شعرها هو تعبير عن قلق الطفلة من فراق والدتها وتمردها على ذلك التخلّي والحرمان من حنان الأم. وهو قد يكون أيضاً محاولة للتشبه بها لأنّ أميرة موناكو كانت قد فاجأت الجميع، مطلع العام الحالي، بتخليها عن تسريحتها الكلاسيكية واعتماد قصة شعر شبابية على طريقة فيفيان وستوود، رائدة حركة «البانك» في لندن السبعينات.
ومضى فيامنتي في قراءته للصور وقال إنّ أميرة موناكو ظهرت بمظهر الوالدة الحانية التي تحتضن طفليها، وهو أيضاً ما عكسته صور الأمير ألبير الثاني باعتباره الأب الحامي الذي يضع يده على كتف طفله ولي العهد. غير أن هذه الصورة الإيجابية تخالف الضجة التي أثارتها مقابلة أدلت بها نيكول كوست، مضيفة الطيران السابقة، لمجلة «باري ماتش» ونشرت في عددها الأخير. وكانت المضيفة الأفريقية المولودة في توغو قد تعرفت على الأمير أثناء رحلة جوية وقامت بينهما علاقة أثمرت عن ولادة طفل ذكر، عام 2013. وكان ذلك قبل زواجه من شارلين بعدة سنوات.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».