«إم بي سي» تطلق مسلسل «باب الجحيم» على منصة «شاهد»

في مؤتمر صحافي افتراضي حضره نجوم العمل

لقطة من مسلسل «باب الجحيم»
لقطة من مسلسل «باب الجحيم»
TT

«إم بي سي» تطلق مسلسل «باب الجحيم» على منصة «شاهد»

لقطة من مسلسل «باب الجحيم»
لقطة من مسلسل «باب الجحيم»

يشكل مسلسل «باب الجحيم» خطوة جديدة وغير مسبوقة في صناعة الدراما العربية التي تدور أحداثها في المستقبل. فهو من نوع مسلسلات الأكشن المشوقة التي تعتمد على الخيال العلمي. ويحكي قصة افتراضية تدور في عام 2052 وسط أحداث مليئة بالحركة والغموض، حيث البقاء للأقوى. كتب المسلسل باسم بريش وسعيد سرحان، فيما فكرة القصة تعود إلى إيلي كيروز وفؤاد أرسانيوس وديفيد لطيف. أما عملية تنفيذه فيوقعها أمين درة، أحد المخرجين الرائدين في لبنان والعالم العربي والحائز على جائزة إيمي العالمية.
انطلقت أولى حلقات المسلسل في 12 سبتمبر (أيلول) الحالي على منصة «شاهد» ويتألف من 10 حلقات. وانتُهي من تصوير الجزء الثاني منه ويتألف بدوره من 10 حلقات. وعشية عرضه دعت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية إلى مؤتمر صحافي عبر تطبيق «زوم»، حضره مجموعة من الإعلاميين في العالم العربي، وتحدث خلاله نجوم العمل سينتيا صموئيل وآدم بكري وسعيد سرحان، إضافة إلى مخرجه أمين درة، عن تفاصيل العمل وما تخلله من تحضيرات ليأتي على المستوى المطلوب. فالشركة المنتجة له «الصباح أخوان»، وضعت جميع إمكانياتها اللوجيستية والمادية، ليولد العمل حسب رؤيتها المتطورة في صناعة الدراما العربية المنافسة للأعمال الأجنبية. واستعين بفريق تقني محترف، يضم مدير التصوير الإيطالي أوجنيو جالي والمصور رودكن دالي، إضافة إلى مهندس الديكور حسين بيضون ومصممة الملابس زينة صعب، وآخرين.
وبُنيت ديكورات ضخمة على مساحة 2000 متر مربع، وتدرّب الممثلون لتقديم مَشاهد مواجهات بمستوى عالمي. فاستقدم متخصّصين بالفنون القتالية السينمائية من أوروبا. وعن هذا الموضوع يتحدث مخرج العمل درة لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لبناء هذه الديكورات مع المصمم حسين بيضون كان لا بدّ من أن نعود إلى أفكار مستقبلية تواكب موضوع العمل ومجرياته. ولعل حماس الشركة المنتجة ووضعها بمتناول يدنا كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه الديكورات، سهل علينا المهمة. والموضوع لم ينحصر فقط ببناء الديكورات، إذ رافقه تصميم أزياء لنجوم العمل، يوازي بأهميته ضخامة الاستوديوهات المبنية، وقد وقعتها زينة صعب. فكل مجموعة في العمل من مساجين وأمنيين ومسؤولين في النظام، كان يلزمها ملابس ترتبط ارتباطاً مباشراً بعام 2052. الذي تدور به أحداث العمل. ولذلك، لعب الفريق الفني بأكمله دوراً هاماً في ولادة كل هذه التفاصيل مجتمعة». من أين استوحيت هذه الديكورات؟ يرد درة: «أجرينا أبحاثاً كثيرة حول هذا الموضوع، واطلعنا على قصص وكتب معروفة تتطرق لموضوعات مشابهة. وأخذنا أفكاراً من أفلام متحركة، وعدّلنا كل ذلك ليتوافق مع منطقتنا العربية».
ويتدخل سعيد سرحان معلقاً: «عندما كنا نكتب القصة، استفدنا كثيراً من شكل السجن الذي صممه حسين بيضون، مما أسهم في تخيل المكان الذي تدور فيه أحداث العمل وهو ما ساعدنا كثيراً».
ويلاحظ منذ الحلقة الأولى للعمل التقنيات المتطورة التي استخدمت، إضافة إلى أجواء مثيرة يتابعها المشاهد على مدى نحو 35 دقيقة.
وتعد هذه التجربة التي يخوضها بطل العمل النجم الفلسطيني آدم بكري، الأولى من نوعها في عالم الدراما العربية. فسبق له أن شارك في فيلمين سينمائيين، أحدهما «عمر»، الذي حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. ويصف بكري هذه التجربة لـ«الشرق الأوسط» بأنها: «من أهم التجارب المهنية التي خضتها في مشواري. فلقد عملت بصورة طويلة في أوروبا وأميركا ولم يكن عندي أي فكرة عن أجواء الدراما العربية».
أما سينتيا صموئيل فتقول: «كان هناك صعوبة في كيفية تناول شخصية عليا التي أجسدها في المسلسل. وعملنا بشكل رئيسي، على أن يحبها المشاهد ويتفاعل معها. التحدي كان كبيراً بالنسبة لي، واجهته إن في الأداء التشويقي، أو الجهد الجسدي الذي كان علي تحمله. فعلياً هي امرأة قوية جسدياً وعاطفياً، وهذا زودني بحماس كبير لتقمص شخصيتها».
سعيد سرحان الذي يجسد شخصية «صولد» في مسلسل «باب الجحيم» تحدث لـ«الشرق الأوسط» عما دفعه للمشاركة: «أنا من الذين شاركوا أيضاً في الكتابة. واستحوذت الفكرة على كل اهتمامي، كما جذبني تعاوني مع أمين درة، وعملي مرة أخرى مع شركة الصباح. فالجميع يعلم أنّي ومن خلال مسلسل (الهيبة) انطلقت في عالم الدراما مع شخصية علي. فالتحدي كان كبيراً، سيما أنّ أداء الدور يتطلب الأكشن والمصارعة على الحلبة. وهو ما كنت أحلم به منذ صغري. والتجدد الذي يحمله لي دور (صولد) مع كل تفاصيله بعيد عما قدمته في (الهيبة) على مدى ثلاث سنوات متتالية، أسهم في حماسي لهذه المشاركة. ولقد عملنا أمين وأنا على خياطة الشخصية وتصميمها حتى من حيث شكلها الخارجي، وهو ما حمل لي متعة كبيرة. فالتجربة بأكملها كانت بمثابة نقلة نوعية لي، أتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين».
يشارك في هذا المسلسل عدد من الممثلين اللبنانيين الشباب والمخضرمين بينهم غبريال يمين، ومنير معاصري، وفادي أبي سمرا، وطارق يعقوب، وبشارة عطا الله، وزياد صليبا، وهند خضرة وغيرهم.


مقالات ذات صلة

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.