الحكومة اللبنانية لن تمس «بند المقاومة»

40 % من عهد عون «تصريف أعمال»

تشريفات في استقبال ميقاتي لدى وصوله إلى السراي الحكومية (الوكالة الوطنية)
تشريفات في استقبال ميقاتي لدى وصوله إلى السراي الحكومية (الوكالة الوطنية)
TT

الحكومة اللبنانية لن تمس «بند المقاومة»

تشريفات في استقبال ميقاتي لدى وصوله إلى السراي الحكومية (الوكالة الوطنية)
تشريفات في استقبال ميقاتي لدى وصوله إلى السراي الحكومية (الوكالة الوطنية)

لن تمس الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، البند المتعلق بسلاح «حزب الله» في بيانها الوزاري، بحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فيما أظهر إحصاء حديث أن 40 في المائة من عهد الرئيس ميشال عون كانت لتصريف الأعمال.
وبدأت لجنة البيان الوزاري عملها، أمس (الاثنين)، إثر اختيار أعضائها في جلسة الحكومة الأولى، وسط توقعات بأن تكون مهمتها سريعة في مختلف القضايا التي بات هناك شبه إجماع عليها بما في ذلك البند المتعلق بسلاح {حزب الله} أو «المقاومة والصراع مع إسرائيل» الذي سبق أن شكّل خلافاً في حكومات سابقة.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة على اجتماعات اللجنة لـ«الشرق الأوسط»، إن البند المتعلق ببيان المقاومة سيبقى كما هو، مشيرة إلى أن هناك مسودة جاهزة للبيان الوزاري كان قد أعدّها فريق عمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويتم البحث بها والعمل عليها للخروج بصيغة نهائية في أقرب وقت على أن يكون البرنامج مكثفاً ومقتضباً ويرتكز على القضايا الأساسية الإصلاحية التي يحتاج إليها لبنان وشعبه.
وكان بند المقاومة الذي اعتمد في عام 2005 استُبدلت به ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في حكومات الأعوام 2008 و2009 و2011، ومن ثم اتفق في حكومات 2014 و2016 و2019 و2020 على اعتماد الصيغة التالية «التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة».
من جهة أخرى، وزعت «الدولية للمعلومات» تقريراً أشارت فيه إلى أن عهد عون شهد تشكيل 4 حكومات وحالتي اعتذار عن عدم التشكيل و696 يوماً من الفراغ الحكومي وتصريف الأعمال، ما يشكل نسبة 40 في المائة من أيام عهد عون حتى تاريخ تشكيل حكومة ميقاتي الجديدة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.