الصين تنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء»

زيادة حيازات المستثمرين الأجانب من السندات الحكومية

أعلنت الصين أنها ستنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء» وستطور تداول العقود الآجلة (رويترز)
أعلنت الصين أنها ستنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء» وستطور تداول العقود الآجلة (رويترز)
TT

الصين تنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء»

أعلنت الصين أنها ستنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء» وستطور تداول العقود الآجلة (رويترز)
أعلنت الصين أنها ستنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء» وستطور تداول العقود الآجلة (رويترز)

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن الصين ستنشئ «مؤشراً للأسهم الخضراء»، وستطور تداول العقود الآجلة، لحقوق انبعاثات الكربون، وذلك نقلاً عن قواعد إرشادية صادرة عن مجلس الدولة، حسب وكالة «بلومبرغ».
وأضافت «شينخوا» أن القواعد الإرشادية تحث على الإسراع في تنمية سوق تداول حقوق انبعاثات الكربون بمختلف أنحاء البلاد. ونصت القواعد الإرشادية أيضاً على إدراج برامج طوعية لتقليص الانبعاثات لغازات الاحتباس الحراري، في قطاعات مثل الغابات والموارد المتجددة في السوق.
وستدرس الصين وستطور تمويل أدوات، تعتمد على مختلف الحقوق البيئية، مثل المياه وتصريف التلوث. كما تدعو القواعد الإرشادية إلى خدمات ائتمان أخضر لمشروعات خضراء مؤهلة.
وعلى صعيد مواز، أظهرت بيانات رسمية أن المستثمرين المؤسسيين الأجانب زادوا حيازاتهم من السندات الحكومية الصينية في أغسطس (آب) الماضي، حيث ظل العائد جذاباً.
وبنهاية أغسطس، تجاوزت سندات الحكومة المركزية في البلاد التي يحتفظ بها المستثمرون الأجانب 2.2 تريليون يوان (حوالي 340.74 مليار دولار)، بزيادة 17.3 مليار يوان عن الشهر السابق، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة الإيداع والمقاصة المركزية الصينية المحدودة (سي سي دي سي).
وأظهرت البيانات أن حيازات المستثمرين الأجانب من السندات الصادرة عن بنوك السياسة الصينية تجاوزت 1.05 تريليون يوان خلال الفترة، في حين بلغت حيازاتهم من سندات الحكومة المحلية 9.45 مليار يوان.
وبلغت السندات غير المستحقة التي يحتفظ بها المستثمرون المؤسسيون الأجانب قرابة 3.41 تريليون يوان حتى نهاية أغسطس، منها 2.48 تريليون يوان قيد الإيداع عبر برنامج «غلوبال كونكت» و921.63 مليار يوان عبر برنامج «بوند كونكت»، وفقاً لـ«شينخوا».
وحالياً، يمكن للمؤسسات الخارجية الوصول إلى سوق السندات بين البنوك في الصين من خلال برنامج «غلوبال كونكت» (الحيازة المباشرة) أو «بوند كونيكت» (الحفظ متعدد المستويات).
من جهة أخرى، قال بنك الشعب (البنك المركزي الصيني) إن عمليات الدفع غير النقدي التي تعاملت معها البنوك الصينية خلال الربع الثاني من العام الحالي، حافظت على توسع ثابت، بينما واصلت عمليات الدفع عبر الهواتف المحمولة المحافظة على زخم النمو.
وأضاف البنك أن إجمالي المدفوعات غير النقدية، بما فيها ذلك البطاقات المصرفية، ومركبات الدفع عبر الإنترنت، والأوراق التجارية، وتحويلات الائتمان وغيرها من التسويات النقدية، بلغ 1080.82 تريليون يوان (167.05 تريليون دولار)، بزيادة نسبتها 6.25 في المائة على أساس سنوي.
ومن الإجمالي؛ حافظت المدفوعات عبر الهواتف المحمولة على اتجاه النمو، حيث سجلت 117.13 تريليون يوان، بزيادة نسبتها 10.32 في المائة على أساس سنوي. وبلغ حجم معاملات البطاقات المصرفية 240.25 تريليون يوان في الربع الثاني من العام الحالي، بزيادة سنوية نسبتها 9.66 في المائة. وحتى نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، كان يوجد في الصين 13.12 مليار حساب مصرفي، بزيادة 2.05 في المائة عن الربع السابق.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.