التقت مواقف معظم الحكومات الغربية في تعليقها على الإعلان عن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على الترحيب بهذه الخطوة، غير أنها أكدت في الوقت ذاته أن دعم هذه الحكومة والمساهمة في إعادة تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان سيكونان مشروطين بتنفيذ الإصلاحات.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن حكومته ترحب باتفاق الزعماء اللبنانيين على تشكيل الحكومة، ودعا مجلس النواب إلى الموافقة عليها بسرعة ومنحها الثقة كي تبدأ العمل على «تنفيذ إصلاحات ملموسة تعالج الوضع الاقتصادي المتدهور». وأشار إلى استعداد واشنطن لدعم الحكومة في هذا «العمل الشاق». وكان لافتاً موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سعى منذ إعلان مبادرته في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، على أثر انفجار مرفأ بيروت، إلى دفع السياسيين اللبنانيين إلى تشكيل «حكومة مهمة».
ووصف ماكرون إعلان حكومة ميقاتي بأنه كان «خطوة لا غنى عنها». غير أنه جدد التأكيد على «ضرورة امتثال السياسيين اللبنانيين للالتزامات التي قطعوها من أجل السماح بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لمستقبل لبنان وتمكين المجتمع الدولي من تقديم المساعدة الأساسية له».
وصدر موقف مماثل عن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال فيه إن بريطانيا تدعم الحكومة الجديدة، لكنه شدد على «تطبيق إصلاحات عاجلة والوصول بشفافية إلى نتيجة للتحقيق في التفجير المأساوي في مرفأ بيروت وإجراء انتخابات في وقت مناسب في العام المقبل».
وفي بيروت، استمر الجدل حول الجهة التي قامت بتسمية الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ميشال عون. وأكد النائب نقولا نحاس (من كتلة الرئيس ميقاتي) لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء المحسوبين على عون هم من اختيار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وقال نحاس: «هذا الأمر لا لبس فيه».
... المزيد
العالم يربط دعم حكومة لبنان بالإصلاحات
نائب في كتلة ميقاتي: باسيل اختار وزراء الرئيس
العالم يربط دعم حكومة لبنان بالإصلاحات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة